متحف تيت ليفربول يُعيد إحياء السيريالية في مصر
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

المعرض يُعتبر الأول عن "الفن والحرية"

متحف تيت ليفربول يُعيد إحياء "السيريالية في مصر"

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - متحف تيت ليفربول يُعيد إحياء "السيريالية في مصر"

السريالية من داخل متحف تيت ليفربول
لندن - سليم كرم

تعدّ السريالية تيارًا مؤثرًا ومهمًا في حياة مصر السياسية والثقافية الحديثة، وعلى الرغم من أهميتها، لاقت جحودًا وإنكارًا من المؤرخين والنقاد بصورة لا تتناسب مع ما قدمه، مبدعوها من إنجازات وأعمال خالدة ورائعة.

وافتتح متحف تيت ليفربول في لندن، السبت، معرضًا يحمل عنوان "السريالية في مصر: الفن والحرية 1938 – 1948"، ويأتي هذا المعرض بخلاف المعرض الذي تناول الحركة السريالية المصرية، والذي نظمته وزارة الثقافة المصرية بالتعاون مع مؤسسة الشارقة للفنون والثقافة، والذي عرض في قصر الفنون بدارالأوبرا وفي متحف القومي للفنون في كوريا الجنوبية.

متحف تيت ليفربول يُعيد إحياء السيريالية في مصر

وأوضح المتحف أن هذا المعرض يعتبر الأول عن "الفن والحرية"، وهي جماعة من الفنانين والكتاب كان مقرها في القاهرة، وجاء المعرض بالتعاون مع مؤسسة "مون بلان" الثقافية، وجامعة ليفربول، وفيما يخص بريطانيا، هنا ربما تكون قصة جون بايبر، الوحيدة فهو من أشاد برسم "Windsor Castle"، خلال الحرب العالمية الثانية، حيث القلاع المائية، حين كانت المنازل تهدم.
ويمكن رؤية أعماله على نوافذ الزجاج الملونة في كاتدرائيات ليفربول وكوفنتري لا تزال بالتأكيد من بين أكبر مساهماته في الفن الإنجليزي، ولكن ساخرة الملك تجمع معنى هذا المسح الغريب في متحف " Tate Liverpool"، حيث أحد لوحاته التي تبرز المناظر الطبيعية الإنجليزية والرومانسية الجديدة، وتلال منطقة ويلتشاير الناعمة وصولا إلى ساسكس داونز، وتشيلترنس حيث عاش لمدة 60 عاما، فهو فنان حرب تنقل إلى العديد من الأماكن.

ولفترة من الوقت كان بايبر مرتبطًا بجمعية السبعة والخمسة التابعة للفنان بن نيكولسون، وأنتجوا نقوش "نيكولسونيان" بألوان أحادية اللون مسطحة، وهنا أيضًا، قال إنه يكافح من أجل المساهمة بأي شيء من تلقاء نفسه، وهو يخلط الرمال مع الطلاء لإعطاء تلميح بحري.

متحف تيت ليفربول يُعيد إحياء السيريالية في مصر

وأراد بايبر الحفاظ على هذه التجريدات الفنية في النهاية، فالأمر أكثر من مجرد ممارسة للفن، وحاول شرح كل شيء على لوحاته، ولكنه في النهاية كان يعود إلى التقاليد الإنجليزية، وفيما يخص مصر، لا توجد أبواب بين هذا العرض والعرض القادم، فلا شيء يمكن أن يعيدك للغرابة المحضة للسيريالية في مصر، لتظهر جماعة تسمى "الفن والحرية" والتي لم تدم طويلان كما أن لها جذور سياسية، حيث بدأت في عام 1938، وعانت من اضطهاج النازية والفاشية في مصر، حيث ظهر هذا على أحد اللوحات، حيث بحيرة مرعبة وبها جثة تغرق، وكذلك تحليق نادر للطيور فوقها، وواحدة تتعلق بالفئران السوداء الشريرة، بعد تفجير المحور في الأسكندرية عام 1941.

واشتبك الرسامون والشعراء والمثقفون مع الشرطة في مقاهي القاهرة، وواحدة من الصور الأكثر إثارة للاهتمام هنا هي "كوبس دي باتونس" 1937، للرسام اليوناني المصري مايو، حيث الهراوات تسقط على حشد من الشخصيات، وقد درس مايو في باريس، وكان لذلك أثر على رسمله السيريالية ذات الطابع العالمي.

وتظهر السريالية النساء كمتمردات شجعان، وصورهم كذلك الرسام إتيان سفيد، الذي فر من المجر إلى القاهرة خلال الحرب، ووصل إلى قلب الحياة المزدوجة في القاهرة، حيث التماثيل الفرعونية والحداثة.

مايو هو الأشهر هنا، ويليه الفنان إيمي نمر، ذو الأصول الأوروبية ولكنه مولود في القاهرة، فلوحاته صادمة بدقة، حيث مرأة عارية يتم اصطيادها في شبكة مثل السمكة، كما أن المعرض أيضا التصوير الفوتوغرافي من قبل إيدا كار ولي ميلر، جنبًا إلى جنب مع أعمال جورج حنين، عضو مؤسس للفن والحرية وألبرت كوزري.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

متحف تيت ليفربول يُعيد إحياء السيريالية في مصر متحف تيت ليفربول يُعيد إحياء السيريالية في مصر



GMT 09:37 2021 الثلاثاء ,07 كانون الأول / ديسمبر

إعطاء إشارة انطلاق مشروع تهيئة متحف قرطاج ومحيطه المباشر

GMT 17:37 2021 الأربعاء ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الشؤون الدينية التونسي يعلن عن أكثر من 195 ألف مترشّح للحج

GMT 17:12 2021 الأربعاء ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تواصل أشغال ترميم مكتبة العطارين في المدينة العتيقة التونسية

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 17:04 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 15:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 14:26 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحوت الخميس29-10-2020

GMT 14:52 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تتراجع المعنويات وتشعر بالتشاؤم

GMT 13:46 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الثور الخميس 29-10-2020

GMT 18:06 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 18:37 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 09:37 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

إليك وجهات سياحية رخيصة يمكن السفر إليها في بداية العام

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 22:42 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

هاني شاكر يشارك جمهوره أول أغنية له في 2021 "كيف بتنسى"

GMT 08:32 2021 الخميس ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تفاقم عجز الميزانية التونسية بنسبة 28 في المائة

GMT 06:18 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

بقلم : أسامة حجاج

GMT 23:32 2019 السبت ,05 كانون الثاني / يناير

فوائد جمة لاستخدام قناع الخيار لصاحبات البشرة الدهنية
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia