شهر رمضان في تونس صوم وصلاة وسهرات ومهرجانات
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

من أشهر الأكلات البريك والشربة والدقلة والمسفوف

شهر رمضان في تونس صوم وصلاة وسهرات ومهرجانات

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - شهر رمضان في تونس صوم وصلاة وسهرات ومهرجانات

شهر رمضان في تونس
تونس - حياة الغانمي

لشهر رمضان في تونس مميزات عديدة، فالتونسي يقدس هذا الشهر ويجله إجلالًا خاصًا، باعتباره أحد أركان الإسلام، ونجد حتى غير المصلي يحرص على القيام بتلك الفريضة ويستعد لها بل ويتحدى حتى قسوة الطبيعة وحر الصيف للتقرب من الله تعالى ونيل رضاه، ونجد العديد من التونسيين يتجاوزون الفريضة إلى النوافل، فتجدهم في الصفوف الأولى في صلاة التراويح، كما يحرص الكثيرون على ختم القرآن الكريم ويتنافسون في ذلك ذكورًا وإناثًا.

ولعل ذلك ينعكس على المزاج العام في الشارع، فالصوم ليس مجرد علاقة روحية بين العبد وربه، بل يتجاوز ذلك ليشمل العلاقات بين أفراد المجتمع الواحد، والصفات الروحية التي يتحلى بها كل فرد تنعكس على سلوكه الاجتماعي، فتتحسن الأخلاق العامة ويقوى التضامن الاجتماعي، إذ يقرب الصيام بين العبد وربه بقدر ما يقرب بين الإنسان وأخيه لذلك سماه النبي صلى الله عليه وسلم شهر المواساة.

ويميل التونسي عادة إلى العبادات الجماعية التي يغلب عليها الطابع الاحتفالي أكثر من العبادات الفردية، فالصيام في رمضان عبادة ذات مظهر اجتماعي لأن المسلمين يصومونه معًا وينعمون بعيده معًا، وهو فرصة سنوية تتجدد فيها الحياة الاجتماعية على مستوى العيش وتجديد نمط الحياة، فتتغير مواعيد الوجبات والزيارات، فالنهار للصوم والمغرب للإفطار الجماعي، وهو ما قد لا نجده عند أغلب العائلات التونسية في سائر العام إلا في عيد الأضحى، والليل لصلاة التراويح ثم سهرات المقاهي أو السهرات العائلية إلى ساعة متأخرة.

وما نجده في تونس قد لا نلحظه في بلدان إسلامية أخرى، وخلال هذا الشهر الفضيل تتزين موائد التونسيين بالأكلات والأطباق الشعبية الشهيرة، فتتصدر "البريكة التونسية" موائد كل البيوت، وتختص كل جهة بأكلة مميزة، حيث يختص سكان العاصمة بطبق "الرفيسة" المكون من أحد أنواع الخبز المحلي المطبوخ بالتمر والزبيب، أما في الشمال الغربي فتحضر "العصيدة" بالدقيق والعسل والسمن للسحور، وفي الجنوب "البركوكش" المكون من الدقيق المخلوط مع الخضار.

فيما لا تغيب "دقلة النور" هي الأخرى عن مائدة الإفطار طوال شهر رمضان، رغم ارتفاع سعر الكيلوغرام الواحد منها، إلى جانبها الحليب واللبن يتوسطهما طبق "الشربة" أو "الدشيشة" في الغالب، وفي الأطراف أطباق مختلفة الأنواع من السلطة، دون أن ننسى الطاجين التونسي المكون من الدجاج والعظم والبطاطا والبقدنوس.

وتمثل الحلويات زينة السهرة التونسية في رمضان، كل حسب مقدرته الشرائية، منهم من يواظب على اقتنائها ومنهم من يعدّها في منزله، وتعتبر "المخارق" و"الزلابية" و"الصمصة" و"المقروض" القيرواني أبرزها.

وفي السحور نجد في بعض البيوت طبق "المسفوف"، وهو طبق من الكسكسي المطبوخ الذي يتمّ خلطه وتزيينه بالسكر والتمر والرمان بشكل رئيسي، وفي بيوت أخرى "العصيدة" المكونة من الطحين وزيت الزيتون أو الحساء.

ويرتفع الآذان وتتزين الصوامع والمساجد، ويتسابق التونسيون عقب إفطارهم لأداء صلاة التراويح ومواكبة مجالس الذكر وحلقات الوعظ الديني والمحاضرات والمسامرات الدينية، وتشهد الجوامع نشاطات دينية منوعة طيلة شهر رمضان، ويتحول جامع الزيتونة في العاصمة وجامع عقبة بن نافع في القيروان، إلى وجهة لآلاف الزوار من الدول العربية والإسلامية، لا سيما في الأيام العشرة الأخيرة من الشهر الكريم وليلة الـ27 التي تختم فيها تلاوة القرآن.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شهر رمضان في تونس صوم وصلاة وسهرات ومهرجانات شهر رمضان في تونس صوم وصلاة وسهرات ومهرجانات



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:22 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 12:53 2014 الثلاثاء ,25 شباط / فبراير

"Facebook messenger" سيكون متاحًا لويندوز فون بعد أسابيع

GMT 11:08 2016 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

وقف الهدر والتبذير..شعار الكويت الجديد

GMT 16:21 2019 الخميس ,27 حزيران / يونيو

اجتماع تقني يجمع مسؤولي منتخبَي مالي وتونس

GMT 11:21 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عقدة حياتو والكامرون

GMT 14:25 2017 الأحد ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

فيلم الرعب "Jigsaw" يحقق 32 ميلون دولار في أسبوع عرضه الأول

GMT 09:26 2017 الخميس ,13 إبريل / نيسان

سوسيج تري كامب السحر الحقيقي للحياة البرية

GMT 20:34 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

"HER" BURBERRY عطر المرأة الجريئة الباحثة عن التميز

GMT 12:54 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

أبسط وأسهل طريقة لاختيار الحجاب الملون بأناقة

GMT 13:37 2012 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

كأس ألمانيا: دورتموند وشتوتغارت وبوخوم إلى ربع النهائي

GMT 03:00 2013 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

ظاهرة "الإرهاب" كلفت تونس 4 مليارات دينار
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia