قصة رحلة رمسيس الثاني إلى فرنسا بجواز سفر مصري
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

عانى الملك من التهاب المفاصل وتصلب الشرايين

قصة رحلة رمسيس الثاني إلى فرنسا بجواز سفر مصري

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - قصة رحلة رمسيس الثاني إلى فرنسا بجواز سفر مصري

رمسيس الثاني
القاهرة ـ تونس اليوم

أكد الباحث الأثرى أحمد عامر إن الملك "رمسيس الثاني" ثالث حكام الأسرة التاسعة عشرة فى الفترة من 1279 ق.م إلى 1213 ق.م، يعد من أعظم ملوك مصر الفرعونية وامتدت فترة حكمه لحوالى ثمانية وستين عاماً، وأوضح عامر فى تصريحات صحفية أن الملك رمسيس دفن بعد وفاته فى وادى الملوك بالأقصر، ولكن الكهنة المصريين اضطروا في سنوات لاحقة إلى نقله أكثر من مرة لعدة أماكن مختلفة لإبعاده عن أيدي اللصوص والعابثين، وفي النهاية، استقرت المومياء مع مجموعة كبيرة من مومياوات ملوك مصر القديمة في جبل الدير البحري بالأقصر لحمايتها بشكل نهائي، حتى تم اكتشاف خبيئة الدير البحري في عام 1881م بواسطة "جاستون ماسبيرو" ونقلت إلى المتحف المصرى بالقاهرة بعد خمس سنوات.

ولفت الخبير الاثري الى أن الملك "رمسيس الثانى" ترك لنا الكثير من الآثار المهمة منها التحفة الرائعة فى أبوسمبل، فالمعبد الكبير له المنحوت فى الصخر بنى حوالى عام 1244 ق.م، وقد استغرق حوالى 21 عامًا فى بنائه أى 1265 ق.م ويحرس مدخل المعبد أربعة تماثيل ضخمة لرمسيس الثانى" وهو جالس.

واستكمل حديثه قائلاً:  يزيد ارتفاع كل تمثال على عشرين مترًا، والمعبد الصغير المنحوت أيضا فى الصخر لزوجته "نفرتاري" وكان مكرسًا لعبادة الإلهة "حتحور" إلهة الحب والتى تصور برأس بقرة، وتوجد فى واجهة المعبد سته تماثيل ضخمة واقفة، أربعة منها للملك "رمسيس الثانى" واثنين للملكة "نفرتارى"، ويصل ارتفاع التمثال إلى حوالى عشرة أمتار تقريبًا.

وأشار "عامر" إلى أن الملك "رمسيس الثانى" أقام الكثير من المسلات والمعابد، منها مسلته بمعبد "الكرنك" ومسلة أخرى موجودة فى باريس فى ميدان الكونكورد، كما قام بإتمام معبد "أبيدوس" ثم بنى معبد صغير خاص به بجوار معبد والده ولكنه تهدم ولم يتبق منه إلا أطلال، وأقام فى طيبة معبد "الرامسيوم" وأطلق عليه هذا الاسم نسبة إليه وقد سمى باسم المعبد الجنائزى، وقد نقلت مومياء الملك "رمسيس الثاني" إلى باريس في منتصف سبعينيات القرن الماضي.

وقال إنه قبل عملية النقل مباشرةً قررت السلطات المصرية استخراج جواز سفر رسمي للمومياء، في حدث فريد من نوعه، باسم "رمسيس الثاني" وكتب في جواز السفر أمام خانة المهنة "ملك سابق"، وتعددت الروايات حول استخراج جواز سفر للملك "رمسيس الثاني".

وأضاف أن السبب وراء استخراج جواز السفر للمومياء يرجع للقانون المصري الذي يفرض على أي شخص يريد مغادرة البلاد، سواء كان حيًا أو ميتًا أن يحمل جواز سفر معترف به ويحصل على الأوراق اللازمة، فيما ذكرت تقارير أخرى أن السبب وراء استخراج الجواز كان بطلب من الحكومة الفرنسية التي كانت ترفض دخول أي شخص إلى أراضيها لا يحمل جواز سفر حتى ولو كان ميتًا.

وتابع "عامر" أن المومياء وصلت إلى باريس في 27 سبتمبر 1976م، في تابوت مختوم وسط حشد كبير من وسائل الإعلام، وفي المطار كان في استقبالها فرقة من سلاح الجو الفرنسي وأخرى من حرس الشرف أدى أفرادها التحية العسكرية للملك المصري، أما عن أمراض الملك فقد أثبت الفحوصات التي أجريت على المومياء قبل بدء عملية الترميم أن طول المومياء حوالي 173 سم، ولها ملامح بيضاء قريبة الشبه بسكان البحر المتوسط، وشعر أحمر حريري الملمس .

وأظهرت فحوص الأشعة أن العظام سليمة بصفة عامة، بإستثناء بعض التكلس في الغضاريف بالعمود الفقري، كما عاني الملك "رمسيس الثاني" من التهاب المفاصل وتصلب الشرايين والأورام عدة بأسنانه.

وروى الباحث الأثري ان عمر الملك رمسيس الثاني فربما عاش إلي أنه وصل إلي تسعون عامًا، هذا وقد تعرضت مومياء الملك "رمسيس الثاني" للسرقة وذلك في شهر نوفمبر عام 2006م، حيث قام عامل بريد فرنسي يدعى "جان ميشيل ديبولت”"بنشر إعلان على الإنترنت يعرض فيه بيع خصلات من شعر الملك "رمسيس الثاني" وقطعة من كفنه وبعض المواد التي إستخدمت في تحنيطه مقابل 2500 دولار.

افاد انه عقب إنتشار الإعلان، طالبت السلطات المصرية نظيرتها الفرنسية باجراء تحقيق فيما نشر والتي بدورها ألقت القبض على "ميشيل ديبولت" لتؤكد صحة ما تم نشره، وتقرر إعادة العينات إلى مصر، وتستعد الدولة المصرية في الأيام القادمة لنقل المؤمياء ومعها ٢١ مومياء أخرى للعرض في المتحف القومي للحضارة في موكب مهيب يليق بملوك وملكات مصر.

قد يهمك ايضا 

انطلاق "بيروت للأفلام الوثائقية" بشريطين عن بيتهوفن

جائزة الشيخ زايد للكتاب تعلن القائمة الطويلة لفرع الآداب

 

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قصة رحلة رمسيس الثاني إلى فرنسا بجواز سفر مصري قصة رحلة رمسيس الثاني إلى فرنسا بجواز سفر مصري



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:16 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج القوس الخميس29-10-2020

GMT 16:15 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النزاعات والخلافات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 18:26 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 10:44 2013 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

شرش الزلّوع منشط جنسي يغني عن الفياغرا

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 03:04 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار مبتكرة لجعل مداخل المنازل أكثر جاذبية

GMT 11:39 2021 الإثنين ,27 أيلول / سبتمبر

القبض علي عملية هجرة غير شرعية في سواحل صفاقس
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia