الببليوغرافيا مشروع إبداعي ضخم لدائرة العلاقات الثقافية العراقية العامة
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

لتوثيق إنتاج أي مبدع وسيرته الذاتية بشكل إحصائي وتوثيقي أصيل

"الببليوغرافيا" مشروع إبداعي ضخم لدائرة العلاقات الثقافية العراقية العامة

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - "الببليوغرافيا" مشروع إبداعي ضخم لدائرة العلاقات الثقافية العراقية العامة

وزارة الثقافة العراقية
بغداد - نجلاء الطائي

شرعت دائرة العلاقات الثقافية العامة في وزارة الثقافة العراقية إلى وضع الخطوط العريضة لفكرة (الببليوغرافيا) سعياً منها إلى تأسيس ثقافة الإحصاء والتوثيق لكل مبدع ولكل منجز إبداعي في شتى المجاﻻت الثقافية، وهي بذرة لمشروع إبداعي ضخم.

وأنيطت هذه المهمة إلى الفنان التشكيلي قاسم محسن، الذي قال: إن فكرة (الببليوغرافيا) هي مشروع قائم في مختلف البلدان، ونحن اليوم في دائرة العلاقات الثقافية العامة نحاول تفعيل قاعدة البيانات من خلال (الببليوغرافيا)، والمصطلح برمته يُعطي مفاهيم تقترب من التوثيق ﻷعمال وسيرة المبدعين والفنانين، وهي قاعدة بيانات تُحصي وتوثّق مختلف محطات الإبداع في إطار منظومة مركزية تعتمد التطور التقني أي التكنولوجيا الحديثة.

وأضاف أن هذا المشروع يخدم الباحثين ليس في داخل البلد فحسب بل الخارج أيضا، من خلال الولوج إلى موقع وزارة الثقافة دائرة العلاقات الثقافية، والوصول إلى هذا الحقل التوثيقي، ويمكن الحصول على أي معلومة تخص أي فنان أو مبدع أو أي معطى ثقافي وإبداعي عراقي في مختلف المجاﻻت.

وعن أسباب تأخر هذا المشروع التوثيقي، قال الفنان قاسم محسن: إن الأوضاع التي مرّ بها بلدنا أخرت مثل هكذا مشروع ثقافي، وكان من المفترض أنه موجود منذ زمن، ﻷننا نمتلك قاعدة عريضة من المبدعين في مختلف المجاﻻت الثقافية واإبداعية من أدب وشعر وفن وترجمة، ويفترض إن توثق كل إنتاجهم وسيرهم الذاتية، مؤكدا امتلاك العراق طاقات إبداعية عديدة ومتنوعة في مختلف المجاﻻت ولكن مع الأسف تأخرنا في تثبيت قاعدة بيانات مبوبة لهم، يمكن أن تستفيد منها الأجيال اللاحقة.

وعن ثقافة التوثيق والإحصاء التي تؤسس لها فكرة (الببليوغرافيا) يواصل الفنان قاسم محسن حديثه، بالقول: "نحن نسعى بهذا المشروع إلى تأسيس ثقافة جديدة، ثقافة التوثيق و الإحصاء للتعرف أكثر على عدد المبدعين في بلدنا سواء كانوا شعراء أو فنانين أو كتاب أو مترجمين أو باحثين، وكل هذا يحتاج إلى جمع كم كبير من المعلومات. وستُشكّل لجان فرز متخصصة، وستوزع استمارات خاصة عبر البيوت الثقافية المنتشرة في عموم البلاد والتابعة لدائرة العلاقات الثقافية العامة وتضمينها معلومات تخص مبدعيهم وفنانيهم ﻷنهم اﻷقرب إلى هذه الشخصية الإبداعية. والأساس سيكون اﻻعتماد في الفرز على التاريخ والمنجز الثقافي، وسنقوم بتبويب هذه البيانات حسب المراحل الزمنية، ونبدأ من أوائل الرواد ومن ثم وقتنا الحاضر".

وأكد الفنان قاسم محسن أن هذا المشروع يعتبر بذرة يمكن إن تتطوّر في الأيام المقبلة وتدعم من خلال وصول أجهزة حديثة تمكّن من إنشاء قاعدة بيانات واسعة ﻻ تستثني أي مبدع في مختلف المجاﻻت، مستدركاً أن مشوار الألف ميل يبدأ بخطوة، وأن هذا المشروع خطوة باﻻتجاه الصحيح لتوثيق إنتاج أي مبدع وسيرته الذاتية بشكل إحصائي وتوثيقي أصيل.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الببليوغرافيا مشروع إبداعي ضخم لدائرة العلاقات الثقافية العراقية العامة الببليوغرافيا مشروع إبداعي ضخم لدائرة العلاقات الثقافية العراقية العامة



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 19:19 2019 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

مراهق فلبيني يدخل فرّامة كفتة لتنتهي حياته

GMT 20:36 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

أفضل أنواع وتصميمات الأحذية الرياضية وطرق العناية بهما

GMT 05:00 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

مجلس الشيوخ الأميركي يقر تعيين أول مسؤول في إدارة بايدن

GMT 05:13 2019 الثلاثاء ,05 شباط / فبراير

نظام غذاء سري لأكبر أنواع أسماك القرش في العالم

GMT 06:08 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتي يعزز صدارته بفوز شاق على شيفيلد يونايتد

GMT 12:01 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

رونار وفكر الثوار

GMT 19:05 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يشير هذا اليوم إلى بعض الفرص المهنية الآتية إليك

GMT 10:09 2021 الجمعة ,02 إبريل / نيسان

Isuzu تتحدى تويوتا بسيارة مميزة أخرى

GMT 18:28 2017 الثلاثاء ,11 تموز / يوليو

مجلس الشعب السوري ينفي إصدار بطاقات هوية جديدة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia