اكتشافات مبهرة عن حضارة المايا تقلب أمور اللعبة رأسًا على عقب
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

بعد تمضية أكثر من قرن وسط غابات غواتيمالا مثل إنديانا جونز

اكتشافات مبهرة عن حضارة المايا تقلب أمور اللعبة رأسًا على عقب

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - اكتشافات مبهرة عن حضارة المايا تقلب أمور اللعبة رأسًا على عقب

حضارة "مايا" القديمة
واشنطن ـ العرب اليوم

قضى الأثريون أكثر من قرن يتجولون وسط غابات غواتيمالا، على غرار ما كان يفعله إنديانا جونز، بحثاً عن مساحات خضراء كثيفة لمعرفة ما يتسنى لهم عن حضارة "مايا" القديمة، التي شكلت أحد المجتمعات السائدة في أميركا الوسطى في ذلك الحين، لكن جاء الاكتشاف الأخير ليقلب الأمور رأساً على عقب، ولذلك أطلق عليه أحد علماء الآثار "الاكتشاف الذي غير قوانين اللعبة"، دون أن يتكلف الأمر شيئاً يذكر.

فباستخدام أحدث التكنولوجيا وأدوات المسح الراداري من خلال الطائرة، أمكن للعلماء اكتشاف آلاف المباني التي شيدها شعب "مايا"، والتي تضمنت أعمالاً دفاعية وبيوتاً ومباني وحقولاً زراعية وحتى أهرامات جديدة. وجرى الإعلان عن الاكتشاف الثلاثاء الماضي، ليعيد تشكيل آراء طالما اعتقد بها الناس عن حجم ومدى اتساع حضارة "مايا".

وبحسب ألبرت يو مين لين، المهندس المكتشف في قناة "ناشيونال جيوغرافيك" الذي ساهم من خلال قناته التلفزيونية في الاكتشاف الجديد، فإن "هذا العالم الذي تاه وسط الغابات الفسيحة قد اكتُشف فجأة". وفي تصريح لصحيفة "نيويورك تايمز"، قال مين لين: "كل ما اعتقدت أنك فهمته بالكامل عن تلك الحضارة عاد ليصبح اكتشافاً جديداً مرة أخرى".

ووصف توماس غاريسون، عالم الآثار بكلية أطلنطا الذي قاد المشروع، الاكتشاف بأنه "هائل"، وبأنه سيغير "قوانين اللعبة"، لأنه سيغير مستوى القاعدة التي درسنا بها آثار "مايا" في السابق. وجرى الإعلان عن الاكتشاف من خلال مؤسسة "التراث الطبيعي لتراث وطبيعة حضارة مايا"، التي تستخدم ما يعرف بنظام "ليادر"، بالتعاون مع مجموعة من علماء الآثار الأوروبيين والأميركيين. ويعتمد نظام "ليادر" على إطلاق جهاز بالغ التطور لنبضات ليزر سريعة على الأسطح بمعدل يصل إلى 150 ألف نبضة في الثانية، ويقيس المدة التي يستغرقها هذا الوقت لكي يرتد إلى الجهاز. وبتكرار هذا العمل مرات ومرات، أمكن للعلماء رسم خريطة طبوغرافية بأنواع مختلفة. واستغرق الأمر شهوراً ليتمكن العلماء من عمل نماذج مصممة بالكومبيوتر ساعدت الباحثين على تعرية نحو نصف مليون هكتار من الغابات نمت فوق بقايا حضارة "مايا" المطمورة. والمفاجأة أن الصورة التي توصل إليها العلماء جاءت واضحة بدرجة مذهلة في وصفها للشكل الذي كانت عليه أرض وبيئة "مايا".

وقد استخدم العلماء مسحاً مماثلاً لكشف ما تحويه الأرض في باطنها، الذي أظهر شبكة من المدن القديمة في أنغكور، وقلب إمبراطورية "الخمير" في كمبوديا. وفي الحقيقة، لقد أثبتت تقنية "ليادر" قدرتها على كشف الحضارات حتى وسط أكثر الغابات كثافة في البرازيل.

وفي تصريحه لصحيفة "واشنطن بوست"، قال غاريسون إنهم لم يستخدموا "سوى 8 في المائة من بيانات تقنية (ليادر) لأن تلك النسبة الضئيلة تتضمن كل ما نحتاجه في مجال عملنا كأثريين، وقد تخلصنا من نسبة الـ92 في المائة الباقية. وتتضمن تلك النسبة الكبيرة معلومات ذات قيمة بالغة عن علم الغابات، إذ يمكن استخدامها لمعرفة طريقة معالجة الغابات من الحرائق، وفي تحديد نسب انبعاثات الكربون، وفي غيرها".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اكتشافات مبهرة عن حضارة المايا تقلب أمور اللعبة رأسًا على عقب اكتشافات مبهرة عن حضارة المايا تقلب أمور اللعبة رأسًا على عقب



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 17:04 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 15:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 14:26 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحوت الخميس29-10-2020

GMT 14:52 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تتراجع المعنويات وتشعر بالتشاؤم

GMT 13:46 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الثور الخميس 29-10-2020

GMT 18:06 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 18:37 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 09:37 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

إليك وجهات سياحية رخيصة يمكن السفر إليها في بداية العام

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 22:42 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

هاني شاكر يشارك جمهوره أول أغنية له في 2021 "كيف بتنسى"

GMT 08:32 2021 الخميس ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تفاقم عجز الميزانية التونسية بنسبة 28 في المائة

GMT 06:18 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

بقلم : أسامة حجاج

GMT 23:32 2019 السبت ,05 كانون الثاني / يناير

فوائد جمة لاستخدام قناع الخيار لصاحبات البشرة الدهنية
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia