الفنان التشكيلي المصري خالد حافظ يكشف تفاصيل حدث ذات مرة في عَدْن
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

أكد أن فكرته تتمحور حول التصور البشري لـ"حدائق السعادة"

الفنان التشكيلي المصري خالد حافظ يكشف تفاصيل "حدث ذات مرة في عَدْن"

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - الفنان التشكيلي المصري خالد حافظ يكشف تفاصيل "حدث ذات مرة في عَدْن"

معرض الفنان التشكيلي المصري خالد حافظ
القاهرة - العر ب اليوم

افتتح منذ أيام معرض الفنان التشكيلي المصري خالد حافظ، بقاعة أفق بمتحف محمود خليل في القاهرة، تحت عنوان "حدث ذات مرة في عَدن".

ويُعد خالد حافظ فنانًا مصريًا، أنهى دراسته في القسم الحر التابع لكلية الفنون الجميلة بجامعة حلوان "فصل حامد ندا وزكريا الزيني"، وحصل على الأستاذية من معهد ترانس آرت بمدينة نيويورك.

وأقام حافظ أكثر من 20 معرضا فرديا ما بين 1987 و2018 في الكثير من الفعاليات الدولية المرموقة في مجال الفن التشكيلي حول العالم، نذكر منها: بينالي موسكو السادس "روسيا-2015"، بينالي فينيسيا الـ 57 "إيطاليا-2017"، بينالي كيوريتيبا "البرازيل-2017"، بينالي ماردين الثالث "تركيا-2015" وغيرها.

اقرأ أيضا:

معرض استعادي لعبد الهادي الوشاحي في متحف محمود خليل

وتحدث الفنان خالد حافظ، في حديث خاص إلى موقع "روسيا اليوم" الإخباري ، عن معرضه الأخير المستمر حتى 8 مايو/ آيار، وقال، ""حدث ذات مرة في عَدْن" هو مشروع عابر للوسيط الواحد بين النحت والبرونز والعمل المركب والتجهيزات الفراغية وشاشات العرض الفيلمي، تتمحور فكرته حول التصور البشري للسعادة الأبدية أو ما أسميه "حدائق السعادة"، المرتبطة بالتصور الجغرافي عن الجانب الآخر من العالم، فمواطنو المناطق الحارة يتخيلون السعادة حيث تسطع الشمس ويسود الدفء، بينما يحلم مواطنو المناطق الحارة بالحدائق والأنهار.. بالنسبة لي، أرى السعادة المطلقة حيث يوجد الفن، والإبداع، والجمال".

ويتابع الفنان، "أحاول منذ عقدين فك شيفرات النماذج، والطرق والتقنيات التي أراها في الحضارات القديمة، لسبر أغوارها، وقراءة قصة صراع الإنسان مع الطبيعة، بغرض نقل صورة تعبّر عن فكرته وموقفه من العالم والكون، في لحظة تاريخية معينة".

وأضاف، "اليوم، وبينما نعيش في المدينة التي يلعب الرسم والمكوّن البصري فيها دورا هاما في ثقافتها، وثقافة الفضاء العام المشترك بين البشر بجميع أجناسهم وأعراقهم وأطيافهم ومسارات حياتهم داخل المدينة، أجد نفسي باحثا طوال الوقت عن الهوية، بينما تطاردني الأسئلة المشتركة التي تتجاوز حدود الإجابات التقليدية والمسبقة.. إنها عملية استكشاف الذاكرة، والمساحات الشخصية، وتقاطع الشخصي مع العام. ليس ذلك محور معرضي الحالي فحسب، وإنما جوهر مسيرتي الفنية إجمالا".

وأشار حافظ إلى السبب في لجوئه المستمر إلى الرموز الفرعونية القديمة، حيث أكّد على أن "العملية التي يتم من خلالها تركيب قناع أحد قدماء الآلهة على صورة عارضة شهيرة من مجلة للأزياء، أو صورة للاعب كمال أجسام من أحد إعلانات سلاسل صالات الجمنازيوم المنتشرة في القارات، تسمح لي بالمزج والمحاذاة على المستويين البصري والمفاهيمي.. حيث تتغيّر الأجساد ويختلط المكان والزمان، بالكيفية ذاتها التي لم نعد نتمكن فيها من تحديد المكان ولا الزمان أثناء تجوالنا في أحد المجمعات التجارية، فلا ندري إذا ما كنا في القاهرة أو دبي أو برلين أو وارسو أو كوالالمبور. لقد احتضنتنا الرأسمالية من خلال ثقافة (المجمعات التجارية) العملاقة، وفكرة المستعمرات السكنية (الكومباوند) التي تقف موقف الضد أمام المدينة ومواطنها وتفاعله مع جيرانه ومحيطه، وتفاعلهم العضوي مع الزمان والمكان".

وأجاب حافظ بشأن ما يتطلبه العمل الفني من مجهود وطاقة وتكاليف، "لا بد أن يجيد الفنان التعامل مع الميزانيات والتخطيط والتنفيذ والإدارة بكافة مستوياتها وهياكلها، دائما ما يتملكني العزم والحرص على خوض عمل يومي متواصل في مرسمي، عمل يتّسم بالانضباط العسكري، بما يتطلبه ذلك من قضاء ساعات طويلة في المرسم.. أتابع من خلالها مولد أعمالي الفنية، وأفكاري ومفاهيمي المتشابكة، التي تجد تجسيدها ليس فقط في اللوحات التشكيلية التقليدية، وإنما أيضا في الأعمال المركبة، وفن الفيديو".

واختتم حديثه قائلًا، "إن الفن هو غاية المتعة البشرية من وجهة نظري المتواضعة، لكنه في الوقت ذاته عمل شاق ومضن، شأنه في ذلك شأن أي وظيفة أخرى تنطوي على الانضباط والدأب والعمل المستمر، فالفن حرفة، لكنها تكتسب صعوبتها الحقيقية من طبيعتها الذاتية، حيث أن حاصل جمع 1+1 في الفن ليس بالضرورة 2، بل يختلف باختلاف الفنان، ورؤيته، ومرحلة نضوجه الفني، وموقعه من العالم والكون والنفس. هنا جوهر الرحلة، رحلة الفنان نحو الجمال، ومحاولاته في البحث عنه أينما كان، وحيثما كان، وكيفما كان".

قد يهمك أيضا:

مطارات الدمام تنظم معرض الفن التشكيلي بعنوان " فن بريشة شرقية "

فنون المدينة المنورة تنظم ورشة عن الفن التشكيلي

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الفنان التشكيلي المصري خالد حافظ يكشف تفاصيل حدث ذات مرة في عَدْن الفنان التشكيلي المصري خالد حافظ يكشف تفاصيل حدث ذات مرة في عَدْن



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 16:52 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 07:09 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:36 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النشاط والثقة يسيطران عليك خلال هذا الشهر

GMT 17:29 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 02:37 2015 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي علي أجود أنواع البلسم الطبيعي للشعر المصبوغ

GMT 02:12 2020 الإثنين ,14 كانون الأول / ديسمبر

سيرين عبد النور تتألق بالبيج والنبيتي من لبنان

GMT 06:35 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك نجاحات مميزة خلال هذا الشهر

GMT 16:23 2019 الإثنين ,10 حزيران / يونيو

تعرف على المطاعم في العاصمة الكينية "نيروبي"

GMT 18:51 2019 الجمعة ,28 حزيران / يونيو

السمك يحمي صغيرك من الإكزيما

GMT 07:13 2014 الإثنين ,03 شباط / فبراير

مقتل شخصين وجرح 4 اخرين بانفجار سيارة في إسرائيل

GMT 19:12 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تتخلص هذا اليوم من الأخطار المحدقة بك

GMT 22:14 2018 السبت ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

مدرب الهلال السعودي يلوم "التوقف الدولي"
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia