المآثر المعمارية للرباط تسجلها على لائحة التراث العالمي لـاليونسكو
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

ليصبح المغرب البلد العربي الأغنى من حيث المواقع المدرجة

المآثر المعمارية للرباط تسجلها على لائحة التراث العالمي لـ"اليونسكو"

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - المآثر المعمارية للرباط تسجلها على لائحة التراث العالمي لـ"اليونسكو"

باب الرواح إحدى المفاخر التاريخية لمدينة الرباط

الرباط ـ العرب اليوم  أكد نائب المدير العام لليونسكو٬ إريك فالت٬ أن تسجيل الرباط ضمن قائمة التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم "اليونسكو"٬ "صفة جديدة من أجل تثمين الجواهر الثقافية والمعمارية والتاريخية لعاصمة المملكة". وأضاف أن هذه الصفة الجديدة للعاصمة تم الحصول عليها بفضل ''الانخراط الكبير" للملك محمد السادس٬ الذي حث المسؤولين المحليين ووزارة الثقافة على تقديم ملف ترشيح بجودة عالية٬ موضحا أن هذا التمييز الذي يعزى إلى إجماع لجنة التراث العالمي٬ من شأنه أن يشجع سلطات الرباط على الحفاظ على هذا التراث لفائدة سكانها والأجيال المقبلة.
وحرص فالت على تسليط الضوء على الطابع ''النموذجي'' لملف ترشيح الرباط للحصول على وضعية مدينة ضمن قائمة التراث العالمي للإنسانية. وقال إن اليونسكو مقتنعة بأن المغرب يأخذ على محمل الجد هذا الوضع الجديد للمدينة.
وأضاف السيد فالت٬ الذي تمت دعوته مؤخرا للمشاركة في الإطلاق الرسمي للاحتفالات الموازية لإدراج الرباط ضمن قائمة التراث العالمي٬ أنه سنحت له الظروف كي يعاين عن قرب عمل السلطات المنسق على كافة المستويات٬ للحفاظ على هذا التراث٬ ولمنح السكان المحليين الفخر بهذا الوضع الجديد لمدينتهم.
وسجل أن اليونسكو تعتزم مواكبة ودعم مدينة الرباط من خلال جهود الترويج٬ وذلك بهدف تعزيز الحفاظ على تراثها الثقافي عبر أنشطة متشاور بشأنها٬ مثمنا في هذا السياق جهود سلطات العاصمة في هذا المجال. واستحضر كنتيجة لهذه الجهود٬ اختيار مدينة الرباط من قبل الرابطة الأميركية "شبكة يوم الأرض" للاحتفال بالذكرى الأربعين ليوم الأرض عام 2010.
وأكد أن إدراج مدينة الرباط ضمن التراث العالمي للإنسانية ما هو إلا تتويج لعقود من الجهود بذلتها سلطاتها التي اعتمدت مقاربة مجزية٬ بتركيزها على موضوع التنوع وعلى مزج ناجح بين الحداثة والأصالة٬ مرجحا أن تكون استمالة الرباط لأصوات الهيئات الدولية٬ واليونسكو على وجه الخصوص٬ بسبب أيضا شعار ملف ترشيحها "الرباط عاصمة حديثة ومدينة تاريخية وتراث مشترك''.
ويتعلق الأمر٬ في نظر السيد فالت٬ بموضوع لافت يبرز تراث المدينة المشترك من قبل الجميع٬ ما جعل من ملف ترشيح الرباط "نموذجيا٬ متميزا ودقيق التنظيم والهيكلة''٬ يجمع بشكل جيد بين شهادات مختلف العصور التي عاشتها المدينة٬ والقيم التي روجت لها هذه العصور٬ وكذلك مجمل آثار وعصارة تاريخ حافل بمعتقدات وتقاليد تقاطعت على أديم وعمق هذه المدينة على مر القرون.
وأعرب السيد فالت عن أمل "اليونسكو" الكبير في أن تترجم هذه الصفة الجديدة للمدينة بزيادة التدفقات السياحية دون أن يؤثر ذلك سلبا على جودة المواقع التي تستقطب وفرة في الزيارات٬ موضحا أنه على الرغم مما قد يسببه التدفق الكبير للسياح من مشاكل في بعض المجتمعات٬ فإن السلطات المغربية على وعي تام بهذا الأمر٬ وبإمكانها اتخاذ التدابير اللازمة لحماية ثروات العاصمة.
وقال '"أنا لست قلقا بشأن ذلك٬ لأن للمغرب مواقع كثيرة مدرجة ضمن قائمة التراث العالمي "تسعة في المجموع"٬ وبالتالي فإن الرباط ستستفيد لا محالة٬ من تدفق السياح٬ في سياق وطني غني بالمواقع المدرجة ضمن التراث العالمي"٬ مثيرا الانتباه إلى أن "المغرب هو البلد العربي الأكثر غنى من حيث المواقع المدرجة ضمن التراث العالمي٬ بما يبرز احترام السلطات المغربية لالتزاماتها في إطار اتفاقية التراث التي تشمل الحقوق بخصوص التضامن الدولي …٬ وأيضا واجبات الحفظ والحماية''.
ولم يفت السيد فالت أن يشيد بجهود المغرب في مجال حماية المواقع التراثية في جميع أنحاء العالم٬ مؤكدا أن المغرب من البلدان الأكثر نشاطا في المنطقة في مجال حماية وتعزيز التراث٬ وأنه قادر على حث البلدان المغاربية الأخرى على سلوك نهجه''٬ وذلك في سياق تعزيز التعاون الإقليمي في المجال الثقافي.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المآثر المعمارية للرباط تسجلها على لائحة التراث العالمي لـاليونسكو المآثر المعمارية للرباط تسجلها على لائحة التراث العالمي لـاليونسكو



GMT 09:37 2021 الثلاثاء ,07 كانون الأول / ديسمبر

إعطاء إشارة انطلاق مشروع تهيئة متحف قرطاج ومحيطه المباشر

GMT 17:37 2021 الأربعاء ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الشؤون الدينية التونسي يعلن عن أكثر من 195 ألف مترشّح للحج

GMT 17:12 2021 الأربعاء ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تواصل أشغال ترميم مكتبة العطارين في المدينة العتيقة التونسية

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:16 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج القوس الخميس29-10-2020

GMT 16:15 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النزاعات والخلافات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 18:26 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 10:44 2013 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

شرش الزلّوع منشط جنسي يغني عن الفياغرا

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia