معرض يحتفي بـبيكاسو الكاريكاتير المصري تحت شعار في حب عفت
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

150 بورتريه بأنامل 126 فنانًا من 36 دولة عربية وأجنبية

معرض يحتفي بـ"بيكاسو الكاريكاتير المصري" تحت شعار "في حب عفت"

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - معرض يحتفي بـ"بيكاسو الكاريكاتير المصري" تحت شعار "في حب عفت"

المعرض بيكاسو الكاريكاتير المصري
لندن ـ تونس اليوم

"أفضل أنواع الكاريكاتير وأصعبها هو الرسم من دون تعليق"، إحدى مقولات رائد من رواد الكاريكاتير المصري والعربي الراحل محمد عفت "1948: 2019"، وهو التوجه الذي نراه في المعرض الذي يحتفي به حالياً، في قاعة آدم حنين بمركز الهناجر للفنون في دار الأوبرا المصرية، الذي يحمل عنوان «في حب عفت»، حيث ترجمت هذه المحبة «دون كلمات»، من خلال 150 بورتريه كاريكاتيري تجسد الفنان الراحل الملقب بـ«بيكاسو الكاريكاتير».

فبعد مرور 11 شهرًا على رحيله؛ يأتي المعرض المستمر حتى 19 نوفمبر /تشرين الثاني الحالي، ليحتفي برئيس اتحاد منظمات الكاريكاتير العالمية (فيكو) فرع مصر، بأعمال أبدعتها أنامل 126 فناناً، من 36 دولة عربية وأجنبية، وبتنظيم من الجمعية المصرية للكاريكاتير، بالتعاون مع قطاع العلاقات الثقافية الخارجية بوزارة الثقافة المصرية، وسفارة كوبا بالقاهرة، ومكتب الثقافة والسياحة لسفارة الصين لدى مصر.

الفنان فوزي مرسي، عضو الجمعية المصرية للكاريكاتير، المنسق العام للمعرض، يقول لـ«الشرق الأوسط»، «مع وفاة الفنان محمد عفت في شهر ديسمبر (كانون الأول) الماضي، تلقت الجمعية المصرية للكاريكاتير أعمالاً من فنانين من دول عديدة رسموا عفت، إذ تأثروا برحيل أيقونة من أيقونات الكاريكاتير، لذا فكرنا في تنظيم فاعلية تليق به كفنان عالمي، تتواكب مع ذكرى مولده في شهر فبراير (شباط) الماضي، إلا أنه بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد أُجلت الفكرة، حتى سنحت الفرصة في الوقت الحالي لتنظيم المعرض».

ويلفت مرسي إلى أن كثيراً من الفنانين المشاركين في المعرض يعرفون الفنان الراحل بشكل شخصي، حيث سافر وجال طويلاً، والتقى بعشرات الفنانين من دول العالم، الذين شاركهم في مسابقات الكاريكاتير، فهو من أكثر الفنانين الذين مثلوا مصر في مسابقات دولية، وكان له حضور دائم في كتالوجات (ألبومات) المعارض الكبرى المخصصة لفن الكاريكاتير، كما يوجد مشاركون آخرون لم يعرفوا عفت، ولكن عندما قرأوا سيرته الذاتية تحمسوا للمشاركة، لذا تنوعت مشاركات «في حب عفت»، من مختلف البلدان حول العالم مثل البرازيل وإيطاليا وإندونيسيا والهند والصين والسعودية ولبنان والإمارات وسوريا والعراق.

ويشارك في المعرض، فنانو كاريكاتير محترفون، منهم من لم يرسم البورتريه من قبل، وهناك فنانون هواة أنتجوا أعمالاً بسيطة، قرر المنظمون عرضها لأنها رسمت للتعبير عن الحب والوفاء للفنان الراحل، حسب مرسي.

وفي قراءة لمضمون الأعمال، يوضح المنسق العام للمعرض أن هناك بورتريهات ربطت بين عفت والحضارة المصرية القديمة، كونها أول من لجأت إلى «الرسوم الساخرة» التي رسموها على جدران المقابر والمعابد وعلى أوراق البردي، فهناك الفنان البرتغالي أنطونيو سانتوس الذي رسم عفت على هيئة فرعون، والبرازيلي رونالدو دياز الذي شبهه بـ«أبو الهول»، حيث يمثل عفت رأس التمثال، كما جاءت أعمال كثيرة للفنان الراحل وهو يمسك بالريشة، وكأنها سلاحه الذي حفر به مكانته الكبيرة في عالم الكاريكاتير.

في جانب آخر من المعرض، تظهر بعض أعمال عفت، حيث تم انتقاء مجموعة تعبر عن ارتباطه بالحارة المصرية، التي أبدع فيها طويلاً، كما تعرض بعض أعماله التي تعبر عن الصداقة المصرية الصينية، والصداقة المصرية الكوبية.

من بين الفنانين المشاركين بالمعرض، يقول رسام الكاريكاتير السعودي سليمان المهسيج، مدير العلاقات العامة في الجمعية السعودية للكاريكاتير والرسوم المتحركة، لـ«الشرق الأوسط»، إن «الفنان الراحل محمد عفت كان صديقاً لي قبل أن يكون زميل مهنة، فهو قامة من قمم الكاريكاتير في مصر والعالم العربي عبر مسيرة طويلة من الإبداع، لذا حاولت أن أعبر عن صاحب الظل الخفيف بالألوان نفسها التي كان معتاداً أن يستخدمها»، مؤكداً أن «مكانته ستبقى بالقلب والذاكرة». ويضيف: «أتمنى أن يكون هذا المعرض خطوة لإقامة متحف خاص بعمالقة الكاريكاتير في الوطن العربي».

محمد عفت المولود في عام 1948، بدأ مسيرته الفنية في رسم الكاريكاتير بجريدة «أخبار اليوم»، ونشرت أعماله الكاريكاتيرية بالعديد من الصحف والمجلات الدولية، وراسل مجلة «ويتي ورلد» الكاريكاتورية الأميركية، وأسس فرع اتحاد منظمات رسامي الكاريكاتير الدولي بمصر (فيكو) في عام 1996. وكان يرأسه حتى وفاته، كما أصدر مجلة «الفراعنة» الإلكترونية، وشارك في المئات من معارض الكاريكاتير بمصر ومختلف دول العالم.

وحصل الراحل على العديد من الجوائز المحلية والدولية، أهمها الجائزة البرونزية في مسابقة دايجون الدولية للكاريكاتير بكوريا الجنوبية عام 1999، والميدالية الذهبية في مسابقة الكاريكاتير الكوميدي الدولي باليابان عام 2004. وكُرم في الملتقى الدولي الخامس للكاريكاتير بالقاهرة عام 2018. وحصل على جائزة خاصة في مسابقة دايجون الدولية للكاريكاتير بكوريا الجنوبية عام 2019.

قد يهمك ايضا 

السعودية تُعلن عن تأسيس مركز حماية التراث الثقافي المغمور تحت الماء

أماني فؤاد تؤكّد أنّ المثقف الحر أصبح عملة نادرة عربيًا

 

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معرض يحتفي بـبيكاسو الكاريكاتير المصري تحت شعار في حب عفت معرض يحتفي بـبيكاسو الكاريكاتير المصري تحت شعار في حب عفت



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:47 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الدلو الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:38 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج القوس الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:13 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العقرب الخميس 29 -10 -2020

GMT 14:08 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العذراء الخميس 29-10-2020

GMT 15:33 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 18:18 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الأسد الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 16:31 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

فرص جيدة واحتفالات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 18:23 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس

GMT 18:08 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الجوزاء الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:11 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الميزان الخميس29 -10-2020
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia