حراس عقارات القاهرة الخديوية يروون للمارة تاريخ مشاهير مصر
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

بعد تفعيل مبادرة رفع لافتات "عاش هنا" على منازلهم

حراس عقارات القاهرة الخديوية يروون للمارة تاريخ مشاهير مصر

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - حراس عقارات القاهرة الخديوية يروون للمارة تاريخ مشاهير مصر

مبادرة "عاش هنا" ونجيب محفوظ
القاهرة - العرب اليوم

أعطت مبادرة "عاش هنا" التي دشنها الجهاز القومي للتنسيق الحضاري أخيرًا لكتابة أسماء مشاهير الفن و الأدب والشخصيات العامة على لوحات في مداخل البنايات التي عاشوا بها دورًا جديدًا لحراس العقارات "البوابين" بجانب دورهم التقليدي، ليتحولوا عفويًا إلى رواة لتاريخ مشاهير مصر الذين عاشوا في بناياتهم في قلب القاهرة الخديوية , إذ يتولون عادة بحكم عملهم وموقعهم الرد على أسئلة المارة واستفساراتهم، وما أن بدأ وضع اللافتات حتى أصبح من بين مهامهم اليومية رواية ما يعرفونه عن المشاهير الذين عاشوا في المبنى الذي يتولون حراسته. 

تهدف مبادرة "عاش هنا" إلى توثيق المباني والأماكن التي عاش بها مشاهير الحياة المصرية من الفنانين والكتاب والأدباء والشخصيات العامة، الذين ساهموا في إثراء الحركة الثقافية والفنية من خلال لافتات توضع على المنازل التي عاشوا بها، لتخليد ذكراهم وتعريف الأجيال الجديدة بدورهم وإتاحة المعلومات للسائحين والوافدين إلى مصر , وبدأ تنفيذ المرحلة الأولى من المبادرة في منطقة القاهرة الخديوية بوسط العاصمة، وعقب وضع اللافتات على البنايات زاد اهتمام المارة ورواد المناطق التجارية الذين توافدوا على حراس هذه البنايات ليسألوهم عن المشاهير الذين عاشوا بها. 

يقول حمدي إبراهيم، 61 عامًا، حارس البناية التي عاش بها الموسيقار محمد الموجي في شارع الشواربي الشهير بوسط القاهرة، "عقب وضع اللافتة على مدخل العمارة فوجئت بالكثير من المارة يسألونني عن الموسيقار محمد الموجي وهل كان فعلًا يعيش هنا؟ ووجدت نفسي أتولى الإجابة عن أسئلتهم وأحدثهم عن موسيقاه، وأخبرهم أيضًا أن نجل الموجي ما زال يعيش مكان والده , حيث انتقلت ملكية الشقة إليه، وأشعر بسعادة كبيرة وأنا أجيب عن أسئلة الناس، كما أن الباعة المنتشرين في الشارع الذي يعد شارعًا تجاريًا مزدحمًا دائمًا بالمارة يجلسون معي أيضًا يسألونني عنه ونتحدث عن موسيقاه وألحانه". 

ويضيف إبراهيم "بعض السائحين العرب الذين يتسوقون من متاجر الشارع يتوقفون أمام اللافتة ويسألوني بود " هل كنت موجودًا عندما كان الموجي يعيش هنا؟ فأخبرهم أنني لم أكن موجودًا، ويتبادلون معي الحديث عن موسيقاه خاصة أغاني عبد الحليم حافظ ". 

وزاد اهتمام المصريين ببنايات القاهرة الخديوية وتاريخها وعمارتها المتميزة منذ أن بدأ مشروع تطوير المنطقة الذي ينفذه الجهاز القومي للتنسيق الحضاري، وامتد الاهتمام إلى تاريخ ساكنيها السابقين من نجوم الفن والأدب والشخصيات العامة، وحظيت بعض البنايات بشهرة أكبر من مثيلاتها بسبب المشاهير الذين عاشوا بها. 

ويقول شمس عيسى، حارس البناية التي كان يمتلكها الفنان أنور وجدي في شارع مظلوم داخل منطقة باب اللوق،  "العمارة معروفة باسم عمارة الفنان أنور وجدي على الرغم من أنه لم يعش فيها، بل كان يسكن في عمارة الإيموبيليا في شارع شريف، وعندما تم وضع لافتة باسم الفنان المعروف استيفان روستي تسبب ذلك في سوء فهم لدى الكثيرين من سكان المنطقة والمارة، فأوضح لهم أن أنور وجدي كان يمتلك العمارة لكن استيفان روستي عاش فيها، وكانت المعلومة جديدة بالنسبة للكثيرين حتى سكان العمارة الجدد ". 

ويضيف عيسى "منذ وضع اللافتة على باب العمارة وأنا أبحث في قنوات التلفزيون عن أفلام استيفان روستي، وكلما وجدت فيلما أجلس أمامه باهتمام، وذات مرة كان أحد السكان خارجًا من المصعد وتوجه ناحيتي , حيث كنت أجلس أمام غرفتي في الطابق الأرضي وسألني هل فعلًا كان استيفان روستي يعيش في العمارة، وبينما أستعد لإجابته بنعم انتبه إلى شاشة التلفزيون , حيث كنت أشاهد أحد أفلامه فغرقنا في الضحك سويًا". 

دور "الراوي" لتاريخ مشاهير مصر لم يقتصر على حراس البنايات بل امتد إلى أصحاب المتاجر القديمة في المنطقة، فاللافتات الجديدة تدفع المارة الذين يتسوقون من هذه المتاجر إلى سؤالهم عن أصحابها وتاريخهم , ويقول رضا شحاتة، صاحب متجر صغير أو "محل بقالة" في بناية الفنان أنور وجدي، "الزبائن الذين يشترون متطلباتهم مني يتوقفون أمام اللافتة ويسألوني عن صاحبها الفنان استيفان روستي لأن متجري ملاصق لباب العمارة، ويدور بيننا في كثير من الأحيان حوار طويل عن أفلامه وطريقته المميزة في التمثيل، ومع وضع الكثير من اللافتات للكثير من الفنانين والمشاهير في عمارات وسط البلد أصبحت ملمًا بمعلومات كثيرة عن العمارات التي عاشوا بها، وأقوم بشرح هذه المعلومات للزبائن الذين يسألوني عن فنانين آخرين".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حراس عقارات القاهرة الخديوية يروون للمارة تاريخ مشاهير مصر حراس عقارات القاهرة الخديوية يروون للمارة تاريخ مشاهير مصر



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 00:00 2016 الخميس ,22 كانون الأول / ديسمبر

عليك النظر إلى المستقبل البعيد واختيار الأنسب لتطلعاتك

GMT 04:00 2018 الثلاثاء ,03 تموز / يوليو

مستقبل إردوغان

GMT 13:21 2021 الخميس ,22 إبريل / نيسان

عملاق صيني للطرق الوعرة سيظهر العام الجاري

GMT 11:08 2021 السبت ,05 حزيران / يونيو

شركة كيا تكشف عن النسخة الأحدث من طراز K5

GMT 12:43 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة شخص وإصابة 2 بتصادم 3 سيارات في دبي

GMT 06:02 2012 الإثنين ,31 كانون الأول / ديسمبر

اتفاق تعاون بين الأردن والكويت

GMT 12:58 2017 الإثنين ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

آلات قطر الإعلامية والدينية.. والتحريض على مصر وجيشها

GMT 07:04 2021 الجمعة ,29 تشرين الأول / أكتوبر

كثرة التنقل

GMT 10:23 2021 الأربعاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

أفكار بسيطة لإضافة لمسة بوهيمية جذابة إلى منزلك

GMT 13:38 2013 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

أسوأ إطلالات المشاهير لعام 2013
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia