تمثال ديليسبس يستقبل الجمهور المصري بعد 6 عقود من التواري
آخر تحديث GMT09:18:26
الثلاثاء 8 نيسان / أبريل 2025
 تونس اليوم -
أخر الأخبار

أثار جدلًا واسعًا باعتباره رمزًا للسخرة والاستعمار

تمثال ديليسبس يستقبل الجمهور المصري بعد 6 عقود من التواري

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - تمثال ديليسبس يستقبل الجمهور المصري بعد 6 عقود من التواري

تمثال ديليسبس
القاهرة - تونس اليوم

بعد أكثر من ستة عقود قبع خلالها تمثال المهندس الفرنسي المسؤول عن دراسة مشروع حفر قناة السويس وتنفيذه، فيرديناند ديليسبس، في مخازن هيئة قناة السويس المصرية، استجابة لإرادة أهالي محافظة بورسعيد، (شمال شرقي مصر) الذين أزالوه عن قاعدته باعتباره رمزًا للسخرة والاستعمار، يعود التمثال “المثير للجدل” مرة أخرى للأضواء، ليكون في استقبال الجمهور، داخل متحف قناة السويس العالمي، المقرر افتتاحه العام المقبل، كجزء من تاريخ وقصة إنشاء القناة.

ووصل التمثال، السبت، إلى مقره الأخير بمتحف قناة السويس الموجود بمحافظة الإسماعيلية، قادمًا من بورسعيد، في رحلة لم يعلن عنها رسميًا، ليحسم جدلًا طويلًا يتجدد كل فترة عن مصير التمثال، مع كل دعوة لإعادته إلى موقعه الأصلي بمدخل القناة، كان آخرها في يوليو (تموز) الماضي، عندما تم تداول أنباء عن احتمال عودة التمثال لموقعه في مدخل قناة السويس، كانت نتيجتها حملة هجوم شرسة على القرار الذي كان محتملًا، وصلت إلى حد صدور بيان من “اتحاد كتاب مصر” يرفض فيه الفكرة، “باعتبارها إهانة لأرواح 120 ألف فلاح مصري استشهدوا في حفر القناة، وتمجيدًا لمستعمر قهر المصريين واستغلهم”.

ورغم اعتراض الأهالي في السابق على عودة التمثال، فإن عملية النقل أثارت الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث يرى البعض ضرورة بقائه في مكانه باعتباره جزءًا من تاريخ بورسعيد، لكن الشاعر والكاتب الصحافي محمد بغدادي، ورئيس مجلس إدارة جمعية جذور السويس، يرفض ذلك، ويقول لـ”الشرق الأوسط”: “إن هذا الشخص لا يستحق أن يكون له تمثال، لأنه كان وراء الشروط المجحفة التي واكبت حفر قناة السويس، حيث سخر المصريين لهذا العمل، واستشهد فيه 120 ألف مصري”، مشيرًا إلى أنه “تم تحطيم تمثال آخر لديليسبس عند بورتوفيق في السويس عام 1956”.

ويعود تاريخ التمثال المصنوع من البرونز والحديد، والبالغ وزنه 17 طنًا، إلى عام 1899. حيث صممه الفنان الفرنسي إيمانويل فرميم بتكليف من شركة قناة السويس، في ذكرى الاحتفال بمرور 30 عامًا على إنشائها، ليشغل قاعدة التمثال الخالية عند مدخل القناة، والتي كان من المقرر أن يوضع فيها تمثال آخر يرمز للحرية، لكن ظروف مصر الاقتصادية في تلك الفترة لم تمكنها من جلب التمثال الموجود حاليًا في مدينة نيويورك.

وظل تمثال ديليسبس في موقعه حتى صدر قرار تأميم قناة السويس عام 1956. وأعقبه العدوان الثلاثي على مصر، حيث فجر أهالي بورسعيد التمثال في ديسمبر (كانون الأول) عام 1956، ليدخل التمثال بعدها مخازن هيئة قناة السويس، قبل أن يتم تسجيله كأثر في عام 2019.

ورغم رفض بغدادي لعودة التمثال إلى موقعه في مدخل قناة السويس، لكنه يرى أنه جزء من تاريخ إنشاء القناة، ومكانه المتحف الذي يحكي تاريخها، مقترحًا أن يتم “إنشاء تمثال يرمز للإنسان المصري ليوضع في مدخل القناة، خصوصًا أن هذا المشروع الضخم شارك فيه نحو مليون ونصف مصري، في الوقت الذي كان فيه تعداد المصريين لا يتجاوز أربعة ملايين ونصف إنسان”.

وتواصل الهيئة العامة لقناة السويس حاليًا العمل على ترميم أول مبنى إداري لقناة السويس موجود بمحافظة الإسماعيلية، ليكون متحفًا يحكي تاريخ القناة، من المنتظر افتتاحه بداية العام المقبل، بحسب تصريحات صحافية للفريق أسامة ربيع، رئيس الهيئة، أوضح فيها أن “المتحف سيضم مجموعة من المقتنيات التي كانت موجودة في حفل افتتاح قناة السويس قبل 150 عامًا، وبعض كتب وتماثيل ديليسبس، ومقتنياته، ومكتبه، والأدوات التي كان يستخدمها، إضافة إلى ماكيت لمشروع قناة السويس، ليحكي تاريخ القناة منذ افتتاحها عام 1869. وحتى الآن”.

قد يهمك ايضا 

بدء مهرجان "أسبوع سيرغي يسينين" في "ريزان" الروسية احتفاءّ بالذكرى 125 لميلاد الشاعر

فنان بريطاني يأمل في جمع المال لأعمال خيرية بلوحة من القماش

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تمثال ديليسبس يستقبل الجمهور المصري بعد 6 عقود من التواري تمثال ديليسبس يستقبل الجمهور المصري بعد 6 عقود من التواري



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 08:41 2020 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

البنك الدولي يُحذّر تونس من تداعيات كارثية لأزمة "كورونا"

GMT 13:48 2019 الجمعة ,28 حزيران / يونيو

أهم فوائد زيت الزيتون

GMT 12:10 2020 الإثنين ,07 كانون الأول / ديسمبر

صيادون هنود يعيدون قرشًا نادرًا إلى البحر

GMT 08:04 2021 الأربعاء ,10 آذار/ مارس

تونس الـ 77 عالميا في مجال التجارة الالكترونية

GMT 04:11 2014 الثلاثاء ,09 كانون الأول / ديسمبر

ماكياج ساحر للحصول على مظهر جذاب وأكثر شبابًا

GMT 05:53 2019 الجمعة ,28 حزيران / يونيو

أفخم عشرة منازل مُتنقّلة يملكها مشاهير الغرب

GMT 05:01 2021 الأربعاء ,17 آذار/ مارس

الوليد الحلاني يكشف سر أغنيته المصرية الأولى
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia