غوغل تُضيف حروف اللغة القبطية إلى تطبيق جي بورد
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

تُستخدَم حاليًّا بكنائس مصر وقرية في أقصى الصعيد

"غوغل" تُضيف حروف اللغة القبطية إلى تطبيق "جي بورد"

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - "غوغل" تُضيف حروف اللغة القبطية إلى تطبيق "جي بورد"

"غوغل" يضيف حروف اللغة القبطية إلى تطبيق "جي بورد" الخاص بالكتابة
واشنطن ـ العرب اليوم

أضافت "غوغل" حروف اللغة القبطية إلى تطبيق "جي بورد" الخاص بالكتابة على محرك البحث العالمي في سابقة تحدث للمرة الأولى.

وتمكّن الخاصية الجديدة المستخدمين من الكتابة باللغة القبطية التي انطلقت في مصر قديما، ثم اختفت وانقرضت ولا يتم استخدامها حاليا سوى في كنائس مصر وقرية صغيرة بأقصى الصعيد.
تُستخدم اللغة القبطية في الكنائس المصرية وتُصنف عالميا على أنها لغة منقرضة، انطلقت في مصر في القرن الأول الميلادي وظلت تتداول حتى القرن السابع عشر.

ويقول المؤرخ القبطي المصري كمال زاخر إن اللغة القبطية مشتقة من الحروف اليونانية، وظهرت في مصر في القرن الأول الميلادي، حيث كانت لغة تداول بين المصريين القدماء. وبدأ المصريون الكتابة بها في القرن السابع الميلادي وظلت حتى القرن السابع عشر الميلادي، ثم استمرت متداولة كلغة للصلوات داخل الكنائس المصرية حتى الوقت الحالي.

وتتكون اللغة القبطية من 32 حرفا، وما زالت بعض كلماتها متداولة مثل كلمة "يلا" أو "ياض" وتعني ولد أو ذكر، و"أباي" وتعني الدهشة والتعجب وتستخدم هذه الكلمة أكثر في صعيد مصر، وكلمة "أوبا" وتعني القوة، و"أيسون" وتطلق على نعناع جبلي، و"برسيم" وهو عشب يستخدم في إطعام المواشي في مصر، و"بساريا" وهو نوع من السمك، و"أغابي" وتعني محبة، و"خن" وتعني مكانا صغيرا، و"شونة" وتعني مكانا للتخزين، و"يتلكع" وتعني أنه يتباطأ، و"أرمح" وتعني يجري.

  أقرأ أيضا :

باحثون يؤكدون بأن المصريين القدماء أول من اخترعوا فستانًا في التاريخ

واكتشف عالما القبطيات فيرنر فيسكل ووليم وورل، في القرن العشرين، عددا من الأشخاص بقرية الزينية في جنوب مصر لا يزالون يتحدثون باللغة القبطية في حياتهم اليومية، وتقع قرية الزينية، وهي القرية المصرية الوحيدة التي ما زالت تتحدث اللغة القبطية القديمة، في محافظة الأقصر.

ويقول عايد هاشم، مدير العلاقات العامة في المجلس القروي، إن اللغة القبطية تدرجت بدءا باللغة الهيروغليفية التي استخدمها القدماء المصريون في كتابة تاريخهم على جدران المعابد الخاصة بهم، ثم انتقلت إلى اللغة الهيراطيقية التي بدأت بجانب الهيروغليفية، لكنها كانت مبسطة بشكل أكبر منها، وكانت أسهل في الكتابة على ورق البردي وتُعرف بلغة الكهنة، ثم اللغة الديموطقية، وهي اللغة التي كانت أكثر شعبية وأكثر سهولة في التعامل، ولذلك أصبحت اللغة المتداولة بين عامة الشعب وصولا للغة القبطية القديمة التي ما زالت تستخدم بين المصريين في الكثير من الألفاظ والمصطلحات العامة.

وأوضح نبيل إسطفانوس، خادم في كنيسة الأنبا باخوم في القرية، أن الزينية القرية الوحيدة التي حافظت على اللغة القبطية القديمة حيث يتم تعليم اللغة للأطفال و الكبار ولا يوجد منزل قبطي في القرية لم يتعلم اللغة القبطية، مضيفا أن العائلات القبطية في القرية حافظت على أن تتوارث اللغة وتعليمها لأبنائها و أحفادها للحفاظ عليها، وعن طريقة تعليمها يقول إسطفانوس إن اللغة القبطية يتم تعليمها على 4 مراحل تبدأ بالشفهي ثم الكتابة ثم ترجمة اللغة والحروف من العربية إلى القبطية، وصولا إلى المرحلة التي يستطيع فيها التلاميذ التحدث باللغة القبطية بطلاقة.
ويضيف أن الكنيسة تحرص على تعليم اللغة لكل الأقباط واستخدامها في الصلوات المختلفة، مشيرا إلى أن تداول القبطية لا يؤثر إطلاقاً على اللغة الأساسية في القرية وهي اللغة العربية، حيث يتقن أقباط القرية اللغتين معاً. الأمثال الشعبية التي يستعين بها المصريون في حياتهم اليومية كثير منها قبطية، كما يقول اسطفانوس مثل "بخ" وتعني الشيطان، و"لا كاني ولا ماني" حيث تعود كلمة "كاني" إلى لفظ قبطي قديم يعني السمن و"ماني" تعني العسل، والمعنى من هذا المثل أنه مهما قدم هذا الشخص لن يعود الوفاء بينه وبين الآخرين، وبعض الكلمات مثل "الترابيزة" التي يستخدمها المصريون ليعبروا عن الطاولة أو مائدة الطعام، وكلمة "وشوش" ويستخدمها المصريون بمعنى وشوشة وهي تعني باللغة القبطية خفض الصوت، وكلمة "خالص" وأصلها "هولوس" وتعني باللغة القبطية مطلقا.

وقد يهمك أيضاً :

الأصباغ الأوروبية ساعدت المصريين القدماء على إبداع لوحات حيّة

دراسة جديدة تؤكد أن المصريين القدماء احتفلوا بحلول رأس السنة

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

غوغل تُضيف حروف اللغة القبطية إلى تطبيق جي بورد غوغل تُضيف حروف اللغة القبطية إلى تطبيق جي بورد



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 00:00 2016 الخميس ,22 كانون الأول / ديسمبر

عليك النظر إلى المستقبل البعيد واختيار الأنسب لتطلعاتك

GMT 04:00 2018 الثلاثاء ,03 تموز / يوليو

مستقبل إردوغان

GMT 13:21 2021 الخميس ,22 إبريل / نيسان

عملاق صيني للطرق الوعرة سيظهر العام الجاري

GMT 11:08 2021 السبت ,05 حزيران / يونيو

شركة كيا تكشف عن النسخة الأحدث من طراز K5

GMT 12:43 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة شخص وإصابة 2 بتصادم 3 سيارات في دبي

GMT 06:02 2012 الإثنين ,31 كانون الأول / ديسمبر

اتفاق تعاون بين الأردن والكويت

GMT 12:58 2017 الإثنين ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

آلات قطر الإعلامية والدينية.. والتحريض على مصر وجيشها

GMT 07:04 2021 الجمعة ,29 تشرين الأول / أكتوبر

كثرة التنقل

GMT 10:23 2021 الأربعاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

أفكار بسيطة لإضافة لمسة بوهيمية جذابة إلى منزلك

GMT 13:38 2013 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

أسوأ إطلالات المشاهير لعام 2013
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia