الثقافة النيابية توفر 80 مليار دينار في الموازنة لتطوير الأهوار والمدن الاثرية
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

بعد أن أصبحت مهدّدة بالخروج من لائحة "يونسكو" لمواقع التراث العالمي

الثقافة النيابية توفر 80 مليار دينار في الموازنة لتطوير الأهوار والمدن الاثرية

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - الثقافة النيابية توفر 80 مليار دينار في الموازنة لتطوير الأهوار والمدن الاثرية

الأهوار والمدن الاثرية
بغداد - نجلاء الطائي

أكد رئيس لجنة الزراعة والمياه والأهوار النيابية فرات التميمي أن عدم تأمين الأموال اللازمة لمشروع إدراج الأهوار على لائحة التراث العالمي البالغة خمسة مليارات دينار عراقي (نحو 6 ملايين دولار) سيجهض جميع الجهود في هذا الاتجاه، في وقت كشفت لجنة الثقافة والإعلام النيابية، اليوم الجمعة، أنها استطاعت أن توفر 80 مليار دينار في الموازنة الاتحادية لعام 2017 لتطوير الأهوار والمدن الأثرية التي تم إدراجها ضمن لائحة التراث العالمي.
 
وذكر التميمي "طالبنا بتخصيص خمسة مليارات دينار عراقي من أجل إنجاز ملف إدراج الأهوار على لائحة التراث العالمي٬ لكن لم يتم تخصيص هذا المبلغ في الموازنة". وقال إن "العراق أمام التزام دولي مع "اليونيسكو" وعدم توفير المبالغ سيخل بهذا الالتزام٬ ومن الممكن أن تخرج الأهوار لائحة من التراث العالمي في حال الإخلال، ومن جهتها قالت رئيسة لجنة الثقافة والاعلام النيابية ميسون الدملوجي في بيان تلقى "العرب اليوم" نسخة منه، إنه "بالرغم من التقشف وتقليص المصروفات في الموازنة الاتحادية لعام 2017 استطاعت لجنة الثقافة والإعلام النيابية وبمساعدة اللجنة المالية البرلمانية وعدد من الشخصيات الوطنية في مجلس النواب الموقر أن توفر مبلغًا قيمته 80 مليار دينار لتطوير الأهوار والمدن الأثرية التي تم إدراجها ضمن لائحة التراث العالمي".
 
وأشارت الدملوجي إلى "توفير مبلغ في الموازنة الاتحادية لدعم الدراما لما لها من أهمية في الحرب على التطرف وبناء المجتمع واستثناء الهيئة العامة للآثار والتراث من حذف العقود الخاصة بحمايات المواقع الأثرية وكان للجنة الثقافة والاعلام النيابية دور في تعزيز موارد وزارة الثقافة وشبكة الإعلام العراقي المرتبطتين باللجنة وضمن نطاق محدود". وأضافت رئيسة اللجنة ان "لجنتها لعبت دورًا في تعديل النص الذي يلزم رؤساء الممثليات والبعثات العراقية من العاملين في المنظمات الدولية من العودة الى العراق وتركت للحكومة والوزارات المعنية تقدير الضرورة".
وبيّنت الدملوجي أن "طموح لجنة الثقافة والإعلام النيابية يفوق بشكل كبير ما حققته في مشروع قانون الموازنة العامة الاتحادية لعام 2017 إلا أن ظروف العراق الصعبة ولاسيما تكاليف المعارك التي يخوضها شبابنا الأبطال ضد التطرف لتحرير محافظاتنا من "داعش" ودعم النازحين والأرامل والأيتام وأهالي الشهداء الأبرار كان لها الأولوية في القرار والتصويت". وصوّت مجلس النواب في جلسته الاعتيادية٬ الأربعاء٬ على قانون الموازنة العامة لجمهورية العراق للسنة المالية 2017. وكانت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونيسكو) قررت إدراج منطقة الأهوار الوسطى والأهوار الجنوبية٬ ومواقع أور وأريدو والوركاء٬ ضمن لائحة التراث العالمي لعام 2016.
والأهوار هي أكبر نظام بيئي لا مثيل له في الشرق الأوسط وغربي آسيا بمسطحاته المائية العذبة الممتدة على ثلاث محافظات عراقية جنوب العراق هي ميسان٬ ذي قار٬ والبصرة٬ بين نهري دجلة والفرات على مساحة تقدّر بنحو 16 ألف كيلو متر مربع تفوق مساحة لبنان. وعلى مدى هذه المساحة٬ يؤمن هذا النظام البيئي الفريد الحياة لما يقارب 81 نوعا من الطيور٬ منها طائر الثرثار العراقي وطائر المغرد لقصب البصرة٬ كما تعتبر محطة توقف مهمة للطيور المهاجرة بين سيبيريا وأفريقيا٬ بالإضافة إلى أنواع نادرة من أسماك الماء العذب والحيوانات البرية والأبقار ومن الطبيعي أن يوفر هذا التنوع البيئي أيضا الظروف الملائمة لمهنة أهل الأهوار الأساسية وهي زراعة العديد من المحاصيل٬ التي تحتاج ري غزيرا مثل الرز والتبغ والقصب البردي٬ الذي يبنون به بيوتهم كما بناها أجدادهم السومريون قبل خمسة آلاف عام.
 
وتتميّز الأهوار بمنازلها المبنية من قصب البردي٬ التي تسبح وسط المياه وتحتوي على حياة متكاملة ويعتمد سكانها في غذائهم بصورة أساسية على الأسماك وتربية الجاموس، ولا يأتي احتفاء

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الثقافة النيابية توفر 80 مليار دينار في الموازنة لتطوير الأهوار والمدن الاثرية الثقافة النيابية توفر 80 مليار دينار في الموازنة لتطوير الأهوار والمدن الاثرية



GMT 09:37 2021 الثلاثاء ,07 كانون الأول / ديسمبر

إعطاء إشارة انطلاق مشروع تهيئة متحف قرطاج ومحيطه المباشر

GMT 17:37 2021 الأربعاء ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الشؤون الدينية التونسي يعلن عن أكثر من 195 ألف مترشّح للحج

GMT 17:12 2021 الأربعاء ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تواصل أشغال ترميم مكتبة العطارين في المدينة العتيقة التونسية

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 19:19 2019 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

مراهق فلبيني يدخل فرّامة كفتة لتنتهي حياته

GMT 20:36 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

أفضل أنواع وتصميمات الأحذية الرياضية وطرق العناية بهما

GMT 05:00 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

مجلس الشيوخ الأميركي يقر تعيين أول مسؤول في إدارة بايدن

GMT 05:13 2019 الثلاثاء ,05 شباط / فبراير

نظام غذاء سري لأكبر أنواع أسماك القرش في العالم

GMT 06:08 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتي يعزز صدارته بفوز شاق على شيفيلد يونايتد

GMT 12:01 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

رونار وفكر الثوار

GMT 19:05 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يشير هذا اليوم إلى بعض الفرص المهنية الآتية إليك

GMT 10:09 2021 الجمعة ,02 إبريل / نيسان

Isuzu تتحدى تويوتا بسيارة مميزة أخرى

GMT 18:28 2017 الثلاثاء ,11 تموز / يوليو

مجلس الشعب السوري ينفي إصدار بطاقات هوية جديدة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia