دراسة جديدة تؤكّد أنّ السعودية كانت ملاذًا لحيوانات ما قبل التاريخ
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

فن صخري قديم يظهر 6600 مشهد للحياة البرية في المملكة

دراسة جديدة تؤكّد أنّ السعودية كانت ملاذًا لحيوانات ما قبل التاريخ

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - دراسة جديدة تؤكّد أنّ السعودية كانت ملاذًا لحيوانات ما قبل التاريخ

السعودية كانت ملاذًا لحيوانات ما قبل التاريخ
الرياض - سعيد الغامدي

يُظهر الفن الصخري القديم الذي تم اكتشافه في المملكة العربية السعودية أكثر من 6600 تصوير للحياة البرية، مما يثبت أن المنطقة كانت موطنًا لمجموعة واسعة من المخلوقات في عصور ما قبل التاريخ، وتشمل النقوش، التي يعود بعضها إلى 8 آلاف عام قبل الميلاد، صورًا للظباء النادرة، وثور الأرخُص، والجِمال البرية، والحمير الأفريقية، التي لم تكن معروفة في السابق في هذه المنطقة، وعلى الرغم من أن المنطقة هي الآن صحراء صخرية، يعتقد الخبراء أنها كانت ملاذا للحياة النباتية والحيوانية حتى قبل 6 آلاف عام.

ودرس باحثون من معهد ماكس بلانك لعلوم التاريخ البشري في جينا، ألمانيا، الفن الصخري في مواقع التراث العالمي لليونسكو  مدينة جبة والشويمس، وقد نظروا إلى أكثر من 6618 لوحة نقش صخرية تقدم نظرة ثاقبة للحياة القديمة في شبه الجزيرة العربية، والتي نعرف حاليا القليل جدا عنها، والحيوانات التي عُثر عليها لم تكن مدرجة في السجلات الأثرية المحلية، وكان من النتائج الرئيسية صور ظباء تدعى كودو الصغرى، والتي لها قرون مميزة، وقبل الآن لم يكن يُعتقد أنها غادرت أفريقيا، كما تم تصوير ثور الأرخُص، أسلاف الماشية المحلية الحديثة، في الرسومات وكذلك الإبل البرية والحمير البرية الأفريقية، وفي السابق، لم يكن يعتقد أن أيا من هذه الحيوانات قد عاشت في هذا الجزء من الجزيرة العربية، ويعتقد الخبراء أن المنطقة قد كانت موطنًا لوفرة من النباتات التي ازدهرت تحت الأمطار الموسمية.

والشويمس هي منطقة جبلية في شمال غرب المملكة العربية السعودية، حيث كانت الأمطار الموسمية في الماضي تشكل الأنهار التي تدعم نمو الغطاء النباتي، ومدينة الجبة هي منطقة أكثر انفتاحًا على بعد حوالي 125 ميلا (200 كم) شمالًا، والتي كانت تتميز في الماضي بالعديد من البحيرات، يقول الباحثون في ورقة بحثية نشرت في مجلة بيوغرافيك: "إن معرفتنا بتوزيع الأنواع الحيوانية ما قبل التاريخ كان يعتمد إلى حد كبير على موقع المواقع الأثرية والحفريات، ففي غياب البقايا الحيوانية المستخرجة، افترض أن العديد من الأنواع الموجودة في بلاد الشام وشمال أفريقيا كانت غائبة في شبه الجزيرة العربية، فهنا، نستكشف تمثيلات لأربعة أنواع يمكن التعرف عليها في الفن الصخري، ولكن لم يسبق الإبلاغ عنها في شمال غرب شبه الجزيرة العربية."

وكشف علماء الآثار، في تشرين الثاني / نوفمبر، رسومات من نفس الموقع تصور صياد مع قوس له محاطة بقطيع من 13 كلب، اثنان منها يبدو أنهما مربوطين، ويعتقد أن هذا الاكتشاف هو أقدم تصوير لكلب منذ أي وقت مضى ، فضلا عن استخدام هذه الحبال للسيطرة عليها، وفي السابق، جاءت أقرب الأدلة من لوحة الحائط في مصر التي يعتقد أنها تعود إلى حوالي 5500 سنة، ووجد الباحثون ما يقرب من 7 آلاف صورة للحيوانات والبشر منها 349، وجدت في موقعين، تصور الكلاب - 156 في الشويمس و 193 في جُبة، وكانت جميع المنحوتات تظهر المخلوقات المتوسطة الحجم مع آذان مثقوبة، وأنف قصير، وذيل لولبي، مما يشير إلى أنها مستأنسة بدلا من الحيوانات البرية.

ويقول الخبراء إنهم يشبهون بشكل وثيق الأنواع الحديثة من كلب كنعان، الذين نجدهم في البرية في صحراء الشرق الأوسط اليوم، وقال الباحثون إن الصيادين ربما استخدموا السلاسل لإبقاء الكلاب التي تشتم الرائحة قريبة أو لتدريب الكلاب الجديدة، فضلا عن تحرير أيدي الصيادين للامساك بقوسه، بدلا من ذلك، قد تحمل الصور معنى رمزي بحت، تمثل الرابطة بين الحيوانات وأسيادهم.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة جديدة تؤكّد أنّ السعودية كانت ملاذًا لحيوانات ما قبل التاريخ دراسة جديدة تؤكّد أنّ السعودية كانت ملاذًا لحيوانات ما قبل التاريخ



GMT 09:37 2021 الثلاثاء ,07 كانون الأول / ديسمبر

إعطاء إشارة انطلاق مشروع تهيئة متحف قرطاج ومحيطه المباشر

GMT 17:37 2021 الأربعاء ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الشؤون الدينية التونسي يعلن عن أكثر من 195 ألف مترشّح للحج

GMT 17:12 2021 الأربعاء ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تواصل أشغال ترميم مكتبة العطارين في المدينة العتيقة التونسية

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 17:04 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 15:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 14:26 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحوت الخميس29-10-2020

GMT 14:52 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تتراجع المعنويات وتشعر بالتشاؤم

GMT 13:46 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الثور الخميس 29-10-2020

GMT 18:06 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 18:37 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 09:37 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

إليك وجهات سياحية رخيصة يمكن السفر إليها في بداية العام

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 22:42 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

هاني شاكر يشارك جمهوره أول أغنية له في 2021 "كيف بتنسى"

GMT 08:32 2021 الخميس ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تفاقم عجز الميزانية التونسية بنسبة 28 في المائة

GMT 06:18 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

بقلم : أسامة حجاج

GMT 23:32 2019 السبت ,05 كانون الثاني / يناير

فوائد جمة لاستخدام قناع الخيار لصاحبات البشرة الدهنية
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia