مشتاق العماري رسام ظل متمسكًا بريشته حتى مقتله على يد الحوثيين
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

حمل السلاح للدفاع عن منطقته في اعتداء الانقلابيين

مشتاق العماري رسام ظل متمسكًا بريشته حتى مقتله على يد الحوثيين

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - مشتاق العماري رسام ظل متمسكًا بريشته حتى مقتله على يد الحوثيين

رسم البورتريهات للحرب في خنادق المواجهات
عدن ـ عبدالغني يحيى

بقى الفنان والرسام اليمني مشتاق العماري متمسكًا بريشته ، حتى اضطره انقلاب ميليشيات الحوثي والمخلوع علي صالح على السلطة الشرعية وهجومهم على مدينته تعز وسط اليمن، إلى حمل السلاح للدفاع عن منطقته من اعتداء وهمجية الانقلابيين، وكان يرسم وجوه الضحايا وأحزان المدينة، حتى استشهاده برصاص قناص حوثي السبت.

وقضى الفنان المقاوم والطالب في قسم الفنون الجميلة في جامعة تعز، وهو يدافع عن مدينته بجبهة الشقب ، على أيدي قناص حوثي ، وتم تداول صور له وهو يرسم لوحة في متراسه وبجواره سلاحه ، في لحظات استراحة المحارب، حظيت بتفاعل كبير في مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أبدى ناشطون يمنيون سخطهم وغضبهم على ما سمّوه "إجهاض الأحلام" من قبل ميليشيات الحوثي.

وقال وزير الثقافة اليمني السابق خالد الرويشان في تعليقه على الصورة "الرسّام مشتاق العمّاري ، كان يقاتل عن مدينته ، ويرسم وجوه الشهداء ودموع الأطفال في مترسه، حتى اغتاله قنّاصٌ مجرم".

وتابع مهاجمًا ميليشيا الحوثي "ذبحوا البلاد من الوريد إلى الوريد، لم يَسْلَمْ منهم فنانٌ أو طالب أو تاجر أو حتى طفل بهذه الخطّة ، أعوام قليلة وستصبح هذه البلاد قاعًا صفصفًا ، لا فن ولا رسْم  ، ولا طب ولا هندسة ".

فيما تحدث عنه الكاتب والمحلل السياسي اليمني محمد جميح، بالقول "مشتاق ريشةٌ اضطرتْ لحمل البندقية، في بلد لديه القدرة المذهلة على تحويل الفنانين إلى محاربين ، من الصور التي لا نجدها حتى في الفنتازيا الغرائبية صورة مشتاق وهو يرسم في مترسه ، يحول المترس إلى مرسم ، يزاوج بين فنون الرسم والقتال".

وأضاف جميح "لن ننسى ما حيينا جريمة ميليشيات الانقلاب، هم المجرمون، أما مشتاق فكان يدافع عن مدينته ضد عصابات ، وفي مقدمة جرائم الحوثيين أنهم حولوا اليمن إلى مقبرة لأبنائه، وحولوا الفنانين إلى مقاتلين.

والتحق الشاب مشتاق محمد قائد العماري ، الذي يدرس في قسم الفنون الجميلة وكان على وشك الزواج، في صفوف المقاومة الشعبية بعد عدوان ميليشيا الحوثي على محافظة تعز، وظل يمارس هوايته في رسم البورتريهات ومشاهد الحرب، حتى وهو في خنادق المواجهات، إلى أن اغتالته رصاصة غادرة من قناص حوثي لتنهي حياته وحلمه، لكنها لن تهزم حلم شعب بكامله.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مشتاق العماري رسام ظل متمسكًا بريشته حتى مقتله على يد الحوثيين مشتاق العماري رسام ظل متمسكًا بريشته حتى مقتله على يد الحوثيين



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 17:04 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 15:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 14:26 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحوت الخميس29-10-2020

GMT 14:52 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تتراجع المعنويات وتشعر بالتشاؤم

GMT 13:46 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الثور الخميس 29-10-2020

GMT 18:06 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 18:37 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 09:37 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

إليك وجهات سياحية رخيصة يمكن السفر إليها في بداية العام

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 22:42 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

هاني شاكر يشارك جمهوره أول أغنية له في 2021 "كيف بتنسى"

GMT 08:32 2021 الخميس ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تفاقم عجز الميزانية التونسية بنسبة 28 في المائة

GMT 06:18 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

بقلم : أسامة حجاج

GMT 23:32 2019 السبت ,05 كانون الثاني / يناير

فوائد جمة لاستخدام قناع الخيار لصاحبات البشرة الدهنية
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia