أسرار ستونهنج تظهر أنّ أعمال البناء على النصب القديم جمعت الناس معًا
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

​​ النظرية تفسّر أسباب نقل بعض حجارة ويلتشير إلى أكثر من مائة ميل

أسرار "ستونهنج" تظهر أنّ أعمال البناء على النصب القديم جمعت الناس معًا

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - أسرار "ستونهنج" تظهر أنّ أعمال البناء على النصب القديم جمعت الناس معًا

أسرار "ستونهنج" تبيّن أنّ أعمال البناء على النصب القديم منذ 5 آلاف عام
لندن ـ كاتيا حداد

يمثّل بناء ستونهنج نفس القدر من الأهمية الاحتفال لمبدعيها القدماء مثل استخدام دائرة الحجر المكتملة كما يدّعي الخبراء، واجتذب بناء النُصب الذي يرجع تاريخه إلى 5 آلاف عام، الناس من جميع أنحاء البلاد يتوجّهون إلى المكان للتعارف على بعضهم البعض في الأعياد الاحتفالية الكبيرة، وكشف الباحثون في موقع التراث الإنجليزي أنّ العمل في ستونهنج كان يمكن أن يستخدم لإظهار الغرباء قوة المجتمع الصغير الذي يقوم ببنائه، وقد تفسّر النظرية لماذا تم نقل بعض حجارة موقع ويلتشير إلى أكثر من مائة ميل (160 كم) من محجر في جنوب ويلز.

أسرار ستونهنج تظهر أنّ أعمال البناء على النصب القديم جمعت الناس معًا

وأكّدت المؤرّخة البارزة في  هيئة التراث الإنجليزي،  سوزان غريني، أنّه "في الثقافة الغربية المعاصرة، نسعى دائمًا إلى جعل الأمور سهلة وسريعة قدر الإمكان، ولكننا نعتقد أنه بالنسبة إلى بناة ستونهنج، قد لا يكون هذا هو الحال، إن جذب عدد كبير من الناس من أماكن بعيدة وعريضة للمشاركة في عملية البناء كان يُحتمل أن يكون أداة قوية في إظهار قوة المجتمع للأجانب والغرباء، إن القدرة على الترحيب ومكافأة هؤلاء الناس الذين سافروا بعيداً، ربما كنوع من الحج، مع الأعياد الاحتفالية، يمكن أن يكون تعبيراً آخر عن قوة ومكانة المجتمع".

أسرار ستونهنج تظهر أنّ أعمال البناء على النصب القديم جمعت الناس معًا

وتتبع هذه النظرية اكتشاف هيئة التراث الإنجليزي مؤخراً للاحتفال في مستوطنة "نيوليثيك درينجتون وايلز" القريبة، الموجودة أيضاً في ويلتشير، وفقًا لمؤرخين في مؤسسة خيرية، فإن هذا جذب الناس من جميع أنحاء البلاد للمساعدة في بناء النصب التذكاري في العصر الحجري الحديث، ودفع هذا الاكتشاف هيئة التراث الإنجليزي إلى النظر مرة أخرى في النظريات التي تدور حول كيفية بناء ستونهنج، مستنتجًة أن بناء النصب كان مهمًا احتفاليًا وسببًا للاحتفال، وقالت السيدة غريني إن النظرية الجديدة قد تفسر لغزًا محاطًا بالبعد المثير للإعجاب الذي تحمله بعض أحجار ستونهنج.

أسرار ستونهنج تظهر أنّ أعمال البناء على النصب القديم جمعت الناس معًا

وتصنع الحجارة الكبيرة الدائمة في النصب التذكاري من الحجر الرملي المحلي، ولكن الأحجار الصغيرة، المعروفة باسم بلوستونيس، تأتي من محجر في جنوب ويلز، وكان ينبغي على مهندسي ستونهنج أن يغيروا الصخور الضخمة التي تبعد 140 ميلاً (225 كم) عن حديقة ساحل بيمبروكشاير الوطنية الآن إلى موقع بناء النصب التذكاري، وقالت غريني إنّه "بمجرد أن تتخلى عن التصورات المسبقة الحديثة التي تفترض أن الناس في العصر الحجري الحديث كانوا سيسعون إلى الطريقة الأكثر فعالية لبناء ستونهنج، فإن أسئلة مثل لماذا تم إحضار الزائرين من بعيد جدًا – تلال بيرسيلي Preseli في جنوب ويلز - لا تبدو محيرة جدًا"، وأضافت أن فكرة "الاحتفالات بسحب الأحجار"، التي يحرك فيها الناس الأحجار الصخرية باليد، ليست فكرة جديدة، وقالت إن الصور من احتفال سحب الأحجار في عام 1915 في نياس بإندونيسيا، أظهرت الناس وهم يرتدون ملابس احتفالية  وهم يستمتعون بالمهمة ويشاركون في الأعياد والرقصات.

أسرار ستونهنج تظهر أنّ أعمال البناء على النصب القديم جمعت الناس معًا

ويأتي هذا الإعلان في الوقت الذي تستضيف فيه هيئة التراث الانجليزية الأحداث للاحتفال 100 عامًا منذ أن تم التبرع بها النصب التذكاري للحكومة، بما في ذلك دعوة الجمهور - للمرة الأولى في الموقع - للمساعدة في نقل ورفع حجارة تزن 4 أطنان، وجدير بالذكر أن ستونهنج هي واحدة من المعالم الأثرية ما قبل التاريخ الأبرز في بريطانيا، والنصب الذي يمكن رؤيته اليوم هو المرحلة النهائية من المشروع الذي امتد 1500 عام، ولقد تم بناء ستونهنج على 4 مراحل، أول بدأ منذ 5000 سنة مضت وتم الانتهاء من القسم الأخير منذ 3500 عام، وتم التبرع بستونهينج إلى مجموعة التراث الوطني في عام 1918 من قبل مالكيه سيسيل وماري تشاب، وكان تشاب قد اشترى النصب الذي تم إهماله آنذاك في مزاد قبل ثلاث سنوات بعد أن أرسلته زوجته إلى هناك لتقديم عرض لشراء مجموعة من كراسي غرفة الطعام.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أسرار ستونهنج تظهر أنّ أعمال البناء على النصب القديم جمعت الناس معًا أسرار ستونهنج تظهر أنّ أعمال البناء على النصب القديم جمعت الناس معًا



GMT 09:37 2021 الثلاثاء ,07 كانون الأول / ديسمبر

إعطاء إشارة انطلاق مشروع تهيئة متحف قرطاج ومحيطه المباشر

GMT 17:37 2021 الأربعاء ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الشؤون الدينية التونسي يعلن عن أكثر من 195 ألف مترشّح للحج

GMT 17:12 2021 الأربعاء ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تواصل أشغال ترميم مكتبة العطارين في المدينة العتيقة التونسية

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 17:04 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 15:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 14:26 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحوت الخميس29-10-2020

GMT 14:52 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تتراجع المعنويات وتشعر بالتشاؤم

GMT 13:46 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الثور الخميس 29-10-2020

GMT 18:06 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 18:37 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 09:37 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

إليك وجهات سياحية رخيصة يمكن السفر إليها في بداية العام

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 22:42 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

هاني شاكر يشارك جمهوره أول أغنية له في 2021 "كيف بتنسى"

GMT 08:32 2021 الخميس ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تفاقم عجز الميزانية التونسية بنسبة 28 في المائة

GMT 06:18 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

بقلم : أسامة حجاج

GMT 23:32 2019 السبت ,05 كانون الثاني / يناير

فوائد جمة لاستخدام قناع الخيار لصاحبات البشرة الدهنية
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia