انطلاق فعاليات برنامج التأصيل الشرعي لفقه الانتماء والمواطنة
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

شدد السديري على توضيح الشبهات لاستقرار المجتمع

انطلاق فعاليات برنامج التأصيل الشرعي لفقه الانتماء والمواطنة

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - انطلاق فعاليات برنامج التأصيل الشرعي لفقه الانتماء والمواطنة

وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد
الرياض – العرب اليوم

أكد وكيل وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد لشؤون المساجد والدعوة والإرشاد الدكتور توفيق بن عبد العزيز السديري، أن أمن الوطن يحتل مرتبة متقدمة في سلم أولويات منسوبي الوزارة من دعاة وأئمة وخطباء وعاملين في المجال الدعوي، وأوضح إن موضوع الانتماء والمواطنة والتركيز عليهما وشرحهما وتفنيد الشبه حولهما من أهم مهمات المرحلة الراهنة.
 
وجاء ذلك في محاضرة بعنوان : (شبهات حول الانتماء والمواطنة والرد عليها)  ألقاها مساء الأربعاء، ضمن فعاليات برنامج التأصيل الشرعي لفقه الانتماء والمواطنة الذي تنظمه وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بقاعة الملك فيصل للمؤتمرات بفندق الإنتركونتيننتال بالرياض.
 
وعرف السديري مصطلحي الانتماء والمواطنة في اللغة والاصطلاح، ثم بين معنى فقه الانتماء والمواطنة إنه الفقه الشرعي لمعنى الانتماء لوطنك وآثار ذلك، ومعنى المواطنة والوطن في الشرع تأصيلاً وتفريعًا.
 
وأردف إن أهمية موضوع الانتماء والمواطنة من أهمية الظرف الراهن الذي نعيشه، ولسنا بحاجة إلى تأكيد هذه المعاني المرتكزة في قلوبنا وفقًا لعقيدتنا الإسلامية وتربيتنا الوطنية، لكن تدعو الحاجة إلى تأكيد بعض المعاني في ظروف طارئة، ونحن نرى التشتت الشديد والتفرغ والتنازع من حولنا خارج هذه البلاد المباركة، ولا شك أننا نسعى للحفاظ على أمن وطننا وتعزيز قيم الانتماء والمواطنة لأن في تعزيزها تعزيزًا للاستقرار والرقي والأمن والأمان والعيش الهانئ.
 
وأكد السديري أن الهيبة الموجودة لهذه البلاد هيبة متنوعة الأسباب، ومن هذه الأسباب مكة المكرمة والمدينة المنورة، ولذلك الشعور بالانتماء والمواطنة الذي نفرح به ونعتز به أكثر وأكثر هو حبنا لبلدنا دولتنا المملكة العربية السعودية التي أعظم ما فيها مكة والكعبة المشرفة، والمدينة ومسجد رسول الله ـــ صلى الله عليه وسلم ــ ومثوى رسول الله ـــ صلى الله عليه وسلم ــ ، هذا الشعور يعطيك بعدًا ثانيًا، يعطيك فخرًا،  يمنحك انتماءً، يولد لديك دافع بأنه يجب عليك أن تعمل وتعمل لأحبائك وإخوانك في بلدك وفي غيرها، فأنت في انتمائك ومواطنتك لا تحتاج إلى دليل، لأن معك (اللهم حبب إلينا المدينة كما حببت إلينا مكة أو أشد).
 
وواصل محاضرته مخاطبًا أبناء هذه البلاد المباركة انتماؤكم لبلدكم، ولدولتكم انتماء عظيم فيه بعد إيماني قوي، والأعداء شعروا بخطر هذا البعد الإيماني، والانتماء المؤثر القوي فأرادوا أن يوقعوا الفتنة في أهله، وإيقاع الفتنة في أهل هذا البلد يبدأ بسلب الشعور بأهميته، ومن هنا جاءت الضرورة الشرعية في الاهتمام بإعادة انتماء النفس في انتمائها ومعنى مواطنتها لبلدها ودولتها.
 
وتحدث السديري عن أصول الانتماء والمواطنة من القرآن والسنة النبوية وقال: إننا ننطلق في جميع أمور حياتنا العامة والخاصة من منطلق أساسي ورئيسي لدينا ألا وهو القرآن الكريم، والسنة النبوية، ننطلق من ديننا وعقيدتنا، والمنهج القويم الذي قامت عليه هذه البلاد المباركة منذ نشأتها الأولى وحتى وقتنا الحالي، فالارتباط بالقرآن الكريم، والسنة النبوية متركزٌ في أدبياتنا، وفي معاملاتنا، وفي أخلاقنا ونصدر من خلالهما ونتوقف إذ أمرنا بالتوقف.
 
 
 وأوضح أن ذُكِرَ موضوع الانتماء والمواطنة وورد في القرآن الكريم في عدة آياتٍ وأحاديث نبوية، يقول الله ــ جل وعلا ــ : (يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبًا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير)، فالآية الكريمة تدعو الناس إلى الارتباط والانتماء تحت مسمى القبيلة أو الشعب ما لم يكن في ذلك مخالفة للإسلام وتعاليمه وأوامره، وقال عليه الصلاة والسلام: "والله إنك لخير أرض الله وأحب أرض الله إلى الله ـــ عز وجل ـــ ولولا أني أخرجت منك ما خرجت".
 
 وأردف أن وفي هذا الحديث بيان لمفهوم الانتماء للأرض وحب الوطن والبلد الذي نشأ فيه الإنسان وترعرع فيه وارتبط بترابه وبأرضه، وهذا فعل وقول النبي ـــ صلى الله عليه وسلم ــ وزاد  أما الانتماء إلى الدولة أو الوطن وحبه والدفاع عنه والذود من أجله، فكثيرة هي النصوص التي دعت إليه، والسلف ـــ رضوان الله عليهم ـــ ما تركوا شاردة ولا واردة في هذا الأمر إلا وأصلوها وبينوها أفضل البيان وأعظمه، وذلك فيما يتعلق بولاة الأمور والسمع والطاعة لهم وحب الوطن وعدم الخروج على ولاة الأمر، والانتماء إلى البلد ومعناه الانتماء إلى قيادتها، وولاة أمرها والسمع والطاعة لهم في المنشط والمكره.
 
وعاد وكيل وزارة الشؤون الإسلامية ليؤكد أن الانتماء والمواطنة ليست شعارات براقة نقولها ونرددها في الدروس والمحاضرات والمؤتمرات ثم لا نطبقها على أرض الواقع، بل هي معانٍ لابد أن تكون متأصلة في نفوسنا وقلوبنا ولها تبعات كذلك، ومن تبعات الانتماء والمواطنة: حب الوطن والدفاع عنه وتقديم الغالي والنفيس من أجله فيما ليس فيه مخالفة أو معصية، والسمع والطاعة لولاة أمره، وعدم الخروج عليهم، ولزوم جماعتهم، والمحافظة على مقوماته ومرافقته وتعزيز وترسيخ مفاهيم الانتماء والمواطنة، فإذا عرفنا كل ما تقدم فيجب أن نعلم أن من مقتضاه أن ننطلق إلى رحاب أوسع، ونطاق أكبر في القناعة ثم التأثير، لا يمكن أن نؤثر إلا بفهم هذا الموضوع، فهذا الموضوع مهم، الانتماء والمواطنة موضوع مهم لأنه يشعرك بانتمائك وأنك والآخرين شيء واحد تجمعهم المحبة في الله والأخوة الخاصة والعامة، ويجمعهم أنهم حراس لمكة والمدينة، حراس للمقدسات، أهل هذه البلاد وحَّد بينهم الله ـــ جل جلاله ــ  ( لو أنفقت ما في الأرض جميعًا ما ألفت بين قلوبهم ولكن الله ألف بينهم).

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انطلاق فعاليات برنامج التأصيل الشرعي لفقه الانتماء والمواطنة انطلاق فعاليات برنامج التأصيل الشرعي لفقه الانتماء والمواطنة



GMT 09:37 2021 الثلاثاء ,07 كانون الأول / ديسمبر

إعطاء إشارة انطلاق مشروع تهيئة متحف قرطاج ومحيطه المباشر

GMT 17:37 2021 الأربعاء ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الشؤون الدينية التونسي يعلن عن أكثر من 195 ألف مترشّح للحج

GMT 17:12 2021 الأربعاء ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تواصل أشغال ترميم مكتبة العطارين في المدينة العتيقة التونسية

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:22 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 12:53 2014 الثلاثاء ,25 شباط / فبراير

"Facebook messenger" سيكون متاحًا لويندوز فون بعد أسابيع

GMT 11:08 2016 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

وقف الهدر والتبذير..شعار الكويت الجديد

GMT 16:21 2019 الخميس ,27 حزيران / يونيو

اجتماع تقني يجمع مسؤولي منتخبَي مالي وتونس

GMT 11:21 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عقدة حياتو والكامرون

GMT 14:25 2017 الأحد ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

فيلم الرعب "Jigsaw" يحقق 32 ميلون دولار في أسبوع عرضه الأول

GMT 09:26 2017 الخميس ,13 إبريل / نيسان

سوسيج تري كامب السحر الحقيقي للحياة البرية

GMT 20:34 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

"HER" BURBERRY عطر المرأة الجريئة الباحثة عن التميز

GMT 12:54 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

أبسط وأسهل طريقة لاختيار الحجاب الملون بأناقة

GMT 13:37 2012 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

كأس ألمانيا: دورتموند وشتوتغارت وبوخوم إلى ربع النهائي

GMT 03:00 2013 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

ظاهرة "الإرهاب" كلفت تونس 4 مليارات دينار
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia