اليونانيون القدماء تعمدوا تشييد المواقع المقدسة على مناطق الزلازل
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

لأنَّهم يعتقدون أنَّ الأرض تملك قوى روحية وتساعد على التطهير

اليونانيون القدماء تعمدوا تشييد المواقع المقدسة على مناطق الزلازل

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - اليونانيون القدماء تعمدوا تشييد المواقع المقدسة على مناطق الزلازل

منطقة بحر إيجه
أثينا ـ سلوى عمر

كشفت أبحاثٍ جديدة أنَّ عددًا من المواقع المقدسة في منطقة بحر إيجه، التي تغطي المناطق المحيطة ببحر إيجة في اليونان وتركيا، بُنيت على خطوط تصدّع زلازل.، ما يُشير إلى أنَّ اليونانيون القدامى قد بنوا معابدهم المقدسة على مواقع سبق أن ضربتها الزلازل حيث كانوا يعتقدون أنَّ الأرض تمتلك قوى روحية. ويمكن لخطوط التصدع إطلاق ينابيع طبيعية من المياه، والتي استخدمها الإغريق القدماء لبعض الطقوس القديمة للمساعدة في تنقيتهم. كما يُمكنهم أحيانًا أن يُطلقوا أبخرة سامة قد تكون مصدر إلهام "الرؤى الإلهية" في بعض مُعتقدات الإغريق القدماء.

اليونانيون القدماء تعمدوا تشييد المواقع المقدسة على مناطق الزلازل

وكان العلماء يعتقدون سابقًا أنّ المدينة القديمة "دلفي" بنيت على خط تصدُّع الزلزال. ويُعتقد أن موقع الاستيطان الأولى، وهو موقع معبد أبولو، قد بُنى حول الينابيع المقدسة والأبخرة السامة الناجمة عن التصدعات. ولكن، يُشير إيان ستيوارت، أستاذ علوم الأرض في جامعة بليموتوه، أنَّ مدنٌ أخرى، بما في ذلك ميسيناي، وأفسس، ونيدوس وهيرابوليس بُنيت استجابة لنشاط الزلازل.

وقد اختار الإغريق القدماء بناء أهم المباني على المناطق المتضررة من النشاط الزلزالي لأنها منحتهم وضع ثقافي خاص. وقد توصلت الباحثة إلى وجود دلائل على ذلك، حيث استخدمت معالم المناظر الطبيعية في الزلزال في البناء. واستخدم المستوطنون الأوائل خطوط التصدع تحت الأرض كممرات للمياه الجوفية ومخارج البناء. واستخدموا الأرض غير المستوية التي سببتها الزلازل كجدران من الحجر الجيري للبناء.

اليونانيون القدماء تعمدوا تشييد المواقع المقدسة على مناطق الزلازل

 وأظهرت الدراسة كيف أنَّ القداماء قد اختاروا وضع المدن اليونانية بالقرب من الينابيع الطبيعية والنوافير الناجمة عن خطوط التصدع. وقد لعبت الينابيع الطبيعية دورًا علاجيًا حيويًا في ممارسات الطقوس في المستوطنات الأولى. وفي الطب اليوناني، للماء خصائص طاردة، حيث تُزيل النفايات والشوائب من الجسم. وغالبًا ما تشمل على طقوس الصلاة والغسيل، لإزالة الأوساخ من الحياة اليومية أو شوائب محددة.

وكانت التنقية جزءًا مهمًا من الممارسات الدينية اليونانية. وكان الهدف من التنقية، أو التطهير تخليص الشخص من التلوث. ويمكن أن يكون التلوث ناجمًا عن ارتكاب الخطيئة أو الفجور. ويمكن لخطوط التصدع أيضًا أن تنتج أبخرة سامة قد تكون ما تسبب في ظهور نوبات الغضب الإلهي في بعض معتقدات الإغريق القدماء. وبينما تتمركز المدن القديمة في الدراسة في مثل هذا القرب من التصدعات (مباشرة فوقها)، يعتقد ستيوارت أنَّ هناك علاقة بين الاثنين مرجحة للغاية.

اليونانيون القدماء تعمدوا تشييد المواقع المقدسة على مناطق الزلازل

ومن المعروف أنَّ المشهد في منطقة بحر ايجه على حد سواء لكونه مليئة بالتصدعات وكذلك العدد الكبير من المستوطنات المدمرة. وتقع اليونان عند نقطة التقاء ثلاث لوحات تكتونية متغيرة، والتي تمتد باستمرار وتحرك المنطقة، مسببة تصدعات زلزالية. والكثير من التصدعات في منطقة بحر إيجه توجد مباشرة في المساحات القديمة التي تعتبر أكثر المستوطنات المقدسة. ويعتقد الآن أن بناء مستوطنات قريبة من مواقع الزلازل قد لا يكون أمرًا محض الصدفة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اليونانيون القدماء تعمدوا تشييد المواقع المقدسة على مناطق الزلازل اليونانيون القدماء تعمدوا تشييد المواقع المقدسة على مناطق الزلازل



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 17:04 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 15:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 14:26 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحوت الخميس29-10-2020

GMT 14:52 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تتراجع المعنويات وتشعر بالتشاؤم

GMT 13:46 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الثور الخميس 29-10-2020

GMT 18:06 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 18:37 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 09:37 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

إليك وجهات سياحية رخيصة يمكن السفر إليها في بداية العام

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 22:42 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

هاني شاكر يشارك جمهوره أول أغنية له في 2021 "كيف بتنسى"
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia