متحف دهرافي الأول من نوعه في مومباي لمساعدة سكان العشوائيات
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

المنطقة تضمّ مليون و2750 شخصًا يمتلكون بيوتًا غير مؤهلة

متحف دهرافي الأول من نوعه في مومباي لمساعدة سكان العشوائيات

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - متحف دهرافي الأول من نوعه في مومباي لمساعدة سكان العشوائيات

المتحف يجوب دهرافي أكبر مستوطنة غير رسمية في مومباي
نيودلهي - عدنان الشامي

يُعد متحف دهرافي المتنقل في مدينة مومباي الهندية الأول من نوعه لمساعدة سكان العشوائيات على اكتساب هوية أكثر إيجابية ولفت الانتباه إلى مجتمع يحتوي على الحرفيين الموهوبين الذين قدموا لوطنهم الكثير لفترة طويلة، وهو من إبداعات زوجين من الفنانين الهولنديين "أماندا بنتاهي" و"جوجيس روبيو"، بالتعاون مع "أربيز"، وهي شركة بحوث حضرية مقرها مومباي.

والوصول إلى المتحف بمثابة مغامرة وللوصول إليه يجب عبور إشارات مرور مزدحمة جداً، ثم تجاوز صف من أكشاك بيع اللحوم الطازجة والأسماك المجففة، وصف من الحلّاقين وتجار الزيت وأخيرًا سيجد الزائر عربة ملونة تعرض قضية المعرض.

وتعتبر العربة محور المعرض الذي وصف بأنه الأول من نوعه في منطقة عشوائية، وتتوسط العربة أواني للمياه مطلية بألوان زاهية تشبه لعب الأطفال، مع مكانس لامعة بشعيرات مختلفة تعرض على اثنين من الأبواب البرتقالية الممدودة على أي من الجانبين، وفي مقدمة اللعبة تصطف الكؤوس والصحون الفخارية على شكل كتل خشبية صفير وبيضاء.

متحف دهرافي الأول من نوعه في مومباي لمساعدة سكان العشوائيات

ويأمل الفنانان، من خلال هذا المشروع، مساعدة العشوائيات المعروفة في مومباي على اكتساب هوية أكثر إيجابية بدلاً من فكرة التلصص على الأحياء الفقيرة والحياة البائسة، ويرغبان في لفت الانتباه إلى مجتمع يحتوي على الحرفيين الموهوبين الذين قدموا لوطنهم الكثير لفترة طويلة.

وتعتبر دهرافي مستوطنة تبلغ مساحتها 500 فدان تقع في قلب مدينة مومباي، بين اثنين من خطوط السكك الحديدة في الضواحي الرئيسية للمدينة، وجعلتها موجات من عمليات الهدم والترحيل من الخمسينات واحدة من المستوطنات غير الرسمية الأكثر كثافة في العالم، ووفقًا لتقديرات غير رسمية فهي تضم مليون و2750 ساكنًا يعيشون في بيوت، وفي كثير من الأحيان من دون ماء أو مرحاض، وهي ممرات ضيفة تحتوي على مصارف مفتوحة.

وشرح روبيو بقوله "الناس في مومباي يميلون لرؤية الناس في دهرافي على أنهم عمالة رخيصة، وأردنا أن نظهر براعة الأيدي والصناع، وحفر هوية لها من خلال متحف يعمل مع مجموعة من الحرفيين مثل الخزافين والنجارين وصناع المكانس والعربات، عملنا معهم لأكثر من أسبوعين"، وكانت محطتهم الأولى في دهرافي في واحدة من أقدم الأحياء وتعاونا مع حرفيين يدعيان ناثلال شوهان وميتول شوهان وهما أب وابنه يعملان بالفخار زاهي الألوان منذ أربعة أجيال، وعلى مدى بضعة أيام عمل الأربعة على إنتاج أفكار وتصاميم معًا، مثل أكواب الشاي والصحون وأشكال فريدة، وأضاف "قلنا لهم إننا نريد كأسًا بأربعة آذان، وكانت النتيجة دائمًا أكثر جمالاً مما أردنا بكثير".

متحف دهرافي الأول من نوعه في مومباي لمساعدة سكان العشوائيات

 

وكانت محطتهم التالية في محل لصنع المكانس، حيث تعلما مهنة كان ينظر إليها بازدراء على مدى عقود من الزمن، وقرروا إنتاج مكانس مع شعيرات بأشكال غير عادية ومظلات كانت مرتبطة بالملوك والنبلاء بأشكال مختلفة، وتابع روبيو "كنت أحاول رسم شمسية عندما أخرج الحرفي قلمه الرصاص وبدأ يرسم شيء ما، وأنتج عنصرًا جديدًا تمامًا، وقد كانت لحظة مميزة، أتنمى أن يستطيع هذا الإبداع أن يعتبر الصناع مهرة يحلون مشاكل التصميم".

 

وحدث الأمر ذاته عندما عملا مع النجار سانديب فيشواكراما، وهو نجار خزائن مدمجة ونوافذ للمباني السكنية الجديدة، والذي تمكن من إنتاج أفكار كثيرة بالعمل على الخشب، وجاءت بعض الأفكار على شكل خفافيش وأخرى على شكل شجرة تنوب مقلوبة رأسًا على عقب، وقال سانديب عن التجربة أنها ذكرته بطفولته.

متحف دهرافي الأول من نوعه في مومباي لمساعدة سكان العشوائيات

وغادر روبيو وبنتاهي نهاية شباط/فبراير بعد وقت قصير من إطلاق المتحف ولكن ستستمر شركة أربيز في مواصلة تحديث العربات بمواقع جديدة كل أسبوعين حتى نهاية آذار/مارس الجاري لتكون بذلك قد جابت كل المجتمعات المحلية للمستوطنة، ويبدو أن المعنى وراء المتحف وصل فقد كان غالبية زواره من الأطفال وشباب الحي، وأشار أحد الأطفال إلى أن الأواني والكؤوس تذكره بالقطع الأثرية القديمة والمتصدعة التي يراها في كتب التاريخ.

ويأمل المؤسس المشارك لشركة أربيز، راهول سريفاستافا، بأن تساعد هذه الأشياء الصغيرة الناس على سؤال أسئلة أكبر حول تقدير الأشياء الجميلة واحتقار الأشخاص الذين صنعوها، وأضاف "لا أحد ينظر إلى السياق الاجتماعي أو التسلسل الهرمي عندما يتعلق الأمر بقطع جميلة لم تكلف الكثير، وأريد لهذا المتحف أن يثير مثل هذه الأسئلة ويسلط الضوء عليها".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

متحف دهرافي الأول من نوعه في مومباي لمساعدة سكان العشوائيات متحف دهرافي الأول من نوعه في مومباي لمساعدة سكان العشوائيات



GMT 09:37 2021 الثلاثاء ,07 كانون الأول / ديسمبر

إعطاء إشارة انطلاق مشروع تهيئة متحف قرطاج ومحيطه المباشر

GMT 17:37 2021 الأربعاء ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الشؤون الدينية التونسي يعلن عن أكثر من 195 ألف مترشّح للحج

GMT 17:12 2021 الأربعاء ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تواصل أشغال ترميم مكتبة العطارين في المدينة العتيقة التونسية

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 19:19 2019 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

مراهق فلبيني يدخل فرّامة كفتة لتنتهي حياته

GMT 20:36 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

أفضل أنواع وتصميمات الأحذية الرياضية وطرق العناية بهما

GMT 05:00 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

مجلس الشيوخ الأميركي يقر تعيين أول مسؤول في إدارة بايدن

GMT 05:13 2019 الثلاثاء ,05 شباط / فبراير

نظام غذاء سري لأكبر أنواع أسماك القرش في العالم

GMT 06:08 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتي يعزز صدارته بفوز شاق على شيفيلد يونايتد

GMT 12:01 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

رونار وفكر الثوار

GMT 19:05 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يشير هذا اليوم إلى بعض الفرص المهنية الآتية إليك

GMT 10:09 2021 الجمعة ,02 إبريل / نيسان

Isuzu تتحدى تويوتا بسيارة مميزة أخرى

GMT 18:28 2017 الثلاثاء ,11 تموز / يوليو

مجلس الشعب السوري ينفي إصدار بطاقات هوية جديدة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia