عرض لوحة السكيت لإنسور في معرض الأكاديمية الملكية
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

هو ملك الأقنعة بلا جدال وتُمثّل له روعة الاضطراب

عرض لوحة "السكيت" لإنسور في معرض الأكاديمية الملكية

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - عرض لوحة "السكيت" لإنسور في معرض الأكاديمية الملكية

لوحة "السكيت" للفنّان البلجيكي جيمس إنسور
بروكسل ـ سمير اليحياوي

تُعرَض لوحة "السكيت" للفنّان البلجيكي جيمس إنسور في معرض الأكاديمية الملكية المذهل في حين قد يرى البعض أنها مجرّد "صورة" فهي عبارة عن لوحة تُظهر إحدى الأسماك الضخمة متمدّدة على الطاولة بشكل مترهّل،  وينتشر جسم أبيض حول الرأس مثل الملابس التنكرية، على نحو ثابت بينما تحدّق العيون مباشرة في المُشاهد. ولدى السمكة تعابير تراجيدية كوميدية، مع القليل من الانكسار، كما لو أنها ثملة. أو ربما قد تناوَلت وجبة جيدة قبل أن تكون هي الوجبة ذاتها.

عرض لوحة السكيت لإنسور في معرض الأكاديمية الملكية

وتكتسب صورة "السكيت" شهرة كبيرة جدا في بلجيكا بلد إنسور الأم، وإلى حد كبير العكس في بريطانيا ونفس الشيء ينطبق على الفنان نفسه. فقد وُلد جيمس إنسور (1860-1949) في أوستند، وكان ابناً لمهندس إنجليزي يحمل جواز سفر بريطاني وأمضى بعض الوقت في لندن. ولكن على الرغم من أننا نرى إنسور سيد الأقنعة –فحرفيا كان يبدو في هذه الصورة محاطًا بهم– وذلك على نحو غير محدد، ولذا تُعرض أعماله الآن في معرض الأكاديمية الملكية.

عرض لوحة السكيت لإنسور في معرض الأكاديمية الملكية

كما تُعرض له لوحة أخرى مخيفة لكوخ منفرد وبعيد على شاطئ رمادي للاستحمام، تشع منه برودة الشتاء. كما توجد له لوحة أخرى لوالدته على فراش الموت في صورة دقيقة وجميلة، والأنف مرسوم ببراعة في مواجهة الغرق. وأيضا لوحة المسيح معلّق على الصليب ومحاطاُ بحشد من أهل المدينة، الذين لم يكن جميعهم ملتزماً   بالأصول. وأخرى لعاصفة هائلة من الطلاء يبني فوقها أسطح المنازل والأشياء البارزة مثل المد في هذه الميناء

عرض لوحة السكيت لإنسور في معرض الأكاديمية الملكية.

وتعتبر أوستند بالنسبة لإنسور مثل كوكهام للفنان ستانلي سبنسر، فهي مكان حقيقي، ولكن أيضا أرض مصغرة أسطورية للخرافات بالنسبة له. وقد قضى إنسور حياته كلها أعزب يعيش في مختلف المحلات التجارية في هذا المنتجع الموسمي، حيث كانت والدته تبيع الهدايا التذكارية، وأقنعة الكرنفال،

عرض لوحة السكيت لإنسور في معرض الأكاديمية الملكية

والدمى المزخرفة الصينية. ونشأ إنسور في متجرها، منبهرا "بالألوان الزاهية، والتأملات والأشعة التي تتألق، وشكّل ذلك خليطا لا يتجزأ من الأشياء المتنوعة التي أثرت في موهبته على يد القطط، والببغاوات الصماء. وعندما كان مراهقا كان يدرس على رسم الكاريكاتير ورسم المناظر الطبيعية، وكان في كثير من الأحيان يُظهر هذا في أعماله، فنلاحظ المناظر البحرية والدرامية في مجموعته "الخطايا السبع القاتلة".

عرض لوحة السكيت لإنسور في معرض الأكاديمية الملكية

وفي لوحة "المؤامرة"، إحدى أكبر روائع إنسور، يجسّد حشد يرتدون أقنعة تتقاسم بعض الشائعات مع أم تحمل طفل دمية. وتظهر جميع الشخصيات بمظهر حيوي. والشخصية المحورية كانت لرجل يرتدى ثوب قبعة أوبرا مسائية – ولكن لا يبدو كرجل!! ربما تكون شخصية وهمية قام باختلاقها الفنان من قبيل دراما الشخصيات القوية والإبداعات الفنية. والكثير من الفنانين (وخصوصا جميع البلجيكيين) يمعنون النظر في سرّ هذه الأقنعة. لكن إنسور نفسه كان صريحاـ فكانت هذه الأقنعة تعني له الإسراف والتعبير والزخرفة، ولكن قبل كل شيء تمثل "روعة الاضطراب ".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عرض لوحة السكيت لإنسور في معرض الأكاديمية الملكية عرض لوحة السكيت لإنسور في معرض الأكاديمية الملكية



GMT 09:37 2021 الثلاثاء ,07 كانون الأول / ديسمبر

إعطاء إشارة انطلاق مشروع تهيئة متحف قرطاج ومحيطه المباشر

GMT 17:37 2021 الأربعاء ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الشؤون الدينية التونسي يعلن عن أكثر من 195 ألف مترشّح للحج

GMT 17:12 2021 الأربعاء ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تواصل أشغال ترميم مكتبة العطارين في المدينة العتيقة التونسية

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 19:19 2019 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

مراهق فلبيني يدخل فرّامة كفتة لتنتهي حياته

GMT 20:36 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

أفضل أنواع وتصميمات الأحذية الرياضية وطرق العناية بهما

GMT 05:00 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

مجلس الشيوخ الأميركي يقر تعيين أول مسؤول في إدارة بايدن

GMT 05:13 2019 الثلاثاء ,05 شباط / فبراير

نظام غذاء سري لأكبر أنواع أسماك القرش في العالم

GMT 06:08 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتي يعزز صدارته بفوز شاق على شيفيلد يونايتد

GMT 12:01 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

رونار وفكر الثوار

GMT 19:05 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يشير هذا اليوم إلى بعض الفرص المهنية الآتية إليك

GMT 10:09 2021 الجمعة ,02 إبريل / نيسان

Isuzu تتحدى تويوتا بسيارة مميزة أخرى

GMT 18:28 2017 الثلاثاء ,11 تموز / يوليو

مجلس الشعب السوري ينفي إصدار بطاقات هوية جديدة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia