25 لوحة تستنسخ رأس نفرتيتي الملكة المصرية والأيقونة الجمالية الخالدة
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

في معرض للفنان التشكيلي ضرار المقيم في "برشلونة"

25 لوحة تستنسخ رأس نفرتيتي الملكة المصرية والأيقونة الجمالية الخالدة

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - 25 لوحة تستنسخ رأس نفرتيتي الملكة المصرية والأيقونة الجمالية الخالدة

لوح تستنسخ رأس نفرتيتي الملكة المصرية
برشلونة - العرب اليوم

يُقال إن معنى اسم "نفرتيتي" هو "الجميلة أتت"، ويُقال أيضاً إنّ "لكلٍّ نصيباً من اسمه"، ونصيب نفرتيتي من الجمال وفير، فالأيقونة الملكية الفرعونية التي سكنت جدران المعابد والبرديات و التماثيل، ما زالت تُحلّق لما هو أبعد منها بسنوات وأزمنة، وما هو أبعد من حدود مصر القديمة وبلاد طيبة، إذ سكنت رؤوس مئات الفنانين عبر العالم الذين يقتفون أثرها وما يُحكى عنها في كتب التاريخ، وانتقل بعضهم بها إلى مساحة أبعد من التجريب، لذلك جاء المعرض الفني الذي تستضيفه قاعة الزمالك للفن في القاهرة للفنان المصري حسام ضرار، والذي يحمل اسم "نفرتيتي"، ويستمر حتى نهاية الشّهر الجاري.

ويقدم ضرار وهو تشكيلي مصري مقيم في برشلونة، عبر معرضه القاهري، 25 لوحة تستنسخ رأس نفرتيتي الملكة المصرية الأيقونية، لنُسخ عصريّة ولونيّة صاخبة، تراها بمصاحبة الأزهار، والفساتين المُبهرة، كأنّه يحلم بمنحها حيوات أخرى.

ووضع صاحب المعرض، نفرتيتي، رمزاً تاريخياً أيقونياً يحمل لها الكثير من التقدير، ترتدي أزياء معاصرة لا تمتّ إلى الحضارة الفرعونية بِصلة، وهو ما يُعلق عليه بقوله لـ"عندما أردت أن أبدأ في تلك التجربة الفنية كنت أرى التاريخ ليس فقط كماضٍ، وإنّما كحاضر ومستقبل، فلم أفكر أن تكون نفرتيتي ماضياً، أردت التعبير عنها في صورة عصرية، وأنّها امرأة اليوم والغد وأنّها برمزيتها بلا زمن، فالهوية الثّقافية والإنسانية بالنسبة إليّ تتخطّى الزّمان والمكان، فكانت نفرتيتي في لوحاتي وفي فكري عصرية تماماً، فعبّرت عن ذلك من خلال ملابسها العصرية، فهي مصرية في ملامحها وعزتها، ولكنّها عالمية بفكرها وتحضّرها".

واستغرق العمل على تلك المجموعة عاماً من التحضير، استُخدمت فيها الألوان الزيتية والتكنيك الارتجالي في استعمال السّكاكين أكثر من الفرشاة لإضافة قوة وانفعال أكبر على وجه اللوحات، كما استُخدمت الألوان الفسفورية الفاقعة لمنح وميض عصري وحداثي أكبر للوحات إلى جانب الألوان الزيتية القديمة، في ثنائية تمنح المتلقي شعوراً خاصاً بتماهى وانعدام الزمن.
ويروي ضرار قصة استلهامه لنفرتيتي، ويقول: "حينما رأيت تمثال نفرتيتي لأول مرّة منذ ثماني سنوات في متحف الفن ببرلين، أحسست بجاذبية شديدة وفخر تجاه تلك الملكة المصرية الجميلة، ومنذ ذلك الوقت وأنا أقرأ في سيرتها التاريخية، وكيف استطاعت أن تُحطّم الكثير من القيود التي كانت راسخة قبلها مع زوجها إخناتون أول مَن آمن بالتوحيد، وكانت حياتهما كفاحاً وإيماناً وقاما بتغيير الفكر، وقادا ثورة فكرية دينية فنية لم يقم بها أحد من قبل".

ويضيف ضرار: "بالنسبة إليّ نفرتيتي لم تكن فقط ملكة جميلة، بل ثورة كاملة، وفكرة المرأة صاحبة الفكر. رأيت في نفرتيتي ما لم أره في أي امرأة في العالم إلى الآن".
ويعدّ ضرار نفسه مشغولاً بسؤال الحضارات لا سيما رؤية التاريخ المصري القديم بصورة عصرية، وهو ما انعكس على دراسته لدرجة الماجستير في الفن الحديث والصوت في جامعة برشلونة قبل عامين ونصف العام، ويشرح: "اخترت برشلونة للإقامة بعد الترحال لمدة 10 سنوات في العديد من مدن أوروبا، لأنّها تتيح لي الكثير من حيث انفتاح الفكر واختلاط الحضارات والثّقافات، علاوة على الأثر العربي الجليّ بها". ويعتبر الفنان المصري أنّ "نفرتيتي ليست مجرد عنوان لمعرض واحد أُطلقه، وإنّما هي مشروع متكامل ومشروع حياة" على حدّ تعبيره.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

25 لوحة تستنسخ رأس نفرتيتي الملكة المصرية والأيقونة الجمالية الخالدة 25 لوحة تستنسخ رأس نفرتيتي الملكة المصرية والأيقونة الجمالية الخالدة



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 00:00 2016 الخميس ,22 كانون الأول / ديسمبر

عليك النظر إلى المستقبل البعيد واختيار الأنسب لتطلعاتك

GMT 04:00 2018 الثلاثاء ,03 تموز / يوليو

مستقبل إردوغان

GMT 13:21 2021 الخميس ,22 إبريل / نيسان

عملاق صيني للطرق الوعرة سيظهر العام الجاري

GMT 11:08 2021 السبت ,05 حزيران / يونيو

شركة كيا تكشف عن النسخة الأحدث من طراز K5

GMT 12:43 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة شخص وإصابة 2 بتصادم 3 سيارات في دبي

GMT 06:02 2012 الإثنين ,31 كانون الأول / ديسمبر

اتفاق تعاون بين الأردن والكويت

GMT 12:58 2017 الإثنين ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

آلات قطر الإعلامية والدينية.. والتحريض على مصر وجيشها

GMT 07:04 2021 الجمعة ,29 تشرين الأول / أكتوبر

كثرة التنقل

GMT 10:23 2021 الأربعاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

أفكار بسيطة لإضافة لمسة بوهيمية جذابة إلى منزلك

GMT 13:38 2013 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

أسوأ إطلالات المشاهير لعام 2013
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia