القصص الشرطية تساهم في توعية أفراد المجتمع وتقلل من معدلات الجريمة
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

في ندوة ضمن فعاليات معرض الشارقة الدولي للكتاب في دورته الـ33

القصص الشرطية تساهم في توعية أفراد المجتمع وتقلل من معدلات الجريمة

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - القصص الشرطية تساهم في توعية أفراد المجتمع وتقلل من معدلات الجريمة

ندوة القصص الشرطية
الشارقة . نور الحلو


ناقشت ندوة القصص الشرطية أدب العدالة والجريمة، ضمن الفعاليات الثقافية لمعرض الشارقة الدولي للكتاب في دورته الـ33، وركزت على تفاصيل وأهمية ودور القصة الشرطية في التوعية وما تحمله من رسائل للمجتمع، وما يميزها عن غيرها من القصص في عالم الأدب، خصوصًا في ظل سعيها إلى العدالة، بمشاركة فيها أستاذ القانون في الجامعة الشعبية في بكين خبير أدلة جرائم وروائي "خي جيا يونغ"، والكاتب اليمني وخبير البصمات، محمد أحمد الجار الله، والكاتبة الإماراتية، ومديرة سجن النساء في دبي، سعاد يوسف، وأدارت الندوة ري عبد العال.

وتفصيلًا، عرض الخبير الصيني، خي جيا يونغ، قصة حقيقية من واقع المحاكم والملفات الشرطية في الصين، تروي خطأ وقعت فيه المحكمة والشرطة، وبناء عليه أصدرت المحكمة الحكم بحق "المتهم"، وأمضى أكثر من 11 عامًا في السجون، إلى أن حدث شيء ما نقض حقيقة ومضمون الحكم، الأمر الذي اضطر القضاة إلى إعادة المحكمة من جديد، والإفراج عنه والاعتذار له، والتعويض عن الأعوام التي أمضاها في السجون.

وأوضح يونغ أنَّ القضية أساسًا تدور حول جريمة قتل، حيث عثر على جثة متحللة لسيدة من فترة زمنية طويلة، وبعد التحقيقات وجمع المعلومات والأدلة، تبين أن الزوج هو المتهم الأساسي والوحيد، وعليه صدر ذلك الحكم، لكن بعد 11 عامًا وإذا بالزوجة المفترض أنها قتلت وماتت، "تعود إلى الحياة"، ما يؤشر على أنَّ كل القضية من أساسها ليست دقيقة وصحيحة، ولا علاقة للزوج وزوجته بتلك الجثة المتحللة، وعليه، وبعد تلقي الجميع تلك الصدمة المذهلة، أعيد التحقيق من جديد، واتخذ مسارات أخرى، لكن بالنسبة لذلك الزوج فقد غادر السجن بريئًا.

وأضاف "إذًا هناك أخطاء قد تقع، وقد يترتب عليها حكم ما، المهم في الأمر أنه لا بد من التروي والتريث والتدقيق في مختلف التفاصيل كبيرها وصغيرها"، مشيرًا إلى أن مثل هذه القضية تصلح لأن تكون رواية شرطية مع بعض الإضافات والتعديلات والخيال وفقاً للكاتب، لافتًا إلى أنه عندما يكتب رواية شرطية ما، فإنه كثيرًا ما يستند إلى الواقع حيث يعمل في مجال القانون، وفي المحاكم. موضحصا أنه يكتب روايات شرطية مستندًا على أفكار قانونية.

ومن جانبه، أشار محمد أحمد الجار الله، إلى أنَّ القصة الشرطية هي ذات نمط واحد، تتحدث عن جريمة معينة، وتفاصيل متنوعة، لكن في النهاية تتحقق العدالة. وأضاف: إن القصة الشرطية لا بد أن تكون من نسج الخيال، أما إذا كانت واقعية، فهي قصة من نوع مختلف لا تصنف كقصة شرطية عمومًا.

ولفت إلى أنَّ القصة الشرطية تستند إلى الخيال ولا تتجاهل ذكاء القارئ، وتعيش بأحاسيسه ومشاعره، حتى أن نجاحها يأتي من إحساس القارئ فيها، مشيرًا إلى أنَّ القصة الشرطية تساهم بطريقة غير مباشرة في الحد من الجرائم، مؤكدًا أهمية الأدلة العلمية الجديدة في عالم البحث عن الجريمة والإدانة التي تقود إلى الوصول إلى العدالة والحقيقة.

وبدورها، أوضحت سعاد يوسف، أنَّ عنصر الخيال مع التشويق هو أساس القصة الشرطية التي ترتكز على الحبكة، مضيفة أنَّ الحبكة والتشويق هما ثوابت مهمة جدًا في كتابة القصة الشرطية، واعتبرت أنَّ كتابة القصة الشرطية ليست عملًا مريحًا، بل مرهقا جدًا، خصوصًا في موضوع التشويق، حيث يشبه ذلك الأمر كيفية إدخال شخص ما إلى غرفة مظلمة جدًا، ومن ثم تدور الأحداث والتفاصيل إلى أن يصل إلى النور.

وذكرت "إنَّ القصة الشرطية نوع من أنواع الأدب يتضمن مختلف تقنيات القصة، ويعتمد على قصة فيها مجرم وضحية وتشويق وخيال"، لافتة إلى أنَّ القصة الشرطية أينما وكيفما كانت يجمعها طابع الرسالة التوعوية التي تحملها. 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القصص الشرطية تساهم في توعية أفراد المجتمع وتقلل من معدلات الجريمة القصص الشرطية تساهم في توعية أفراد المجتمع وتقلل من معدلات الجريمة



GMT 09:37 2021 الثلاثاء ,07 كانون الأول / ديسمبر

إعطاء إشارة انطلاق مشروع تهيئة متحف قرطاج ومحيطه المباشر

GMT 17:37 2021 الأربعاء ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الشؤون الدينية التونسي يعلن عن أكثر من 195 ألف مترشّح للحج

GMT 17:12 2021 الأربعاء ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تواصل أشغال ترميم مكتبة العطارين في المدينة العتيقة التونسية

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 17:04 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 15:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 14:26 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحوت الخميس29-10-2020

GMT 14:52 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تتراجع المعنويات وتشعر بالتشاؤم

GMT 13:46 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الثور الخميس 29-10-2020

GMT 18:06 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 18:37 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 09:37 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

إليك وجهات سياحية رخيصة يمكن السفر إليها في بداية العام

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 22:42 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

هاني شاكر يشارك جمهوره أول أغنية له في 2021 "كيف بتنسى"
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia