أهالي المدينة الإفطار في المسجد النبوي الشريف عادة رمضانية أصيلة
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

الآلاف من البشر من عشرات الجنسيات يجمعهم دين الإسلام

أهالي المدينة الإفطار في المسجد النبوي الشريف عادة رمضانية أصيلة

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - أهالي المدينة الإفطار في المسجد النبوي الشريف عادة رمضانية أصيلة

الإفطار في المسجد النبوي الشريف
المدينة المنورة – العرب اليوم

دقائق هادئة وروحانية فيها العديد من الصور التكافلية والاجتماعية لن يعيشها الإنسان إذا لم يجربها في مشهد إفطار رمضان بالحرم النبوي الشريف، حيث الآلاف من البشر من عشرات الجنسيات يجمعهم دين الإسلام تختلف لغتهم وألوانهم وأشكالهم وطريقة لبسهم وحتى مأكلهم ومشربهم، ولكنهم على أرض مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يختلفون في روح الود والسلام والبشاشة مع بعضهم البعض، تلمس هذه الصور النادرة في آخر ساعة من عصر كل يوم وتزيد اللحظات روعة في الدقائق القليلة التي تسبق أذان المغرب من كل يوم من أيام شهر رمضان المبارك في هذه الدقائق البسيطة والهادئة يتفقون في المطعم والمشرب، وأكثر ما يشدنا في هذا المشهد الرمضاني العظيم روح الإيثار التي تتجلى بين الجميع.

ويذكر عدنان دبور من أهالي المدينة المنورة أن أغلب أهالي طيبة الطيبة يتجهون قبل صلاة العصر للمسجد النبوي الشريف يؤدون صلاة العصر في جماعة، وقلة قليلة الذين يصلون في مساجد الحي ومن ثم يتجهون للمسجد النبوي الشريف لكسب الإفطار في الروضة الشريفة في شهر رمضان المبارك وهذه عادة ورثناها من الأجداد والآباء منذ ما يزيد عن 50 سنة عندما كان الحرم النبوي يرتادونه أهالي البلد وقلة قليلة من بعض الجنسيات المختلفة كنا نحضر الماء المبخرة من البيوت مع بعض من أنواع التمر والدقه المدينية والشريك الحجري "السحيرة" حتى يومنا هذا أما لماذا لكي نستشعر عظمة هذا الشهر الكريم في رحاب المسجد النبوي الشريف نتلوا القرآن الكريم ونصلي المغرب والعشاء والتراويح في خشوع وسط الترابط والتراحم بين كافة المسلمين من كافة الأجناس ومن أهم الملاحظات التي أشاهدها كثرة سفر الإفطار داخل وخارج المسجد النبوي الشريف وندعو الله أن يتقبل صلاتنا وصيامنا وقيامنا.

ويشير فايز الأحمدي إلى حرص بعض أهالي المدينة المنورة على أن يكون فك الريق في يوم الصيام في رمضان في المسجد النبوي الشريف ونشعر بمذاق الروحانية ونحن نفطر بجوار قبر خير المرسلين محمد عليه أصلاة والسلام وليه ما يقارب 20 سنة وأنا في كل عام في رمضان أحرص كل الحرس أن لا يفتني يوم إلا ويكون فطوري بالمسجد النبوي الشريف مع بعض الأصدقاء القدامى إلا إذا منعني مانع قوى وهذه عادة أعتدنا عليها منذ عشرات السنين منذ أن كنا نرافق آبائنا وأجدادنا ونحن صبية نصوم نص النهار فقط، ومن أبرز ما يلاحظ في هذا الشهر الكريم وجود فعل الخير من كافة الناس ليؤكدون أنهم في تنافس شريف لنيل شرف خدمة ضيوف مسجد رسول الله عليه أفضل الصلاة والسلام مبتغين أجر ذلك من الله تعالى وبذلك لا تجد مساحة متر يخلو من سفر الإفطار بل ويتعدى ذلك لجميع ساحات الحرم النبوي الشريف.

ويؤكد عبدالوهاب البلوشي على دأب أهل المدينة على هذه العادة الطيبة من سنوات، فمنذ كنا أطفالا كنا نشاهد أهالينا يذهبون للمسجد النبوي الشريف ومعهم بعض المأكولات التمر وزبادي اللبن والدقه والشريك وعيش الحب لكي يفطرون داخل الحرم النبوي الشريف وصلاة المغرب والعشاء والتراويح، وهذه العادة الإيمانية ورثناها وورّثناها لأبنائنا.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أهالي المدينة الإفطار في المسجد النبوي الشريف عادة رمضانية أصيلة أهالي المدينة الإفطار في المسجد النبوي الشريف عادة رمضانية أصيلة



GMT 09:37 2021 الثلاثاء ,07 كانون الأول / ديسمبر

إعطاء إشارة انطلاق مشروع تهيئة متحف قرطاج ومحيطه المباشر

GMT 17:37 2021 الأربعاء ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الشؤون الدينية التونسي يعلن عن أكثر من 195 ألف مترشّح للحج

GMT 17:12 2021 الأربعاء ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تواصل أشغال ترميم مكتبة العطارين في المدينة العتيقة التونسية

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 19:19 2019 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

مراهق فلبيني يدخل فرّامة كفتة لتنتهي حياته

GMT 20:36 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

أفضل أنواع وتصميمات الأحذية الرياضية وطرق العناية بهما

GMT 05:00 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

مجلس الشيوخ الأميركي يقر تعيين أول مسؤول في إدارة بايدن

GMT 05:13 2019 الثلاثاء ,05 شباط / فبراير

نظام غذاء سري لأكبر أنواع أسماك القرش في العالم

GMT 06:08 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتي يعزز صدارته بفوز شاق على شيفيلد يونايتد

GMT 12:01 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

رونار وفكر الثوار

GMT 19:05 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يشير هذا اليوم إلى بعض الفرص المهنية الآتية إليك

GMT 10:09 2021 الجمعة ,02 إبريل / نيسان

Isuzu تتحدى تويوتا بسيارة مميزة أخرى

GMT 18:28 2017 الثلاثاء ,11 تموز / يوليو

مجلس الشعب السوري ينفي إصدار بطاقات هوية جديدة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia