أيقونة معالم الفن القبطي على مر العصور‎
آخر تحديث GMT09:18:26
السبت 31 أيار ـ مايو 2025
 تونس اليوم -
أخر الأخبار

أيقونة معالم "الفن القبطي" على مر العصور‎

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - أيقونة معالم "الفن القبطي" على مر العصور‎

معالم "الفن القبطي"
برلين- تونس اليوم

رصدت دراسة أثرية للدكتورة شهد ذكي البياع مدير تطوير المواقع الأثرية بوادي النطرون مراحل تطور الفن القبطي، من مرحلة الصحوة حيث كان الفن المصري القديم ركيزة أساسية وله دور فعّال في بنيان الفن القبطي إلى جوار الحضارة الرومانية واليونانية.وتشير الدكتورة شهد ذكي البياع إلى أنه بظهور البطالمة ثم الرومان في مصر طمست معالم الأساطير المصرية القديمة لتظهر الأساطير الإغريقية والرومانية في الإسكندرية حتى أنحاء مصر واتخذت بها مركزين رئيسيين هما أنطونيوا – الشيخ عباد الأشموني، ثم امتزجت الأساطير اليونانية ذات الطابع السكندري مع الأساطير اليونانية ذات الطابع الوافد من أوروبا ثم انتقلت إلى مصر على أيدي المسيحين الأوائل.

ويلقي خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمي بجنوب سيناء بوزارة السياحة والآثار الضوء على هذه الدراسة، موضحًا أن الفن القبطي في بداياته اختلف عن الفن الذي يسود العالم المسيحي وبالرغم من انتشار المسيحية إلا أن أغلب رجال الفن كانوا متأثرين في أغلب أعمالهم الفنية بالطابع الهلنستي إلى حد كبير، ثم بدأ الفن المسيحي في الانحصار عن المبادئ الطبيعية للفن الإغريقي والروماني بميله إلى الإنتاج في عالم الطبيعة والأشياء المرئية، وكان الفن المسيحي انعكاس صادق لعظمة العصر الذي يليه ومع ذلك احتفظ بأنماط قليلة ورموز وثنية بعد تنقيتها واستخدامها بطريقة مسيحية كاستخدامهم الفلسفة القديمة لمصلحة الدين.

في منتصف القرن الخامس الميلادي ظهرت بوادر التحول في نقوش ورسوم الفن القبطي فشهد على الكثير من القطع الأثرية مناظر زخرفية خليط من الرموز المسيحية والرومانية اليونانية، ثم اخذت هذه الرموز في الزوال وأفسحت المجال للنقوش والرموز المسيحية البحتة.  

و في هذه الفترة كان للفنان دور لا يمكن إهماله حيث حاول الفنانين منع الاقتباس من الفن السكندري ووجهوا انظارهم الي الفن البيزنطي واقتبسوا نماذج منه ذلك لأنه نبع من البلاد المقدسة التي ولد فيها السيد المسيح علي ذلك، بدا الرهبان الاقباط في تشييد كنائسهم بالصور والرسوم المسيحية وشرعوا في تقليد الفن البيزنطي مع تميز الشخصية القبطية، وهكذا غدا الفن المصري المسيحي برمزيته الجديدة ذو طابع مسيحي سواء كان دينيا أو دنيويا و نشأ في البلاد معارض حديثه لهذا الفن الحديث وضمت حرفتين يعشقون عملهم الجديد في أضخم الأعمال كالعمارة والنحت والتصوير و الفنون الدقيقة.

ويوضح الدكتور ريحان من خلال الدراسة أن الفن القبطي منذ القرن الثامن حتى القرن الثاني عشر الميلادى انتشر فيه نوع من الخيال المبدع الذي جعل الزخرفة تطغي علي الموضوع  وبينما كان التصوير القبطي في عصره الذهبي يحتفظ بطابع الجد التي تتصف بها الموضوعات السكندرية القليلة المقتبسة كان هذا ايضا يتمثل في الفنون الأخرى كالنسيج المرسوم و زخارف البرونز والعاج المحفور الذي كان يستخدم في تزيين الأعمال الخشبية ولم ترفض المسيحية مثل هذه الأمور بل عاش الفن القبطي هذه الموضوعات حتى الفتح الإسلامي.

قد يهمك ايضا 

حكايات وأسرار أفران الخزف وبهجة الطين في "اسمي أزرق"

بيوت مزخرفة نحتت داخل الجبال في مدينة مغاير شعيب السعودية

 

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أيقونة معالم الفن القبطي على مر العصور‎ أيقونة معالم الفن القبطي على مر العصور‎



GMT 13:45 2019 الخميس ,28 آذار/ مارس

بريشه : هاني مظهر

GMT 18:04 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الثور الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:47 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الدلو الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 06:35 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك نجاحات مميزة خلال هذا الشهر

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:23 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الدلو الخميس 29-10-2020

GMT 23:21 2015 الإثنين ,09 آذار/ مارس

فوائد الدوم

GMT 17:31 2019 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

شبح الهبوط يطارد فريق الاتحاد السعودي

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 11:30 2017 الثلاثاء ,28 شباط / فبراير

آثار الخلافات الزوجية على سلوك الطفل

GMT 19:19 2016 السبت ,30 كانون الثاني / يناير

المهرة" من أفضل 10 مطاعم في دبي

GMT 03:53 2017 الثلاثاء ,31 كانون الثاني / يناير

ميدالية فضية للرامية راي باسيل في بطولة العرب في الرماية
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia