تشكيلية عراقية تُجسد معاناة المرأة الإيزيدية في أعمالها
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

برسمها لوحات تعبر عن صرخة الضمير الإنساني

تشكيلية عراقية تُجسد معاناة المرأة الإيزيدية في أعمالها

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - تشكيلية عراقية تُجسد معاناة المرأة الإيزيدية في أعمالها

من أعمال الفنانة العراقية كوكب أحمد
بغداد – نجلاء الطائي

دأبت الفنانة التشكيلية العراقية، كوكب أحمد، على تجسيد معاناة المرأة بشكل عام، والإيزيدية بشكل خاص في العراق، في عدة أعمال فنية رائعة لها، وتقدمها في لوحات بتعبير رمزي وفني جديد، لتكن صرخة في أعماق الضمير الإنساني، قائلة: "أكرس الفن التشكيلي من أجل تسليط الضوء على الأوضاع المآساوية التي خلفتها الحروب والنزاعات، والتي بدورها انعكست بشكل سلبي على شريحة النساء".

وأضافت أحمد: أن "رسالة الفن هنا أن توثق كل المعاناة والانتهاكات ومهمته إيصال معاناة الأبرياء والمغدورين والمهمشين، أردنا أن يكون للفن رسالة إنسانية لتصل للعالم أجمع لإيجاد الحلول لعذابات وآهات وحسرات الإنسان، فالفنان هنا رسول للإنسانية" .

وتابعت أحمد: "إن الفنون خير سفير بين الثقافات استطاعت أن تتخطى حواجز اللغة والأنماط السائدة لتعزيز التفاهم بين الشعوب، فالفنون في مختلف أشكالها كالموسيقى والرقص والسينما والمسرح والتصوير والنحت والعمارة, على اختلاف مستوياتها وتنوع أصولها، لعبت دورًا هامًا في التقارب بين الشعوب, وحتى أثناء الحروب كانت الفنون محط تقدير وتقديس، لأنها من أرفع القيم وهي الكفيلة بتحقيق الحوار الثقافي بين الحضارات لنبذ كل ما يمت للعنصرية والتطرف بشتى ألوانهما".

وأشارت كوكب أحمد، إلى أن: "من أكثر المواضيع التي ناقشتها وجسدتها في لوحاتي كمواضيع إنسانية هي المرأة بعدة أشكال، سبي النساء، انتهاك حقوق الطفل، أوضاع اللاجئين المأساوية، المهاجرين ومشاكلهم، النازحين ومعاناتهم" .

تشكيلية عراقية تُجسد معاناة المرأة الإيزيدية في أعمالها

وتعد التشكيلية كوكب أحمد، وهي مهندسة معمارية، واحدة من الشابات العراقيات التي كرست الفن التشكيلي لنقل صور إنسانية عن حياة الإنسان العراقي البسيط المهمش والمعدوم، والذي أصبح قيمة رخيصة جراء الحروب والويلات التي تعرض لها البلد على مدى عقود من الزمن نتيجة الدكتاتورية والرجعية التي حكمت البلد.

وأوضحت أحمد، بالقول: "تناولت قضية النساء بشكل عام منها الأرملة، المغدورة، النازحة، الحبيبة، العاشقة، الأم، الأخت، وبشكل خاص المرأة الإيزيدية، كونها إنسانة وعراقية قبل كل شيء، فدائمًا تكون المرأة هي الضحية للعنف والحروب، والذي وقع على أخواتنا الإيزيديات لا يقبل به أي عراقي شريف"، مردفة: "ما تعرضت لها من اختطاف وسبي وبيع في سوق النخاسة اعتبرها من المواضيع المؤلمة جدًا، ونحن في القرن الواحد والعشرون، ولا يقبل به أي شرع أو عقل أو ضمير إنساني، وشرف الإيزيديات هو شرف كل إنسان عراقي غيور، وهذا الأمر بعيد كل البعد عن الإنسانية والقيم الأخلاقية والمثل التي تربى عليها العراقي الوطني والغيور على بلده " .

واختتمت حديثها، بالقول: "ينبغي على الفنان أن يناقش كل القضايا الإنسانية من دون استثناء، ويبتعد عن الأفكار المسمومة التي قد تلوث فنه من عنصرية دينية أو قومية وطائفية مقيتة".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تشكيلية عراقية تُجسد معاناة المرأة الإيزيدية في أعمالها تشكيلية عراقية تُجسد معاناة المرأة الإيزيدية في أعمالها



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 08:55 2021 الأربعاء ,10 شباط / فبراير

آخر مستجدات ملف البنك الفرنسي التونسي

GMT 10:17 2018 الإثنين ,15 تشرين الأول / أكتوبر

اختفاء خاشقجي والحقيقة وتصفية الحسابات

GMT 14:35 2016 الخميس ,04 شباط / فبراير

اقتراح علمي لمكافحة الإرهاب والصراع

GMT 11:54 2021 الأربعاء ,22 أيلول / سبتمبر

حقل نفطي جديد يدخل حيز الإنتاج في قبلي التونسية

GMT 06:19 2017 السبت ,24 حزيران / يونيو

"Transformers 5" يشعل البوكس أوفيس بـ 15 مليون دولار

GMT 20:48 2021 الخميس ,12 آب / أغسطس

موديلات متنوعة من أحذية الشاطئ هذا الصيف
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia