روما – يوسف قاعود
روما – يوسف قاعود
نجح فريق ريال مدريد في اقتناص التعادل الإيجابي بـ2/2 في القمة الإيطالية الإسبانية أمام اليوفنتوس، في اللقاء الذي جمع بينهما، مساء الثلاثاء، على ملعب "يوفنتوس أرينا"، ضمن لقاءات الجولة الرابعة لدوري المجموعات في دوري أبطال أوروبا.
وتقدَّم فيدال لليوفي من ركلة جزاء في الدقيقة الـ41، وتعادل رونالدو في الدقيقة الـ52 من إدراك التعادل، وأضاف بيل الثاني في الدقيقة الـ60، لكن يورينتي نجح في
خطف التعادل في الدقيقة الـ65.
والفوز رفع رصيد ريال مدريد إلى 10 نقاط؛ ليضمن التأهل عمليًّا إلى الدور الثاني، في ما رفع يوفنتوس رصيده إلى 3 نقاط، وأصبح في حاجة للنقاط الست من مباراتيه الأخيرتين كي يضمن التأهل.
يذكر أن آخر فوز حققه ريال مدريد على يوفنتوس يعود إلى العام 1962 على ملعب "كونومالي"، الملعب القديم لليوفي، أي منذ نصف قرن تقريبا، بهدف الأسطورة دي ستيفانو؛ ليتحول هذا الفوز إلى لعنة أطلق عليها اسم الملعب الذي استضافه.
وانشغل المدربان بتأمين منطقة الوسط، والسيطرة عليها، وحرمان المنافس من مساحات بناء الهجمات؛ لخطف الكرة، وبناء هجمات مضادة، وهو ما دفعهما إلى اعتماد طريقة (4-3-3).
وظهر وسط الريال في بداية اللقاء بقيادة العائد من الإصابة ألونسو، ومعه مودريتش وخضيرة، بشكل لا بأس به، من خلال التصدي الدفاعي لغزوات السيدة العجوز، إلى جانب المعاونة في النواحي الهجومية، ونجح الميرينجي في الوصول إلى مرمى بوفون أكثر بفضل هذه البداية.
وعلى الرغم من اعتماد اليوفي لطريقة (4-3-3)، لكنها كانت تتحول إلى طريقة (4-5-1) في الدفاع من خلال الاعتماد على يورينتي كرأس حربة وحيد شكَّلت مناوشاته بعض الإزعاج لدفاع ريال مدريد، وكاد يخترق التحصينات الدفاعية للميرينجي في الدقيقة 12، لولا التدخل الرائع لفاران.
وشكَّلت تحركات تيفيز، وبوجبا، وبيرلو، وفيدال، في الشق الهجومي بعض الخطورة على مرمى كاسياس، لاسيما عن طريق الجبهة اليمنى التي يشغلها راموس، ومن كرة عرضية لبوجبا كاد بيبي يتسبب في كارثة بعدما أخطأ في تقدير الكرة، وحوَّلها تجاه مرماه لولا يقظة كاسياس.
والبداية الجيدة للريال في الهجوم لم تدم طويلًا، ونجح لاعبو اليوفي في امتلاك منطقة الوسط بفضل روحهم العالية بعد أن بذلوا مجهودًا خرافيًّا ربما يؤثر على مردودهم في الشوط الثاني، في وقت تراجع فيه الريال إلى الخلف، وسط اختفاء شبه تام لجاريث بيل.
وفي الدقيقة الـ28، وفي ظهور أول لماركيزيو، أرسل تيفيز كرة عرضية رائعة قابلها ماركيزيو برأسه قوية، لكن كاسياس تصدى لها بالمرصاد، ومنع دخولها بقدمه بشكل رائع.
ولم يبرز في هجوم الريال سوى رونالدو، الذي بذل جهدًا كبيرًا بمفرده في الخط الأمامي، لكنه لم يجد معاونة حقيقية من بيل وبنزيمة، اللذان عادا إلى الغياب من جديد، ولجأ اليوفي إلى التسديد من الخارج عن طريق فيدال، وبيرلو، وبوجبا، وتيفيز، بعد أن واجهوا صعوبة كبيرة في اختراق دفاع الريال، وهو ما دفعهم أيضًا إلى الاعتماد على الكرات الطولية المرسلة من الخلف.
وفي الدقيقة الـ40 ومن هجمة مُنظَّمة من الجبهة اليسرى لهجوم اليوفي، التي شغلها تيفيز وبوجبا بشكل رائع، مرر الأول للثاني الكرة داخل المنطقة، ليتدخل فاران، ويحتك مع بوجبا الذي سقط ليعلن حكم اللقاء هوارد ويب عن ركلة جزاء مشكوك في صحتها، تصدى لها فيدال، وأحرز منها هدف التقدم لفريقه.
وتخلى الريال عن تقهقره، وانطلق إلى الهجوم باحثًا عن التعويض، ووصل بالفعل إلى منطقة جزاء بوفون، لكن اللمسة الأخيرة جاءت غير موفقة .
ودخل اليوفي الشوط الثاني متراجعًا للخلف من أجل تأمين الصيد الثمين، وعلى أمل تعزيزه من هجمة مرتدة من خلال استغلال المساحات الخالية في دفاع الميرينجي الذي اندفع إلى الهجوم .
على الرغم من الدفاع القوي للسيدة العجوز، لكن كاسيريس ارتكب خطأً لا يغتفر عندما أعاد الكرة بشكل غريب أمام مرماه لتصل إلى بنزيمه الذي مررها إلى رونالدو المخترق من الجبهة اليسرى ليضعها بكل سهولة من فوق بوفون معلنًا عن التعادل في الدقيقة الـ52.
وفرض الريال إيقاعه على المباراة لبعض الوقت عقب الهدف، وأنقذت العارضة صاروخ أرض جو من ألونسو، ورد اليوفي لأجواء اللقاء بهجمة أكثر من خطيرة عندما مرَّر بوجبا كرة لماركيزيو أمام المرمى ليسدد الكرة قوية في يد العملاق المتألق كاسياس.
وواصل الريال هجومه وسط حالة من الارتباك في الصفوف الإيطالية، ومن هجمة منظمة وصلت الكرة رونالدو الذي مرَّرها إلى جاريث بيل على حدود منطقة الجزاء ليراوغ بونوتشي، ويسدد كرة أرضية زاحفة، فَشَل بوفون في التعامل معها لتسكن شباكه معلنة عن الهدف الثاني في الدقيقة الـ60.
وشعر اليوفي بخطورة الموقف، وبدأ في استعادة إيقاعه الهجومي، وفي الدقيقة الـ65 نجح كاسيريس في تصحيح خطأه بكرة عرضية للمشاغب يورينتي الذي ارتقى فوق فاران، وحوَّل الكرة إلى شباك كاسياس، معلنًا عن التعادل، وأهدر بعدها بنزيمة فرصة التقدم من جديد للريال، بعدما استلم الكرة على حدود المنطقة وسدد بجوار القائم.
وتدخل أنشيلوتي وأشرك أياراميندي محل ألونسو، الذي قدَّم مباراة جيدة رغم حداثة عودته من الإصابة، ثم عاد وسحب بيل وأشرك دي ماريا، وبعدها دفع بخيسي محل بنزيمة الغائب، بينما رد كونتي بسحب تيفيز أحد أبرز لاعبي اليوفي، وأشرك كوالياريلا.
ومرَّت الدقائق الأخيرة هادئة من دون جديد سوى إشراك جيوفينكو محل يورينتي، ولم تشهد الدقائق الأخيرة أية فرص تُذكر، وارتضيا الفريقان بالتعادل حتى أعلن حكم اللقاء النهاية.
أرسل تعليقك