العراقيون يتبادلون التهاني بواسطة الهاتف النقال متحدين كل الصعاب التي تواجه البلاد 
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

الحكومة قررت ان تكون عطلة عيد الاضحى بداية من يوم الاحد وحتى الخميس المقبل

العراقيون يتبادلون التهاني بواسطة "الهاتف النقال" متحدين كل الصعاب التي تواجه البلاد 

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - العراقيون يتبادلون التهاني بواسطة "الهاتف النقال" متحدين كل الصعاب التي تواجه البلاد 

عيد الاضحى في العراق ..أمنيات كل عام بـ"عودة" الامان للبلاد
بغداد-نجلاء الطائي

يحتفل العالم الاسلامي والعراقيون، بعيد الاضحى المبارك ، وعلى الرغم من الأجواء الأمنية الصعبة التي يمر بها العراق وخصوصا في العاصمة بغداد الا ان اهالي العاصمة وبقية المحافظات اعتادوا على تبادل التهاني فيما بينهم متحدين كل الصعاب فيما لاتزال مناطق واسعة من البلاد تئن من القتل اليومي والتفجيرات التي اخذت تطال الاسواق والشوارع المزدحة.

ولا يختلف عيد الاضحى في العراق لهذا العام  عن الاعياد السابقة منذ نحو عقد من الزمن ،و تتكرر الامنيات المتعلقة بعودة الاستقرار للبلاد لكن دون جدوى، وعلى الرغم من الشعور بالخوف لدى المواطن البغدادي من الخروج وعائلته للاسواق لشراء مستلزمات العيد ، الا ان العديد خضعوا للامر الواقع وتجولوا في الاسواق للتحضير لهذا اليوم السعيد في اغلب البلدان العربية والاسلامية الا في بلاد مابين النهرين او كما كانت تسمى "بغداد السلام"، واذا كان الخوف يتملك شريحة كبيرة من العراقيين من المستقبل المجهول فان هناك فئة لايستهان بها خضعت للامر الواقع وجالت الاسواق في أجواء شعبية خجولة تحضيرا لعيد الأضحى.

وقررت الحكومة العراقية ان تكون عطلة عيد الاضحى من يوم الاحد وحتى يوم الخميس المقبل، وهنأ رئيس الوزراء حيدر العبادي، الشعب العراقي، بمناسبة حلول عيد الأضحى، داعيا ان تكون هذه المناسبة العظيمة فرصة للوحدة والتعاون والتآخي وتوجيه الجهود لإحلال الأمن والسلام ونبذ الخلافات وانهاء التوترات والنزاعات والعمل على تحقيق تطلعات شعوبنا في العيش الآمن الكريم والتنمية والاستقرار والازدهار.

وتمنى الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق يان كوبيتش، إلى المسلمين في العراق بأن يكون عيد الأضحى مناسبة بهيجة يسودها السلام،معربا عن امله للعراقيين بالسلام والازدهار في هذه المناسبة المباركة، لا يغيب عن بالنا الملايين من العراقيين الذين يكابدون ألوان المعاناة، بمن فيهم المقيمين في مخيمات النزوح أو أولئك الذين لا يزالون يرزحون تحت الحكم الاستبدادي لتنظيم داعش المتطرف، كما لا تغيب عن بالنا الحاجة لبذل المزيد من أجل تخفيف معاناتهم"، وشدد كوبيش أن "المستقبل يبشر بأيامٍ مفعمةٍ بالأمل"،  

وشدد قائلاً : "يتحتم على العراقيين الانخراط في حوار جدي يفضي إلى تسوية تاريخية بين المكونات والطوائف المتنوعة في البلاد، بروح تتسم بالتعايش والتسامح والتعاون والتي من شأنها أن تنقل العراق إلى آفاق المستقبل"، وبسبب العيد كثفت القوات الامنية من اجراءاتها عبر زيادة عدد حواجز التفتيش في بغداد منذ ان تعرضت العاصمة لسلسلة هجمات مؤخرا .ومع كل عيد يمر تتجدد امنيات العراقيين وتكاد تكون ثابتة وابرزها بأن يعم الامن والامان والسلام أرجاء العراق، حيدر صلاح من حي الكرادة الذي شهد في اطلالة عيد الفطر انفجار سيارة مفخخة حصدت العشرات من الابرياء تلاها قبل ايام انفجار اخرى وقبل عيد الاضحى البمارك ايضا  قال لـ"العرب اليوم" "مع الأسف هذا العيد لا يختلف عن الذي سبقه في عيد الفطر.. اصبحنا نبحث عن الابتسامة والفرح المفقود"، وتابع والحزن يسود نبرة صوته "دعنا نسمي هذا العيد عيد الابرياء الشهداء"، واضاف "في هذه المناسبات على الاقل يجب ان تتوقف آلة الموت" .وفقد حيدر فقد اثنين من اصدقائه في الانفجار الذي شهده حي الكرادة قبل ايام ، وقال : انه لم يحتفل بالعيد حزنا على صديقيه.

وكشفت ام تبارك التي لم تفصح عن اسمها  كي تتحدث بحرية "اسفي على التجار الذي يرفعون الاسعار في العيد. اسفي على السياسيين الذي يتاجرون بدمائنا.. اسفي واسفي واسفي على كل متطرف من مجرمي داعش كان سببا في اراقة قطرة دم عراقية واحدة ".

وام تبارك التي تسكن في حي الاعظمية والذي يُعد حاليا من الاحياء المستقرة  ببغداد ترفض الاحتفال بالعيد كغيرها من باقي افراد اسرتها حزنا على شهداء العراق الذين يسقطون يوميا بالتفجيرات او في ارض المعركة "، وقالت  لـ"العرب اليوم" سأكتفي بإرسال التهاني عبر (الهاتف) الجوال وكل شيء سوف يكون مؤجلا بالنسبة لدي الى اجل غير مسمى".

وعقدت القيادات الأمنية في قيادة عمليات بغداد، اجتماعا لبحث تغيير خطتها الامنية لعيد الأضحى المبارك، على خلفية التفجير الاجرامي الذي استهدف مول النخيل شرقي العاصمة، وذكر مصدر في قيادة العمليات، ان "قائد العمليات وقادة الفرق عقدوا اجتماعا لبحث تغيير خطة عيد الأضحى لتأمين بغداد على خلفية التفجير الذي استهدف مول النخيل في منطقة شارع فلسطين"، وأضاف أن "تغيير الخطة الامنية يكون حسب الموقف، وهناك إجراءات أخرى سيتم اتخاذها للحيلولة دون فسح المجال للعناصر المتطرفة لاستهداف المواطنين”، وكان انتحاريان احدهما يرتدي حزاما ناسفا، والاخر يقود سيارة مفخخة أقدما على تفجير نفسيهما بوقت متأخر من ليلة امس، في الباب الخلفي لمول النخيل في منطقة شارع فلسطين شرقي العاصمة بغداد، وقرب مدخل المول بـ 10 امتار، ما اسفر عن استشهاد واصابة العشرات.

وأفاد عضو اللجنة الامنية في مجلس محافظة بغداد سعد المطلبي :إن "الوضع الأمني في بغداد بحالة متردية ويعاني من مشاكل حقيقية"، مبينا أن "اللجنة ناقشت مع عمليات بغداد وضع خطة أمنية تتناسب مع الوضع الأمني المتردي وفتح فسحة للمواطنين لقضاء فترة العيد"، وأضاف المطلبي، أن "الوضع في العاصمة متشنج وداعش يحاول ضرب الأطراف المدنية في فترة العيد بشكل قوي، بعد انكساره عسكريا".ولفت عضو اللجنة، الى أنه "لا يمكن فتح الطرق المغلقة الرئيسة خلال العيد، كون أن الخطير كبير على بغداد".

وتعرضت العاصمة بغداد خلال الأيام القليلة الماضية الى خروقات أمنية بعجلات مفخخة في مناطق الكرادة وشارع فلسطين والعلاوي، وعلى خلفيتها اتخذت القوات الأمنية إجراءات مشددة وكثفت من تواجدها في تلك المناطق، وأعلنت مدينة العاب الزوراء عن تمديد عملها حتى ساعات متأخرة من الليل بمناسبة عيد الاضحى، وقالت ادارة المدينة في بيان لها ورد لـ"العرب اليوم" نسخة منه أن "مدينة ألعاب الزوراء قررت فتح أبوابها خلال عيد الاضحى المبارك حتى ساعات متأخرة من الليل لفسح المجال إمام الأسر البغدادية للتنزه وقضاء أوقات جميلة في أروقة هذا المرفق الترفيهي"، وأشار إلى "اتخاذ جملة من الإجراءات لضمان راحة الأسر وتحقيق أعلى درجات الانسيابية في حركتهم وتنقلهم في مدينة الألعاب وتهيئة المستلزمات الضرورية في الأماكن التي تم تهيئتها بشكل مسبق وتجهيزها بمختلف الخدمات من أماكن الاستراحة والجلوس وكافيتريات تقديم الوجبات السريعة الى جانب الألعاب الحديثة" .

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العراقيون يتبادلون التهاني بواسطة الهاتف النقال متحدين كل الصعاب التي تواجه البلاد  العراقيون يتبادلون التهاني بواسطة الهاتف النقال متحدين كل الصعاب التي تواجه البلاد 



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:22 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 12:53 2014 الثلاثاء ,25 شباط / فبراير

"Facebook messenger" سيكون متاحًا لويندوز فون بعد أسابيع

GMT 11:08 2016 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

وقف الهدر والتبذير..شعار الكويت الجديد

GMT 16:21 2019 الخميس ,27 حزيران / يونيو

اجتماع تقني يجمع مسؤولي منتخبَي مالي وتونس

GMT 11:21 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عقدة حياتو والكامرون

GMT 14:25 2017 الأحد ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

فيلم الرعب "Jigsaw" يحقق 32 ميلون دولار في أسبوع عرضه الأول

GMT 09:26 2017 الخميس ,13 إبريل / نيسان

سوسيج تري كامب السحر الحقيقي للحياة البرية

GMT 20:34 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

"HER" BURBERRY عطر المرأة الجريئة الباحثة عن التميز

GMT 12:54 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

أبسط وأسهل طريقة لاختيار الحجاب الملون بأناقة

GMT 13:37 2012 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

كأس ألمانيا: دورتموند وشتوتغارت وبوخوم إلى ربع النهائي

GMT 03:00 2013 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

ظاهرة "الإرهاب" كلفت تونس 4 مليارات دينار
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia