تقرير إسرائيلي عن بناء الأهرام والنقوش الفرعونية يُثير حفيظة الأثريين المصريين
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

​أكّد أنّ القدماء كانوا على علاقة بكائنات فضائية خلال عملية التشييد

تقرير إسرائيلي عن بناء الأهرام والنقوش الفرعونية يُثير حفيظة الأثريين المصريين

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - تقرير إسرائيلي عن بناء الأهرام والنقوش الفرعونية يُثير حفيظة الأثريين المصريين

الأهرام
القاهرة - العرب اليوم

أثار تقرير بثّته القناة الثانية الإسرائيلية أشارت فيه إلى أن "المصريين القدماء كانوا على علاقة بكائنات فضائية خلال عملية بناء الأهرام، ومزاعم أخرى عن بناة الأهرام والنقوش الفرعونية"، حفيظة الأثريين المصريين، السبت.

وقال الدكتور سيد حسن، مدير عام المتحف المصري الأسبق، إن "الادعاءات الإسرائيلية ضرب من الخيال ونوع من التهويل ومجرد فرقعة إعلامية".

وبنيت أهرام الجيزة الثلاثة ومجمعات الدفن الدقيقة المرتبطة بها أثناء فترة محمومة بالبناء، بدأت منذ ما يقارب 2550 إلى 2490 قبل الميلاد، والملوك الذين بنوا الأهرام هم خوفو (صاحب أطول وأكبر هرم)، وخفرع (الهرم الموجود في الخلفية)، ومنكاورع (الهرم الموجود في المقدمة).

وأشارت القناة الإسرائيلية في تقريرها إلى أن "كل واحد من الأهرام الثلاثة مبني من ملايين الحجارة التي يزن كل منها نحو 400 كيلوغرام، وهذا يعني أن الحجر الواحد يحتاج إلى نحو 10 أشخاص لحمله".

لكن الخبير الأثري سيد حسن، فنّد زيف ما أشار إليه التقرير الإسرائيلي بأن الحجر الواحد في الأهرام يزن نحو 400 كيلوغرام، بقوله: "أقل حجر في الأهرامات يزن نحو 3 أطنان، أي 3000 كيلوغرام وليس 400، وهناك حجارة تزن ألف طن.. والمصري القديم كان لديه ذكاء في عملية رفع هذه الحجارة فوق بعضها بعضا ليبني الهرم عن طريق استخدام (زحافات) يضع عليها الحجارة، ويشدها لأعلى أو لأسفل عبر وضعها في طريق منحدر".

ويعدّ هرم خوفو أضخم أهرام الجيزة؛ إذ يصل ارتفاعه إلى نحو 481 قدما (147 مترا) فوق الهضبة، ويقدر عدد الكتل الحجرية التي استخدمت في بنائه بـ2.3 ملايين كتلة حجرية.

وواصلت القناة الإسرائيلية ادعاءاتها في تقريرها بقولها: "لوحظ وجود بعض الرسوم في الخراطيش الفرعونية تظهر وكأن أشخاصا يحملون في أيديهم مصابيح كهربائية"، وتساءلت القناة: "هل كان لديهم في تلك الفترة تكنولوجيا متقدمة؟ وإن كانت فمن أين؟ فضلا عن احتواء الكتابات والرسوم الفرعونية على رسوم تشبه الطائرات المروحية وأدوات عسكرية لم تصبح متاحة؛ إلا حديثا مثل الدبابات والغواصات والطائرات المروحية، بالإضافة إلى اكتشاف عملة قديمة عليها رسومات تشبه الكائنات الفضائية برؤوس صغيرة ورقاب طويلة".

ولم تتوقف القناة الإسرائيلية عن أدلتها المزعومة؛ بل أوردت أن أخناتون نفسه ليس كائنا بشريا، وإنما ينتمي إلى الفضاء، وقالت إن "الكتابات القديمة تصف أخناتون بأنه يزوره الكثير من المخلوقات السماوية"، وتساءلت "هل الثورة الاجتماعية التي أحدثها أخناتون قام بها بمفرده أم أنه تلقى إرشادا من مخلوقات فضائية؟".

لكن حسن أوضح: "كان للفراعنة تصور هندسي وعلمي في بناء الأهرام، وليس هناك سحر أو كائنات فضائية". في السياق ذاته، أشار التقرير الإسرائيلي إلى أن هناك بردية تعود إلى عصر الفرعون تحتمس الثالث، سجل الشخص الذي كتبها دائرة من النار أو "صحناً طائرًا" جاء من السماء لفترة قصيرة ثم اختفى؛ لكن التقرير أكد أن الكثيرين يشككون في صحة البردية، باعتبارها دليلا على العلاقة الوهمية بين الفراعنة والكائنات الفضائية.

كما أشارت القناة الإسرائيلية إلى أن الصحن الفضائي الذي تحطم في روزويل بولاية نيومكسيكو، كانت عليه كتابات فرعونية، وإضافة إلى وجود مجموعة من اللفائف والمحفوظات كانت موجودة في منزل أكبر علماء المصريات ويليام بيتري، حيث يعتقد بأن بيتري كان يمتلك أدلة تشير إلى العلاقة بين القدماء المصريين والكائنات الفضائية، وعلى رأسها جثة محنطة لكائن فضائي. ويقول خبراء أثريون في مصر إن "الأعمال الهندسية الكبيرة في الجيزة مدهشة لدرجة أن العلماء اليوم ليسوا واثقين من كيفية بنائها؟ لكنهم مع ذلك قد عرفوا الكثير عن الناس الذين بنوها".

وأكد الأثريون أن "العمال الذين بنوا الأهرام عمال مصريون مهرة جيّدو التغذية، وكانوا يعيشون في مدينة مؤقتة قريبة من مكان البناء، وكشفت الحفريات الأثرية في ذلك الموقع المذهل عن وجود مجتمع عالي التنظيم غني بالموارد، وهو الأمر الذي لا بد أن يكون قد حظي بدعم سلطة مركزية قوية".

من جانبه، قال مدير عام المتحف المصري الأسبق بميدان التحرير بوسط القاهرة، إن "الادعاء بأن المصريين القدماء كانوا على علاقة بكائنات فضائية درب من الخيال"، مضيفا: "الأهرام مبنية بأسلوب علمي منضبط من أول الهرم المدرج، وهذا الأسلوب العلمي يدل على أنه كانت هناك حسابات هندسية لدى الفراعنة، وبخاصة أن الفراعنة برعوا في الرسم الهندسي، وليس لهم أي علاقة بالسحر في بناء الأهرام".​

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تقرير إسرائيلي عن بناء الأهرام والنقوش الفرعونية يُثير حفيظة الأثريين المصريين تقرير إسرائيلي عن بناء الأهرام والنقوش الفرعونية يُثير حفيظة الأثريين المصريين



GMT 09:37 2021 الثلاثاء ,07 كانون الأول / ديسمبر

إعطاء إشارة انطلاق مشروع تهيئة متحف قرطاج ومحيطه المباشر

GMT 17:37 2021 الأربعاء ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الشؤون الدينية التونسي يعلن عن أكثر من 195 ألف مترشّح للحج

GMT 17:12 2021 الأربعاء ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تواصل أشغال ترميم مكتبة العطارين في المدينة العتيقة التونسية

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 17:04 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 15:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 14:26 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحوت الخميس29-10-2020

GMT 14:52 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تتراجع المعنويات وتشعر بالتشاؤم

GMT 13:46 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الثور الخميس 29-10-2020

GMT 18:06 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 18:37 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 09:37 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

إليك وجهات سياحية رخيصة يمكن السفر إليها في بداية العام

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 22:42 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

هاني شاكر يشارك جمهوره أول أغنية له في 2021 "كيف بتنسى"

GMT 08:32 2021 الخميس ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تفاقم عجز الميزانية التونسية بنسبة 28 في المائة

GMT 06:18 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

بقلم : أسامة حجاج

GMT 23:32 2019 السبت ,05 كانون الثاني / يناير

فوائد جمة لاستخدام قناع الخيار لصاحبات البشرة الدهنية
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia