قبائل أثيوبيّة تقّتل أطفال المينجي خوفًا من حلول اللّعنة‏
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

ضحيّة تؤكّد خسارتها 15 مولودًا لعدم إتمام طقوس الزواج

قبائل أثيوبيّة تقّتل أطفال "المينجي" خوفًا من حلول "اللّعنة"‏

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - قبائل أثيوبيّة تقّتل أطفال "المينجي" خوفًا من حلول "اللّعنة"‏

قبائل أثيوبية تقتل أطفال "المينجي"
أديس أبابا ـ رضوى محمود

تطلق قبائل أثيوبية صفة "المينجي" على الأطفال غير الشرعيين، أو التوأم، أو الذي تتقدم أسنانهم العلوية على السُفلية، ويقومون بقتلهم، بمجرد ولادتهم، وذلك خوفاً من حلول اللعنة على القبيلة .
وهناك سيدة تُدعي باكو بالجودا، من قبيلة "كارو"، في وادي أومو، في جنوب أثيوبيا، وقعت ضحية لهذه التقاليد القبلية الشديدة، حيث قام شيوخ القبيلة بقتل أبناءها الـ15، سبعة من الذكور وثماني من الإناث.
وبدأت مشكلة بالجودا عندما فشل زوجها في القفز أثناء الاحتفال بزواجهما، والذي يعتبر من أهم الطقوس لإتمام الزواج، وبذلك لن يتم الزواج بطريقة صحيحة، لذا أعلن شيوخ القبيلة أنّ أيّ طفل يولد من هذا الزواج سيتم قتله، فور ولادته، لأنه غير شرعي.
وأوضحت السيدة بالجودا أنها "لم تكن تريد قتل أطفالها، بل أهل وشيوخ قبيلتها هم الذين قاموا بقتلهم، وأجبروها على مشاهدتهم وهم يلقون بهم إلى التماسيح الجائعة".
وأسباب إعلان الأطفال" المينجي" لا تتقوف فقط عند عدم الشرعية، إذ تشمل الأطفال المعاقين، أو المولودين دون إذن بالحمل، أو التوأم، والأكثر قسوة من ذلك هو نمو الأسنان بطريقة خاطئة.
ولم تكن بالجودا هي الضحية الوحيدة لهذه التقاليد الصارمة، حيث لا يزال أطفال "المينجي" وصمة عار في تاريخ الحياة القبلية في شعوب "هامر" و"البنا"، حيث يتم قتل 300 طفل سنويًا، عبر تركهم في عزلة، أو إلقائهم إلى التماسيح الجائعة، وذلك لأصرار شيوخ القبيلة على معتقداتهم بأنّ هؤلاء الأطفال أذا ظلّوا أحياء سيجلبون "اللّعنة" على القبيلة، مثل الجفاف أو المجاعة أو المرض.
وفي عام 2012، قرر واحد من شيوخ القبائل وضع حد لتقليد "المينجي"، وساعده في ذلك بعض شيوخ قبائل "البنا" و"هامر" و"كارو"، كما يسهم كل من لابكو وروي جون، مؤسسي جمعية "الطفل أومو"، في القضاء على ذلك التقليد، عبر إنفاق الكثير من الوقت في محاولة إقناع الآباء وشيوخ القبائل بالتخلي عن هذا التقليد، وإعطاء أطفالهم "المينجي" إلى الجمعية.
وأوضح لابكو أنّه "يعرف بعض الحوامل في أطفال المينجي، ووعدوه بإرسال الأطفال إلى الجمعية"، مشيرًا إلى أنَّ "البعض الأخر تعرضوا لضغط بعض شيوخ القبائل، واستمروا في ممارسة هذا التقليد بطريقة سرية، دون معرفة أحد أو التعرض للمساءلة القانونيّة".
وإلى أن يحدث أي تغيير ستظل تتألم كل يوم امرأة من تلك القبائل، مثل السيدة بالجودا، التي تشعر بالألم والحسرة والوحدة عند رؤية أيّة ولادة أو رضاعة أو شيء من ممارسات الأمومة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قبائل أثيوبيّة تقّتل أطفال المينجي خوفًا من حلول اللّعنة‏ قبائل أثيوبيّة تقّتل أطفال المينجي خوفًا من حلول اللّعنة‏



GMT 09:37 2021 الثلاثاء ,07 كانون الأول / ديسمبر

إعطاء إشارة انطلاق مشروع تهيئة متحف قرطاج ومحيطه المباشر

GMT 17:37 2021 الأربعاء ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الشؤون الدينية التونسي يعلن عن أكثر من 195 ألف مترشّح للحج

GMT 17:12 2021 الأربعاء ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تواصل أشغال ترميم مكتبة العطارين في المدينة العتيقة التونسية

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 17:04 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 15:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 14:26 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحوت الخميس29-10-2020

GMT 14:52 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تتراجع المعنويات وتشعر بالتشاؤم

GMT 13:46 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الثور الخميس 29-10-2020

GMT 18:06 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 18:37 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 09:37 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

إليك وجهات سياحية رخيصة يمكن السفر إليها في بداية العام

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 22:42 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

هاني شاكر يشارك جمهوره أول أغنية له في 2021 "كيف بتنسى"
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia