كاتبتان عراقيتان تنقلان التجربة النسوية إلى فرنسا وألمانيا عبر عيون إنانا
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

حضر المؤتمر أكثر من 200 شخص للاحتفال باليوم العالمي لحقوق المرأة

كاتبتان عراقيتان تنقلان التجربة النسوية إلى فرنسا وألمانيا عبر "عيون إنانا"

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - كاتبتان عراقيتان تنقلان التجربة النسوية إلى فرنسا وألمانيا عبر "عيون إنانا"

الكاتبة رشا فاضل والفنانة التشكيلية غرام الربيعي
بغداد - نجلاء الطائي

شاركت الكاتبة رشا فاضل والفنانة التشكيلية غرام الربيعي والصحافية الألمانية بيرجيت سفنسون محررة كتاب(عيون إينانا) في عدة فعاليات ثقافية في ألمانيا وباريس ضمن مشروع (عيون إينانا) الذي يسلّط الضوء على تجربة الكاتبات العراقيات.

وتضمنت الفعاليات عدة جلسات ثقافية أقيمت في باريس من ضمنها احتفالية وزارة الخارجية الفرنسية بيوم المرأة العالمي بحضور الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند ووزير الخارجية الفرنسي إلى جانب  شخصيات ثقافية نسوية من كل أرجاء العالم. وجرت مناقشة القضايا المعاصرة التي تعانيها المرأة، وطرح الحلول المقترحة لهذه المشاكل عبر ما يسمّى بالطاولة المستديرة، إذ تحدثت المشاركات كل واحدة عما تعانيه المرأة في بلدها، وتم تسليط الضوء على ما تعانيه النساء في العالم جراء التنظيمات الإرهابية، وتمت الإشارة الى نساء أفغانستان ومعاناة الإيزيديات تحت ظل الممارسات التعسفية للجماعات الإرهابية.

وفي دار الكتاب الفرنسي، تحدثت الكاتبة غرام الربيعي عن وضع الكاتبة العراقية تحت ظل التداعيات العراقية التي يمر بها العراق والتحولات السياسية والاجتماعية وبيَّنت إصرار الكاتبة العراقية على الإبداع والمضي بأصعب الظروف والتحديات، مشيرة إلى أنها قبل قدومها قد عملت احتفالية في بغداد بيوم المرأة العالمي.

ولفتت الكاتبة رشا فاضل إلى صعوبة الكتابة، والتعبير للمرأة العراقية في مجتمع ذكوري بالإضافة إلى ما عانته تحت ظل الأحكام الظلامية التي فرضها (داعش) عند احتلاله مدينة تكريت، ونقلت مشهد الاحتلال من الداخل كونها كانت شاهدة حيّة عليه.

واستضاف نادي بين الفرنسي، في مساء يوم 7 مارس/آذار، الفنانة التشكيلية غرام الربيعي والكاتبة رشا فاضل للحديث عن مسيرتهما، وقراءة بعض نصوصهما أمام جمهور من الفنانين والكتاب والمثقفين فيما تحدثت الصحافية بيرغيت سيمبسون عن أهمية مشروع (أنانا) في التعريف بالكاتبات العراقيات وإيصال أصواتهن للعالم وفتح نوافذ حوار ثقافي وبيّنتا أن اسم انانا هو اسم آلهة في التراث الرافديني القديم، وهي آلهة الحب والحرب، وتمثل جوانب من الشخصية العراقية التي تحمل في طياتها الحب، والحرب، والشجاعة وأوضحتا أنّ مشروع أنانا هو مشروع عراقي مئة بالمئة فالنصوص التي احتواها الكتاب هي نصوص لكاتبات عراقيات من أجيال مختلفة، واللوحات التي تضمنها بالإضافة إلى الطباعة، والترجمة وقد تمت ترجمة الكتاب إلى الألمانية والفرنسية وجرت قراءة  نصوص منه بالفرنسية، وتخللت الجلسة العديد من الحوارات والمداخلات من قبل العديد من الكتاب الفرنسيين.

واستكمل البرنامج الثقافي للفعالية في 8 مارس/آذار، عندما نظمت وزارة الخارجية الفرنسية مؤتمرًا خاصًا في لا كورنيوف (وهي مدينة في الضواحي الشمالية في باريس المعروفة جيدًا بوجود كثافة كبيرة من المهاجرين القادمين من البلدان الأفريقية والعربية) للاحتفال باليوم العالمي لحقوق المرأة. وحضر المؤتمر أكثر من 200 شخص.

وتحدث ثيري فرغون المستشار الثقافي في السفارة الفرنسية في بغداد عن أهمية هذه الفعالية في إيصال صورة وصوت الكاتبة العراقية الى العالم وعن مشروع (انانا) الذي تلقى دعما كبيرا من السفارة الفرنسية في العراق.

وأضافت الصحفية بيرجيت سيمبسون ماواجهته من صعوبات في انتاج كتاب (عيون انانا) مشيرة الى المجهود الكبير الذي بذلته مع كل من شارك بإنتاجه، وعن طموحها بأن يكون هذا فاتحة للعالم تتيح للكاتبة العراقية إيصال صوتها، وكان الحضور مهتما بالاستماع إلى شهادات الكاتبتين غرام الربيعي، ورشا فاضل، وتجربتهما في الحياة، والكتابة في العراق، واستمر النقاش لأكثر من ثلاث ساعات، وقد نوقشت العديد من القضايا، بما في ذلك دور المرأة في المجتمع العراقي، فضلا عن غزو داعش، وقد تفاعل الجمهور مع النصوص الشعرية والقصصية التي قرأت عليهم باللغتين العربية والفرنسية.

وتم تنظيم عرض شعري، في 9 مارس/آذار، وسردي خاص في دار الأدب والكتاب  في باريس التي جمعت الكتاب والناشرين، وعددًا من الأكاديميين، وقوبل العرض بتفاعل كبير مع النصوص  الشعرية والقصصية، كما اتيح المجال لنقاش العديد من المحاور والمشاريع المشتركة المقترحة لتوطيد العلاقة بين الكاتبات العراقية ودور النشر الفرنسية.

ومضت الكاتبات من باريس إلى ألمانيا لإكمال برنامج الفعالية الثقافية، إذ تمت استضافتهن من قبل صحيفة DUSSELDORFER، وهي من أكبر الصحف الألمانية، إذ أقيمت جلسة ثقافية حضرها عدد من الإعلاميين، والكتّاب، والمهتمين، وتم الحديث فيها عن تجربة الكتابة النسوية في العراق تحت ظل التداعيات السياسية ، مع قراءة للنصوص الشعرية، والقصصية، والتعريف بمشروع كتاب عيون إنانا، وقد تخللت الجلسة العديد من الحوارات، والنقاشات التي فتحت أفقا واسعا للتواصل الثقافي بين البلدين، فيما يخص ابداع الكاتبة العراقية في بلد يشهد العديد من التحولات السياسية، والاجتماعية.

يُذكر أن مشروع إينانا 2017 هو مشروع ثقافي مخصص للترويج للكتابات العراقيات. ويهدف إلى تقديم الدعم لهم، للسماح لهم بالمشاركة بشكل أكبر وتوسيع نشاطاتهم الإبداعية ككتاب وفنانين . ويتمحوّر هذا المشروع حول إشراك الكاتبات العراقيات في المجتمع الثقافي والأدبي العالمي، مثل دار الأدب الفرنسي ودار الكتاب والصحف الألمانية وسواها، لتفعيل الحركة الثقافية العراقية وبشكل خاص نتاج الكاتبات العراقيات.

ويهدف مشروع إينانا إلى تعزيز أصوات الكاتبات العراقيات في العراق وفي الخارج وينظّم هذا المشروع، بدعم خاص من الصندوق الثقافي الفرنسي والألماني، والسفارة الفرنسية والألمانية في بغداد، ومعهد جوته في أربيل، والمعهد الفرنسي في العراق، بالإضافة إلى معهد جوته في ألمانيا، والمعهد الفرنسي في باريس.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كاتبتان عراقيتان تنقلان التجربة النسوية إلى فرنسا وألمانيا عبر عيون إنانا كاتبتان عراقيتان تنقلان التجربة النسوية إلى فرنسا وألمانيا عبر عيون إنانا



GMT 09:37 2021 الثلاثاء ,07 كانون الأول / ديسمبر

إعطاء إشارة انطلاق مشروع تهيئة متحف قرطاج ومحيطه المباشر

GMT 17:37 2021 الأربعاء ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الشؤون الدينية التونسي يعلن عن أكثر من 195 ألف مترشّح للحج

GMT 17:12 2021 الأربعاء ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تواصل أشغال ترميم مكتبة العطارين في المدينة العتيقة التونسية

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:22 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 12:53 2014 الثلاثاء ,25 شباط / فبراير

"Facebook messenger" سيكون متاحًا لويندوز فون بعد أسابيع

GMT 11:08 2016 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

وقف الهدر والتبذير..شعار الكويت الجديد

GMT 16:21 2019 الخميس ,27 حزيران / يونيو

اجتماع تقني يجمع مسؤولي منتخبَي مالي وتونس

GMT 11:21 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عقدة حياتو والكامرون

GMT 14:25 2017 الأحد ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

فيلم الرعب "Jigsaw" يحقق 32 ميلون دولار في أسبوع عرضه الأول

GMT 09:26 2017 الخميس ,13 إبريل / نيسان

سوسيج تري كامب السحر الحقيقي للحياة البرية

GMT 20:34 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

"HER" BURBERRY عطر المرأة الجريئة الباحثة عن التميز

GMT 12:54 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

أبسط وأسهل طريقة لاختيار الحجاب الملون بأناقة

GMT 13:37 2012 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

كأس ألمانيا: دورتموند وشتوتغارت وبوخوم إلى ربع النهائي

GMT 03:00 2013 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

ظاهرة "الإرهاب" كلفت تونس 4 مليارات دينار

GMT 16:40 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

"برجر كينج" تعلن عن وظائف جديدة

GMT 16:54 2018 الإثنين ,02 تموز / يوليو

شهر واعد يحمل لك فرصة جديدة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia