العلماء يجدون عظام بشرية للألهة الأسطورية في مدينة البترا القديمة
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

أتاح رؤية جديدة للتأثير الثقافي لضم روما للنبطية

العلماء يجدون عظام بشرية للألهة الأسطورية في مدينة البترا القديمة

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - العلماء يجدون عظام بشرية للألهة الأسطورية في مدينة البترا القديمة

المكتشفات الأثرية التي عثر عليها فريق البحث في البترا في الأردن
عمان - سناء سعداوي

عثر علماء الآثار على تماثيل من الرخام أتاحت رؤية جديدة للتأثير الثقافي لضم روما للنبطية عام 106 بعد الميلاد، ووجد العلماء بقايا تمثالين يعودان إلى القرن الثاني بعد الميلاد لأفروديت أثناء التنقيب في فيلا في المناطق الحضرية في مدينة البترا القديمة في الأردن. ووجدوا بقايا مستودع للجثث والذي قدّم مزيدًا من الأدلة عن الحياة اليومية للنبطيين القدماء، وتأتي هذه المكتشفات ضمن مشروع حافة البترا الشمالية والذي يضم 65 عاملًا و20 موظفًا أردنيًا وطلاب وخريجين من جامعة نورث كارولينا وجامعة كارولينا الشرقية.

وأوضح المدير المشارك للحفر وأستاذ التاريخ في جامعة نورث كارولينا توم باركر، قائلًا "من المحتمل أن هذه المنحوتات جاءت من مكان ما في بحر ايجه مثل اليونان أو تركيا أو إيطاليا وتم جلبها من خلال التجارة إلى البترا، لقد استخدمو أجود أنواع الرخام، وهناك عدد قليل من المحاجر في عالم البحر الأبيض المتوسط، وبالتالي تحسنت الحرفة والأسلوب ومهارة صنع المنحوتات".

العلماء يجدون عظام بشرية للألهة الأسطورية في مدينة البترا القديمة

وعلى الرغم من العثور على أجزاء التماثيل إلا أنها كانت سليمة، ووجدت رؤوسها وأطرافها مغطاه في الموقع، ويخطط الفريق البحثي لترميمها. وأضاف باركر "عثر فريقنا على القطع عند التنقيب في الهياكل المحلية في حافة البترا الشمالية خلال مايو/ أيار، ويونيو/ حزيزان، وقمت بأعمال ميدانية في الشرق الأوسط لمدة 45 عامًا لكني لم أعثر على مكتشفات بهذه الأهمية، إنها قطع جديرة بالعرض في متحف اللوفر أو متحف متروبوليتان للفنون".

وتابع "صاحب تمثال أفروديت إلهة الحب إلة الرغبة كيوبيد، كان مرتبطًا بقاعدة أحد التماثيل وتم الحفاظ عليه بشكل جيد، وكان فريق العمل يحفر فيما اعتبروه منزلًا عاديًا إلا أنه تبين لاحقًا أنه فيلا في إحدى المناطق الحضرية مجهزة بحمام منزل متطور، ووجد التمثال المجزأ بجوار الدرج داخل المنزل، وعلى الرغم من أنهم لم يكونوا تحديدًا ما نبحث عنه لكنهم يخبروننا الكثير عن السكان".

وامتدت الإمبراطوية النبطية في وقت مجدها عند ولادة المسيح عبر الشرق الأوسط لتشمل الأردن وإسرائيل ومصر وسورية والسعودية، وسُميت البترا حينها بعاصمة المملكة والتي تم حفرها في مواجهة المنحدرات الرملية وردية اللون، وكان هناك مجموعة عربية تعيش نمط الحياة البدوية قبل السيطرة على منطقة الشرق الأوسط، وتغيرت الأمور كثيرًا للنبطيين والبترا في عام 106 بعد الميلاد تقريبًا عندما سيطر الرومان سلميًا على المدينة والشعب النبطي كافة.

ويمكن ملاحظة أثر الرومان على المباني في البترا، حيث عثر علماء الآثار على العديد من القطع الأثرية التي تدمج بين الثقافتين، فكان النبطيون عباقرة بعدة طرق، وكانوا مستعدين وقادرين على الاندماج وتبني عناصر الثقافة المحيطة بهم، وتبنوا الكثير من الثقافة  المصرية عندما كانوا جيران، وعندما سيطر الرومان على المدينة انفتحوا على التأثير الروماني". وعثر فريق البحث بقيادة باركر بالتعاون مع الدكتورة ميغان بيري أستاذ الأنثروبولوجيا في منظمة ECU على كنوز أثرية سلطت الضوء على الحياة النبطية اليومية، وحفر فريق البحث في هيكل محلي آخر و3 مقابر صخرية، ووجدوا أدوات للطهي والتخزين وبقايا أدوات حرفية مثل الأواني وعظام الحيوانات وسيف حديدي ومصابيح زيت وسيراميك وعظام بشرية مع أدوات زينة شخصية ومجوهرات.

وكشفت الدكتورة ميغان بيري أستاذ الأنثروبولوجيا في منظمة ECU، أن البقايا البشرية والقطع الآثرية الجنائزية من البترا تقدم وجهات نظر عن مفهوم النبطيين عن الموت وكذلك تاريخهم البيولوجي أثناء حياتهم.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العلماء يجدون عظام بشرية للألهة الأسطورية في مدينة البترا القديمة العلماء يجدون عظام بشرية للألهة الأسطورية في مدينة البترا القديمة



GMT 01:38 2021 الثلاثاء ,02 آذار/ مارس

علماء الآثار يحققون اكتشافات فريدة في بومبي

GMT 03:53 2020 الأحد ,27 كانون الأول / ديسمبر

اكتشاف آثار تبوح بأسرار النساء في العصور القديمة

GMT 03:52 2020 الأحد ,27 كانون الأول / ديسمبر

اكتشاف أطعمة عمرها 2000 عام بمطعم أثري في إيطاليا

GMT 18:25 2020 السبت ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

رجل يعثر على سيف يعود للقرن الرابع عشر قبل الميلاد

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 19:19 2019 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

مراهق فلبيني يدخل فرّامة كفتة لتنتهي حياته

GMT 20:36 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

أفضل أنواع وتصميمات الأحذية الرياضية وطرق العناية بهما

GMT 05:00 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

مجلس الشيوخ الأميركي يقر تعيين أول مسؤول في إدارة بايدن

GMT 05:13 2019 الثلاثاء ,05 شباط / فبراير

نظام غذاء سري لأكبر أنواع أسماك القرش في العالم

GMT 06:08 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتي يعزز صدارته بفوز شاق على شيفيلد يونايتد

GMT 12:01 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

رونار وفكر الثوار

GMT 19:05 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يشير هذا اليوم إلى بعض الفرص المهنية الآتية إليك

GMT 10:09 2021 الجمعة ,02 إبريل / نيسان

Isuzu تتحدى تويوتا بسيارة مميزة أخرى

GMT 18:28 2017 الثلاثاء ,11 تموز / يوليو

مجلس الشعب السوري ينفي إصدار بطاقات هوية جديدة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia