أبوسمبل يخطف أنظار العالم 20 دقيقة لمتابعة ظاهرة تعامد الشمس
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

تتكرر يومي 22 تشرين الأول/أكتوبر وشباط/فبراير من كل عام

أبوسمبل يخطف أنظار العالم 20 دقيقة لمتابعة ظاهرة تعامد الشمس

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - أبوسمبل يخطف أنظار العالم 20 دقيقة لمتابعة ظاهرة تعامد الشمس

تعامد الشمس على معبد أبوسمبل
القاهرة ـ أسامة الهواري

 صرّح باحث المصريات أحمد صالح بأن أشعة شروق الشمس ستتعامد على قدس أقداس المعبد الكبير "رمسيس الثاني" في مدينة أبو سمبل في محافظة أسوان الخميس بدءًا من الساعة الخامسة و 52 دقيقة صباحًا، وتستمر إلى حوالي 20 دقيقة فلكيًا، في ظاهرة نادرة يتابعها العالم أجمع وتتكرر يومي 22 تشرين الأول/أكتوبر وشباط/فبراير من كل عام، مشيرًا إلى أن يوم 22 تشرين الأول/أكتوبر والذي ستحدث فيه الظاهرة الفلكية يمثل بداية فصل الشتاء عند قدماء المصريين.

وشرح صالح لوكالة أنباء مصرية، الثلاثاء، تفاصيل ظاهرة تعامد الشمس على قدس الأقداس في معبد رمسيس الثاني بدءًا من اللحظة الأولى لملامسة الحافة العليا للشمس مع الأفق، متتبعًا سير الأشعة حتى اختفائها، موضحًا أنه في البداية ستلامس أشعة الشمس واجهة المعبد الكبير في أبي سمبل والتي يبلغ ارتفاعها 33 مترًا وعرضها 30 مترًا، ويبلغ ارتفاع كل تمثال من التماثيل الأربعة 20 مترًا ووزن كل واحد على حدة 1000 طن .

وقال إن شروق الشمس يبدأ عندما تتعانق الأشعة في البداية مع القرود التي تعلو واجهة المعبد، ويبلغ عددها الحالي 16 قردًا، وتشير المساحة الفارغة إلى ضياع ستة قرود أخرى، مما يعني أنه في الأصل كان هناك 22 قردًا، يرفع كل قرد ذراعيه لأعلى تحية للشمس المشرقة، ومن المعروف أن قدماء المصريين ربطوا بين ساعات اليوم وبين القرود، وكانت عدد ساعات اليوم في عصر الرعامسة 22 ساعة، وأضيفت ساعة للشروق وساعة للغروب، مما يعني رمزية القرود على واجهة المعبد الكبير وارتباطها مع ساعات اليوم.

وأضاف أنه عقب ذلك تهبط أشعة الشمس من القرود لتركز علي إله الشمس المشرقة "رع حور أختي"، والمنحوت بهيئة أدمية ورأس صقر وعلى رأسه قرص الشمس، ويقف على الجانبين الملك رمسيس الثاني ويقدم قربان الماعت، ثم تهبط الأشعة إلي المدخل الرئيسي لتتسلل إلى المعبد لمسافة 48 مترًا حتى تصل إلى قدس الأقداس، وتركز لمسافة زمنية ما بين 20 إلى 25 دقيقة، وتمثل هذه المسافة الزمنية 20 إلى 25 % من اتساع البوابة.

وتابع أن أشعة الشمس سترسم إطارًا مستطيلًا على تمثال الملك رمسيس الثاني في حجرة قدس الأقداس، وتتحرك ناحية اليمين تجاه تمثال الإله "رع حور أختي" حتى تختفي على هيئة خط رفيع مواز للساق اليمنى له، ثم تنسحب أشعة الشمس إلى الصالة الثانية، ثم الصالة الأولى، في المعبد وتختفي بعد ذلك من داخل المعبد كله.

وأوضح صالح، أن المعبد الكبير يقع حاليًا على خط طول 31.62 درجة شرقًا وعلى خط عرض 22.33 درجة شمالًا ويميل المحور الأفقي للمعبد تجاه الشمس عند 101 درجة على الموقع القديم من محور الشمال الحقيقي، ويتعامد محور معبد أبو سمبل الكبير على النيل شرقًا، ولكن بانحراف قليل، ولذا يتعامد على مدخله شروق الشمس يومي 21 تشرين الأول/أكتوبر وشباط/فبراير من كل عام، ولكن في الموقع القديم وبعد نقل المعبد في الستينيات أصبح شروق الشمس يتعامد عليه في يوم 22 من كل من شهري أكتوبر وفبراير كل عام.

وأكد صالح، أنه قبل مجيئ الملك رمسيس الثاني لمدينة أبو سمبل وتفكيره في بناء معبدين له ولزوجته نفرتاري، كان أهالي المنطقة يقدسون جبلين لاعتقادهم بأن إلهين يسكنان فيهما وهما الآلهان المحليان " حور- محا "و "حتحور-ابشك " ، واستغل رمسيس تقديس الأهالي للجبلين وقرر بناء المعبدين، وأثناء قطع المعبد الكبير قرر رمسيس تغيير خطة البناء وأضاف حجرتين شمال صالة الأعمدة الأوزيرية، وعدل المناظر حيث جعل من نفسه مرة ابن الإله وأخرى إلهًا وهي بدعة جديدة لم يتبناها الملوك السابقين في المعابد.

وذكر أن رمسيس الثاني أضاف كذلك لوحة الزواج بعد أن تزوج الأميرة الحيثية وبعدها بسنة أضاف لوحة أخرى في صالة الأعمدة الأوزيرية, وبعد موت رمسيس الثاني أضاف ملكين آخرين اسمهما للمعبد وهما الملك سابتاح والملكة تاوسرت في أواخر الأسرة 19، ويبدو أن المعبد غطته الرمال حتى أن جنود الملك بسماتيك الثاني ( الأسرة 26 ) جلسوا وسجلوا نصًا على ساق تمثال الملك رمسيس الثاني, وأهمل المعبد تمامًا وغطته الرمال بالكامل حتى أعيد اكتشافه بواسطة المستشرق السويسري جان لويس بورخاردت في 22 آذار/مارس عام 1813.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أبوسمبل يخطف أنظار العالم 20 دقيقة لمتابعة ظاهرة تعامد الشمس أبوسمبل يخطف أنظار العالم 20 دقيقة لمتابعة ظاهرة تعامد الشمس



GMT 09:37 2021 الثلاثاء ,07 كانون الأول / ديسمبر

إعطاء إشارة انطلاق مشروع تهيئة متحف قرطاج ومحيطه المباشر

GMT 17:37 2021 الأربعاء ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الشؤون الدينية التونسي يعلن عن أكثر من 195 ألف مترشّح للحج

GMT 17:12 2021 الأربعاء ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تواصل أشغال ترميم مكتبة العطارين في المدينة العتيقة التونسية

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:22 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 12:53 2014 الثلاثاء ,25 شباط / فبراير

"Facebook messenger" سيكون متاحًا لويندوز فون بعد أسابيع

GMT 11:08 2016 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

وقف الهدر والتبذير..شعار الكويت الجديد

GMT 16:21 2019 الخميس ,27 حزيران / يونيو

اجتماع تقني يجمع مسؤولي منتخبَي مالي وتونس

GMT 11:21 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عقدة حياتو والكامرون

GMT 14:25 2017 الأحد ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

فيلم الرعب "Jigsaw" يحقق 32 ميلون دولار في أسبوع عرضه الأول

GMT 09:26 2017 الخميس ,13 إبريل / نيسان

سوسيج تري كامب السحر الحقيقي للحياة البرية

GMT 20:34 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

"HER" BURBERRY عطر المرأة الجريئة الباحثة عن التميز

GMT 12:54 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

أبسط وأسهل طريقة لاختيار الحجاب الملون بأناقة

GMT 13:37 2012 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

كأس ألمانيا: دورتموند وشتوتغارت وبوخوم إلى ربع النهائي

GMT 03:00 2013 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

ظاهرة "الإرهاب" كلفت تونس 4 مليارات دينار
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia