إقامة المؤتمر العلمي الأول لمنبر العقل العراق ما بعد داعش في بغداد
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

يرسم إشكالية التصدي للتطرُّف بمنظور علمي وتشخيص أسباب انتشاره

إقامة المؤتمر العلمي الأول لمنبر العقل "العراق ما بعد داعش" في بغداد

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - إقامة المؤتمر العلمي الأول لمنبر العقل "العراق ما بعد داعش" في بغداد

المؤتمر العلمي الأول لمنبر العقل (العراق ما بعد داعش)
بغداد - نجلاء الطائي

أقيم المؤتمر العلمي الأول لمنبر العقل (العراق ما بعد داعش) تحت شعار "ماذا حدث ..ماذا نصنع" في بغداد بدعم من وزارة الثقافة وبالتعاون مع اتحاد الأدباء والكتاب في العراق وشبكة الإعلام العراقي.

ويهدف المؤتمر الذي حضره مثقّفون وباحثون وأكاديميون وسياسيون، مناقشة تداعيات الأوضاع العامة والحلول التي أفرزها احتلال "داعش" لمدن عراقية والتصدي لمواجهتها وتشخيص الأخطاء التي أدت إلى انتشار التنظيم المتطرف وتهيئة الرأي العام لتقبل المصالحة بعد تحرير المدن من سطوة "داعش".

إقامة المؤتمر العلمي الأول لمنبر العقل العراق ما بعد داعش في بغداد

وقال عضو اتحاد الأدباء علي الفواز: ينعقد هذا المؤتمر في ظل منعطف تاريخي حساس، والسؤال الكبير الذي يراود الجميع ماذا بعد "داعش"، من اجل هذا ينعقد مؤتمر ثقافي معرفي، لأن "داعش" باعتبارها ظاهرة تمس الوجدان العراقي ومن الأجدر بنا نحن المثقفون أن نتصدى لهذه الظاهرة .

وأضاف الفواز: ما بعد "داعش" لا يقل خطورة عن ما قبل "داعش"، إن الخطاب الرسمي لم يكن بالشكل الحقيقي الذي يواجه خطر "داعش" وكان بعيدا عن الحلول الثقافية، فهو يهتم بالحلول السياسية والعسكرية رغم إن "داعش" في جوهرها خطابات ثقافية.

ودعا الفواز الدولة العراقية ومنظمات المجتمع الدولي والمنظمات المعنية إلى الاهتمام أكثر في معالجة وضع "داعش" من الناحية الثقافية، وقال: إن هدف "داعش" هو ضرب المنظومة الاجتماعية في الصميم، علينا خلق مصدات لمواجهة السيل الجارف الذي يستهدفه "داعش" سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وعسكريا، هذه المتلازمات في مواجهته تدفعنا لتشكيل رأي عام مضاد لإيقاف زحف التنظيم داخليا وخارجيا.

إقامة المؤتمر العلمي الأول لمنبر العقل العراق ما بعد داعش في بغداد

وقال عضو اتحاد الأدباء فاضل ثامر: إن المؤتمر يؤشّر مشروع مستقبلي في العراق لتكوين رؤية واضحة لمشاكل العراق، نحاول تقديم رؤية ثقافية لمستقبل العراق لنخرج من الإطار الأدبي إلى فضاءات اجتماعية. ماذا بعد داعش، واحدة من اخطر المراحل التي نعيشها اليوم ، نشعر إن هناك تعقيدات مصطنعة من بعض دول الجوار تعيق تقدم القوات العراقية وهناك من يحاول إخافة العراقيين بعد "داعش" وهو آمر مستغرب .

وأضاف ثامر: للمثقف العراقي أهمية في مواجهة "داعش" وقد استبعدته السلطة التنفيذية، علينا مواجهة "داعش" بفكر وعقل موحد ولعودة العراق من جديد، نريد من الدولة العراقية إن لا تهمش دور المثقف وان لا تترك للسياسي وحده في صنع القرار.

وقال نائب الأمين العام للأمم المتحدة في العراق جورج بوسطن: إن الأمم المتحدة صديق للعراق ونؤيد مؤتمركم الذي يسلّط الضوء على عراق ما بعد "داعش"، العراقيون يريدون تحرير أرضهم من بطش داعش، إن للمثقف العراقي دور مهم في وضع السياسات لمواجهة "داعش" لما يمثله من ثقل في السياسة وليس في الأدب فقط، أتمنى أن يكون للعراق دوره في المنطقة، المجتمع المدني هو من يحرك العراق الجديد، ليس لدينا حليف في العراق أقوى من السيد السيستاني وأتمنى من جميع العراقيين الالتفاف حول هذه الشخصية الوطنية.

وقال مهدي الحافظ، الخبير في الأمم المتحدة والسياسي: الكلام الذي ينبغي قوله اليوم كلام علمي وعقلاني، إن ما حصل اليوم في وجود "داعش" سببه الطائفية في الحكم، هل يمكن للعراق أن يستمر مع وجود الطائفية، المشكلة في العراق اجتماعية طائفية لهذا ينبغي الحديث عن الانقسام وأسبابه وتغيير سياسة الدولة، موضوع المصالحة اليوم بات يشكل أهمية في تاريخنا اليوم، إن أزمة الحكم حدثت بسبب الانقسام الطائفي في العراق، حق المواطنة هو الأساس في تشكيل الحكومة والآن ليس له أساس في المنظور القريب، علينا إلغاء أسس الكيانات المشتركة بين المكونات وفي تشكيل نظام ديمقراطي حقيقي أساسه تكافؤ الفرص والمساواة، لا يمكن للعراق أن يتقدم من دون لغة العقل التي هي من تقود العالم اليوم.

وقال الدكتور مالك المطلبي: إن البنية الاجتماعية والاقتصادية والاجتماعية دُمرَت في العراق مع وجود "داعش" وهي ليست معركة وجود فمن يحدد وجودنا هو الله، "داعش" وغيرها هي نتاجات أنفسنا فبعد "داعش" علينا مواجهة أنفسنا، الديمقراطية في العراق فارغة من محتواها ونحتاج أجيال من المتعلمين لتعريف الديمقراطية، والسؤال الكبير والمهم في هذا المؤتمر هو كيف نواجه أنفسنا بعد "داعش".

وخلال الجلسة المسائية للمؤتمر والتي ترأسها رئيس هيئة الأمناء في شبكة الإعلام العراقي، قال مجاهد أبو الهيل: إن مؤتمر العراق ما بعد "داعش" يؤسس لحالة معرفية وعلمية يجب الوقوف عند محدداتها ومخرجاتها وتوصياتها بهدف خلق مراكز للبحث في الجامعات تستعين بها الدولة للوقوف على المشاكل الاجتماعية لما بعد "داعش" بعد إتمام عملية تحرير الموصل.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إقامة المؤتمر العلمي الأول لمنبر العقل العراق ما بعد داعش في بغداد إقامة المؤتمر العلمي الأول لمنبر العقل العراق ما بعد داعش في بغداد



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 19:19 2019 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

مراهق فلبيني يدخل فرّامة كفتة لتنتهي حياته

GMT 20:36 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

أفضل أنواع وتصميمات الأحذية الرياضية وطرق العناية بهما

GMT 05:00 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

مجلس الشيوخ الأميركي يقر تعيين أول مسؤول في إدارة بايدن

GMT 05:13 2019 الثلاثاء ,05 شباط / فبراير

نظام غذاء سري لأكبر أنواع أسماك القرش في العالم

GMT 06:08 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتي يعزز صدارته بفوز شاق على شيفيلد يونايتد

GMT 12:01 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

رونار وفكر الثوار

GMT 19:05 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يشير هذا اليوم إلى بعض الفرص المهنية الآتية إليك

GMT 10:09 2021 الجمعة ,02 إبريل / نيسان

Isuzu تتحدى تويوتا بسيارة مميزة أخرى

GMT 18:28 2017 الثلاثاء ,11 تموز / يوليو

مجلس الشعب السوري ينفي إصدار بطاقات هوية جديدة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia