علماء الآثار يكشفون سر مومياء طفلة مصرية في حوارة
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

دفنت منذ 1900 عام مع صورة لوجهها

علماء الآثار يكشفون سر مومياء طفلة مصرية في حوارة

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - علماء الآثار يكشفون سر مومياء طفلة مصرية في حوارة

مومياء غاريت
القاهرة ـ سعيد غمراوي

كشف علماء الآثار، في عام 1911، عن بقايا طفلة تبلغ من العمر خمس سنوات في حوارة، بمصر. وكانت مومياء ملفوفة فريدة من نوعها جنبا إلى جنب مع صورة للفتاة، ولكن حتى الآن، لم يعرف سوى القليل جدا عن الطفل. والآن، بعد 106 عام من العثور على المومياء، استخدم الباحثون تقنية المسح بالأشعة السينية المبتكرة التي تساعد على كشف قصتها. وقد سلطت عمليات المسح الضوء على عدد من الأسرار، بما في ذلك كيفية إعداد جسدها منذ 1900 سنة، وما هي الأشياء التي دفنت معها، وسبب وفاتها.

وهناك باحثون من جامعة نورث وسترن يعملون على كشف بعض أسرار الفتاة المومياء، والمعروفة باسم مومياء غاريت. وكجزء من التحقيق الشامل، استخدم الباحثون تقنية تشتت الأشعة السينية - وهي المرة الأولى التي تستخدم فيها هذه الطريقة على مومياء الإنسان.

علماء الآثار يكشفون سر مومياء طفلة مصرية في حوارة

وقال البروفيسور ستيوارت ستوك، المؤلف الرئيسي للدراسة: "هذه هي تجربة فريدة من نوعها، أنه لغز ثلاثي الأبعاد. "لدينا بعض النتائج الأولية حول مختلف المواد، ولكن الأمر سيستغرق أيام قبل تأكيد الإجابات الدقيقة لأسئلتنا."

وأضاف: "المومياء غاريت هي واحدة من 100 مومياء صور فقط في المومياوات. هذه المومياوات لديها صورة نابض بالحياة للمتوفى تم دمجها في أغلفة المومياء ووضعها مباشرة على وجه الشخص." ويبلغ طول المومياء أكثر من ثلاثة أقدام (0.9 متر)، وجسد الطفلة صغيرة ملفوفا بالكتان. وقد رسمت صورتها باستخدام شمع العسل والصباغ، ويظهر بها وجه يحدق إلى الخارج، شعرها داكن مسحوب إلى الخلف. في هذه اللوحة، ترتدي الفتاة سترة قرمزية اللون ومجوهرات ذهبية.

ويأمل الباحثون أن يسلط تحليلهم الضوء على المكان الذي جاءت منه مومياء غاريت، ومن كانت. ومن خلال مقارنة صورة غاريت مع صور المومياء الأخرى، اكتشف الباحثون أنه من المرجح أن تم تحنيطها بطريقة فريدة جدا، في ورشة عمل مختلفة عن الآخرين.

وقال البروفيسور مارك والتون، أحد الباحثين الذين يعملون على الدراسة: "إن العثور على صور المومياوات السليمة أمر نادر للغاية، والحصول على واحد هنا في الحرم الجامعي كان كشفا جديدا لم يسبق له مثيل للفصول الدراسية والمعرض."

ويعتقد الباحثون أن المومياء غاريت جاءت من عائلة ذات وضع اجتماعي كبير، وكانت مدفونة في غرفة تحت الأرض جنبا إلى جنب مع أربعة من المومياوات الأخرى. وأضاف البروفيسور والتون: "هذه هي فرصة تحدث مرة واحدة في العمر لطلابنا الجامعيين - وبالنسبة لي - للعمل على فهم هذه الفتاة المومياء".

علماء الآثار يكشفون سر مومياء طفلة مصرية في حوارة

وأضاف "أن الأدوات التحليلية القوية اليوم تسمح لنا بعدم الهدم لم يمكن أن يفعله علماء الآثار قبل 100 سنة." تقنية المسح بالأشعة السينية تستخدم أشعة سينية عالية الطاقة رائعة للغاية للتحقيق في المواد والأشياء داخل المومياء، مع ترك المومياء ولفائفها سليمة. وقال البروفيسور ستوك: "من منظور البحوث الطبية، أنا مهتم في ما يمكننا أن نتعلمه عن أنسجة العظام هذه. نحن أيضا نقوم بالتحقيق في كائن على شكل جعران، أسنانه تشبه الأسلاك بالقرب من رأس المومياء والقدمين." ويتبع الفحص بالأشعة السينية الفحص المقطعي الذي أجراه الباحثون في أغسطس / آب.

وأعطى هذا المسح الباحثين خريطة  ثلاثية الأبعاد لهيكل المومياء وسمح لهم بتأكيد أنها فتاة عمرها خمس سنوات. وكشف المسح أيضا أن جسم الفتاة ليس لديه علامات واضحة على الاصطدام، مما يشير إلى أنها من المرجح أن تكون قد ماتت بسبب مرض. وقال الدكتور تاكو تيربسترا، أحد الباحثين العاملين في الدراسة، في حديثه إلى صحيفة شيكاغو تريبيون، إن هناك ثلاثة أمراض محتملين هم الملاريا والسل والجدري. وأضاف البروفيسور والتون:  "كل المعلومات التي وجدنها ستساعدنا على إثراء السياق التاريخي الكامل لهذه الفتاة المومياء والفترة الرومانية في مصر

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

علماء الآثار يكشفون سر مومياء طفلة مصرية في حوارة علماء الآثار يكشفون سر مومياء طفلة مصرية في حوارة



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 17:04 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 15:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 14:26 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحوت الخميس29-10-2020

GMT 14:52 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تتراجع المعنويات وتشعر بالتشاؤم

GMT 13:46 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الثور الخميس 29-10-2020

GMT 18:06 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 18:37 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 09:37 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

إليك وجهات سياحية رخيصة يمكن السفر إليها في بداية العام

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 22:42 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

هاني شاكر يشارك جمهوره أول أغنية له في 2021 "كيف بتنسى"

GMT 08:32 2021 الخميس ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تفاقم عجز الميزانية التونسية بنسبة 28 في المائة

GMT 06:18 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

بقلم : أسامة حجاج

GMT 23:32 2019 السبت ,05 كانون الثاني / يناير

فوائد جمة لاستخدام قناع الخيار لصاحبات البشرة الدهنية
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia