الهوس يفقد الكتاب هيبته والتغريدات تتحول إلى مؤلفات
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

ضمن مشاركة مثقفين في انطلاقة معرض الرياض

الهوس يفقد الكتاب هيبته والتغريدات تتحول إلى مؤلفات

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - الهوس يفقد الكتاب هيبته والتغريدات تتحول إلى مؤلفات

معرض الرياض الدولي للكتاب
جدة – العرب اليوم

حذر مثقفون من "هوس غير مسبوق" بتأليف ونشر الكتب، بات ينتشر في المجتمع، وهو النتيجة الطبيعية لفقدان الكتابة هيبتها الأسطورية على نحو ما يفند الخبير في العولمة أستاذ التربية المقارن في جامعة أم القرى الدكتور محمد فهيم الذي لا يبرئ في حديثه وسائل التواصل الاجتماعي بكل تطبيقاتها من التسبب في تفشي هذه الظاهرة، لكنه يؤكد أنها ليست السبب الرئيس الذي يتمحور حول التعليم بكل آلياته وتمظهراته.

ومع انطلاق معرض الرياض الدولي للكتاب في دورته الجديدة ، يحدث أن يصلك كتاب جديد يريد صاحبه كتابة عرض له، وعندما تتصفحه تجده كله تجميع لتغريدات على" تويتر" كتبها صاحبها وهو مستيقظ من النوم. هكذا يصف أحد المثقفين الظاهرة، ملخصا مضمونها الذي يعبر عما أشار إليه "فهيم" من فقدان الكتابة وقارها وهيبتها على مر التاريخ.
في الوقت الذي يستمتع أفراد مجتمعات أخرى من عشاق السينما أو المسرح، أو مشاهدة العروض الفنية بكل تجلياتها، تجد المجتمع المحلي يستمتع أفراد منه بالتغريد، وجمع التغريدات بعد ذلك لإصدارها في كتاب، بحسب توصيف الروائي عبدالله التعزي للظاهرة. لافتا إلى أنه "لا تزال للكتابة هيبتها وللفن قيمته، ولن يسمح الزمن والوقت بتمرير مثل هذه الترهات، التي تسقط سريعا واستسهال الكتابة، ظاهرة لافتة، لكن مؤكد أنها ليست طارئة، هي موجودة في كل الأزمنة، لكن تغير وسائل التواصل وثورة الاتصالات ، أظهرتها وجعلتها تبدو كأنها جديدة وطارئة، رغم أنها ليست كذلك. وهي ظاهرة لا تثير قلقا كبيرا فالسيناريو الأرجح لها أنها عابرة لن تطول، وقلقي البسيط أنها قد تفضي إلى اضطراب في المنتج الإبداعي، المحلي خاصة لدى بعض الأجيال الناشئة، وهنا سيكون النقد العلمي والصحفي مطالبا بالبحث عن الزيف وما هو غير حقيقي، حتى لا تتحول الظاهرة إلى أزمة ابداعية".

الشاعر والكاتب محمد أحمد مشاط يبدو متفائلا قائلا: دائمًا أتساءل هل ما نراه هو ظاهرة حقيقية، وتعبير حقيقي لحب الناس في بلادنا للكتب، وأنها ليست لأغراض الزينة والاستعراض وادعاء المعرفة؟
ورغم تفاؤل مشاط، إلا أن أسئلة أخرى تبقى معلقة حتى يقترب منها اختصاصيون، محاولين الإجابة عن حقيقة ما يحدث هل هو حقا ظاهرة عابرة ؟ أم هوس حقيقي يثير قلق الغيورين على الكتابة ؟!

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الهوس يفقد الكتاب هيبته والتغريدات تتحول إلى مؤلفات الهوس يفقد الكتاب هيبته والتغريدات تتحول إلى مؤلفات



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 17:04 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 15:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 14:26 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحوت الخميس29-10-2020

GMT 14:52 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تتراجع المعنويات وتشعر بالتشاؤم

GMT 13:46 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الثور الخميس 29-10-2020

GMT 18:06 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 18:37 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 09:37 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

إليك وجهات سياحية رخيصة يمكن السفر إليها في بداية العام

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 22:42 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

هاني شاكر يشارك جمهوره أول أغنية له في 2021 "كيف بتنسى"
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia