لعبة المحيبس تقاليد وعادات شعبية عراقية تنتشر في شهر رمضان
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

يضم كل فريق المتنافسين من الحارات ويصل العدد إلى ألف شخص

"لعبة المحيبس" تقاليد وعادات شعبية عراقية تنتشر في شهر رمضان

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - "لعبة المحيبس" تقاليد وعادات شعبية عراقية تنتشر في شهر رمضان

عادات شعبية عراقية تنتشر في شهر رمضان
بغداد – نجلاء الطائي

تنتشر لعبة "المحيبس التراثية الرمضانية" في الشارع العراقي الشعبي، بشكل لافت للنظر، مع حلول شهر رمضان المبارك من كل عام، وتستهوي هذه اللعبة آلاف العراقيين من لاعبين ومشجعين وجمهور. ولعبة المحيبس "الخاتم"، لعبة جماعية شعبية، تمارس في الأحياء والمقاهي الشعبية منذ مئات السنين، ويضم كل فريق من الفريقين المتنافسين الذي يمثل الحارة أو الزقاق أو المحلة أو المدينة أكثر من عشرة لاعبين، ويصل أحيانا إلى ألف لاعب في الفرق الكبيرة، ومثله في الفريق الخصم ومن أهداف هذه اللعبة تقوية أواصر المحبة والصداقة، بين أبناء الحي الواحد وتوطيد الأخوة والتعارف بين أبناء المدينة الواحدة من خلال هذه اللعبة.

وتكون اللعبة عادة من جولة أو جولات عدة وعلى الفريق الفائز تحقيق الحد الأعلى من النقاط "21 نقطة"، وتمتد مدة اللعبة إلى ساعات أحيانًا ويخبئ أحد الفريقين الخاتم، بين أيدي لاعبيه، ويجتهد لعدم الكشف عنه من قبل الخصم مسجلين النقاط تلو النقاط وهكذا.

وتجري القرعة للاستحواذ على الخاتم، مقابل نقطتين للفريق الآخر، ويعتمد الفريق عادة على كشاف الخاتم بالدرجة الأساس وبالتالي على حامل الخاتم بالدرجة الثانية. ومن طقوس هذه اللعبة أن يتناول الفريقان والجمهور بعض الحلويات العراقية المعروفة بالزلابية والبقلاوة، في نهاية اللعبة ويتحمل الفريق الخاسر أثمان الزلابية في الأحياء الشعبية. وكذلك تتخلل هذه المباريات الكثير من الأغاني والبستات البغدادية الجميلة.

وعلى الصعيد الرسمي، شهدت العقود الثلاثة الماضية، تنظيم بطولات ومسابقات للأندية والمحافظات، ويشترك فيها عادة 48 فريقاً فما دون. وتجري اللعبة على طريقة الدوري على مدى ليالي رمضان، وتوقت المباراة النهائية مع وداع رمضان، وفي صباح العيد السعيد يعلن عن الفائزين الأول والثاني.  وتكاد أن تكون هذه اللعبة الشعبية ذات خصوصية عراقية دون الأقطار العربية الأخرى ما عدا بعض الاهتمام الذي بدأ في السنوات الأخيرة، في بعض الدول العربية، مثل الأردن ودول الخليج العربي على نطاق محدود.

لعبة المحيبس تقاليد وعادات شعبية عراقية تنتشر في شهر رمضان

ومثلما هو الحال لمشاهير الكرة التي تعدت شهرتهم حدود بلدانهم بفضل مهاراتهم وتحكمهم المتميز بالكرة، فإن لعبة المحيبس أصعب بكثير من بقية الألعاب وبخاصة الشعبية، منها ككرة القدم ومثلما يحب البرازيليون اللاعب بيليه والأرجنتينيون نجمهم مارادونا، فإن جاسم الأسود يحظى بحب العراقيين، على مدى ربع قرن بعد أن تربع مع فريقه فريق الكاظمية على بطولة العراق منذ العام 1978، وهو من أقوى الفرق وأكثرها حصولا على البطولة، ويقوده النجم الرمضاني جاسم الأسود، الذي يتميز بفراسة نادرة قريبة من الإعجاز يكشف من خلالها الخاتم المخبأ بين أيدي المئات من الأشخاص، بصورة مدهشة ومثيرة للاهتمام، لما يمتلكه من مهارات حسية عالية وفراسة نادرة ليس في العراق فحسب بل ربما في العالم، وهو حالة نادرة في نظر المراقبين والإعلاميين، وبخاصة عندما نجح في كشف الخاتم من بين الفي يد لألف شخص، في إحدى مباريات فريقه (الكاظمية) أمام فريق بغدادي آخر (الفضل).

واعتبره البعض ساحرًا، والبعض الآخر يعتقد بأنه يحمل خرزة أو طلسمًا، يكشف به مكان الخاتم ، وآخرون ادعوا أن لديه الحاسة السادسة. وعندما تزور حانوته الصغير، الكائن في أحد أزقة الكاظمية، ستجده مزدحما بالكؤوس والميداليات والصور التي توثق أمجاده المحبسية، والسر في ذلك كما يقول هو، أنها موهبة الفراسة والخبرة وقوة الشخصية ولدى كيف تبصر الخاتم بعينيك أم بقلبك أم بعقلك؟ ليس بقلبي لأن العاطفة تغلب الإنسان ولكني أنظر بعيني وأبصر بعقلي وآخذ المحبس.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لعبة المحيبس تقاليد وعادات شعبية عراقية تنتشر في شهر رمضان لعبة المحيبس تقاليد وعادات شعبية عراقية تنتشر في شهر رمضان



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:22 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 12:53 2014 الثلاثاء ,25 شباط / فبراير

"Facebook messenger" سيكون متاحًا لويندوز فون بعد أسابيع

GMT 11:08 2016 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

وقف الهدر والتبذير..شعار الكويت الجديد

GMT 16:21 2019 الخميس ,27 حزيران / يونيو

اجتماع تقني يجمع مسؤولي منتخبَي مالي وتونس

GMT 11:21 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عقدة حياتو والكامرون

GMT 14:25 2017 الأحد ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

فيلم الرعب "Jigsaw" يحقق 32 ميلون دولار في أسبوع عرضه الأول

GMT 09:26 2017 الخميس ,13 إبريل / نيسان

سوسيج تري كامب السحر الحقيقي للحياة البرية

GMT 20:34 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

"HER" BURBERRY عطر المرأة الجريئة الباحثة عن التميز

GMT 12:54 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

أبسط وأسهل طريقة لاختيار الحجاب الملون بأناقة

GMT 13:37 2012 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

كأس ألمانيا: دورتموند وشتوتغارت وبوخوم إلى ربع النهائي

GMT 03:00 2013 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

ظاهرة "الإرهاب" كلفت تونس 4 مليارات دينار
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia