جبة حائل أكبر نبع يضخ أسرار تاريخ السعودية القديم
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

كانت مأهولة بالسكان في العصور الموغلة في القِدَم

"جبة حائل" أكبر نبع يضخ أسرار تاريخ السعودية القديم

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - "جبة حائل" أكبر نبع يضخ أسرار تاريخ السعودية القديم

جبة حائل
الرياض - العرب اليوم

تعد جبة حائل من أهم وأكبر المواقع الأثرية القديمة في المملكة العربية السعودية، وتقع في الشمال الغربي من منطقة حائل، وتحديدًا في الجهة الجنوبية من النفود الكبير خارج نطاق الدرع العربي، وتعتبر من مدن النفود الكبير، إضافة لكونها منطقة مركزية من بين المناطق القديمة التي كانت مأهولة بالسكان في العصور الموغلة في القِدَم.

ذكر الباحث والمهتم بالنقوش الثمودية ممدوح الفاضل، أن جبة حائل كان قد ذكرها بطليموس في القرن الثاني الميلادي وسمّاها «إينا» وهي كلمة آرامية وتعني «النبع»، مشيرًا إلى أن أسطورة قديمة عن المنطقة تبين أن بها عينًا من المياه، وقبل 6 آلاف سنة كانت عبارة عن بحيرة ضحلة والدلالة على ذلك الصخور الرسوبية الموجودة في وسطها الآن، كما أثبت معهد ماكس بلانك في ألمانيا أنها كانت بحيرة في قديم الزمان.

وقال الفاضل: جبة مأخوذة من الجب، والجب ذُكِر في القرآن الكريم في قصة يوسف «عليه السلام»، وفي جبة آبار كثيرة يسميها الأهالي الآبار الأزلية، وجدت مطمورة طمرًا كاملًا وما زال بعضها يستعمل بشكل كامل، من بينها: بئر الحمالي في متحف قصر النايف.

اقرأ ايضا : 

كتاب جديد عن "المفارقة في الرواية السعودية المعاصرة" لمنصور البلوي

وأشار إلى أن جبة تعتبر منطقة زراعية؛ لقرب المياه الجوفية منها، وتشتهر بزراعة النخيل، وتحديدًا الحلوة والحمراء، إضافة إلى زراعة الحبوب والخضراوات بأشكالها؛ كون أرضها خصبة. كما تتميز بموقعها الجغرافي؛ إذ إنها منذ قديم الزمان كانت على طرق القوافل التي تمر من وسط نجد إلى الشمال، كما تُعدّ منطقة للراحة والتزود بالمياه قبل الدخول في مغامرات رحلة النفود الكبيرة باتجاه تيماء أو الجوف، وتمتاز بتضاريسها، وتقع في قلب النفود الكبير وتحيط بها الجبال من الجهة الشمالية والغربية وجبال على بُعد 20 كيلو مترًا باتجاه الشرق منها، وكل هذه الجبال صخور رملية رسوبية.

وبيَّن أن الرسوم الصخرية يُقصد بها رسوم البشر والحيوانات، موضحًا أن جبة مرّت بعددٍ من الحضارات والمراحل القديمة، منها الرسوم الصخرية التي تعود إلى العصر الحجري، والتي تمتاز بالرسوم البشرية المتقنة وبالحجم الطبيعي، مؤكدًا أن هناك رسمة تبلغ قرابة ثلاثة أمتار، ويسمّي المختصون والمهتمون بهذا المجال هذا النمط جبة المبكر.

وبعد العصر الحجري، تأتي عصور المعادن «البرونز، النحاس، الحديد»، وتتميز رسومها بأنها صغيرة لكنها متقنة وقليلة، ثم المرحلة الثالثة وهي النقوش والرسوم الثمودية المنتشرة في جبة بشكل كبير جدًا، فالنقوش عددها 5489 نصًا ثموديًا موثقًا لدى هيئة السياحة والتراث الوطني، وبذلك تعتبر جبة متحفًا مفتوحًا، والجبال التي تحيط بجبة كثيرة منها 19 موقعًا مسجلًا لدى السياحة والتراث الوطني، كلها تحتوي على الرسوم الصخرية والنقوش بفترات زمنية مختلفة.

وجاءت بعد تلك المراحل السابقة، فترة النصوص الإسلامية المبكرة، حيث يوجد بجبة الخط الكوفي أو المدني، والذي ينتشر بكثرة، وهذا يدل على كون جبة موجودة على طرق القوافل في عصر صدر الإسلام، وبداية الدولتين الأموية والعباسية، كمحطة للقوافل، موضحًا أنه توجد بها نصوص إسلامية كثيرة منها الآيات والأدعية، ومنها نقش مؤرخ في شهر رجب سنة سبع وأربعين ومئة (147هـ) لشخص يُدعى تميم بن مهاجر التيمائي.

وعن النقوش الصخرية الثمودية قال الفاضل: كل النقوش تُعدّ رسائل اجتماعية، لا تدل على الكنوز جملة وتفصيلًا، وهو خلاف ما يعتقده العديد من الناس بأن هذه الكتابات الثمودية تدل على كنوز، وهي في حقيقة الأمر لا تدل على ذلك، بل رسائل اجتماعية تقع تحت 6 أساليب للكتابة: النصوص الدينية «قَسم أو دعاء»، الوجدانيات «المودة، الشوق، الحزن»، الملكية، الذي يعبر عنه عن طريق رسم رسمة وجوارها اسم صاحبها، النصوص الوصفية، العامة، وكذلك الأسماء مع القبيلة.

قد يهمك ايضا : 

جناح السعودية يُغازل فعاليات معرض أبوظبي الدولي للكتاب الـ37

اختتام الأيام الثقافية السعودية في تركمانستان بمتحف الفنون الجميلة بالعاصمة

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جبة حائل أكبر نبع يضخ أسرار تاريخ السعودية القديم جبة حائل أكبر نبع يضخ أسرار تاريخ السعودية القديم



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 16:52 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 07:09 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:36 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النشاط والثقة يسيطران عليك خلال هذا الشهر

GMT 17:29 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 02:37 2015 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي علي أجود أنواع البلسم الطبيعي للشعر المصبوغ

GMT 02:12 2020 الإثنين ,14 كانون الأول / ديسمبر

سيرين عبد النور تتألق بالبيج والنبيتي من لبنان

GMT 06:35 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك نجاحات مميزة خلال هذا الشهر

GMT 16:23 2019 الإثنين ,10 حزيران / يونيو

تعرف على المطاعم في العاصمة الكينية "نيروبي"

GMT 18:51 2019 الجمعة ,28 حزيران / يونيو

السمك يحمي صغيرك من الإكزيما
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia