أبوظبي - المغرب اليوم
تنطلق، السبت، منافسات سباق "أبو الأبيض" للمحامل الشراعيَّة فئة 43 قدمًا، تحت شعار "سباق الإثارة والتحدي" ما بين جزيرة بوهيل وحتى منصة التتويج على كورنيش أبوظبي. ويشارك في السباق 134 قاربًا على متنها ألف و800 بحارًا ونوخذة من إمارات الدولة كافة، بالإضافة إلى مشاركة 16 قاربًا تراثيًا في مهرجان عروض المحامل
التراثية المصاحب للسباق الرئيس.
ويشكل السباق أهمية خاصة في خريطة الموسم البحري للنادي 2014، في إطار الحرص على إبراز مثل هذا النوع من الرياضات البحرية التقليديّة بحلة زاهية ومفردات تراثية كاملة، تأكّيدا لحرص رئيس النادي على إحياء التراث البحري للآباء والأجداد والتمسك بالعادات والتقاليد ذات الصلة بالمجتمع البحري، وتأصيلاً لما يحمله هذا الموروث من القيم النبيلة وغرسها في نفوس الأجيال الجديدة وخصوصًا البحارة الشباب الذين يشاركون في منافسات اليوم بقوة واستعدادات مكثفة.
وأكّدت اللجنة المنظمة للسباقات اكتمال الاستعدادات الفنية والإدارية واتخاذ الإجراءات الكفيلة بإنجاح ملحمة الشراع وتقديم منافسة مثالية تبرز من خلالها الصورة المشرقة لهذه الرياضة التراثية المحببة لدى أبناء الدولة. وتم الاطمئنان على حركة الرياح والموج أثناء السباق بالتنسيق مع الأرصاد الجوية، واتخاذ إجراءات السلامة العامة في عرض البحر، إضافة إلى تشكيل لجنة بيئية للمحافظة على البيئة البحرية خلال المنافسات.
وأكّدت المصادر أنّ حركة الرياح حتى صباح اليوم مبشرة حيث ستكون سرعتها اعتيادية بما يتناسب وأشرعة المحامل فئة 43 قدمًا بحيث لا تزيد سرعة الرياح عن 10 عقد، وهي موازين مناسبة لإجراء سباق مثالي يمتاز بقوة المنافسة والتحدي ويتجاوز المعايير.
وأفاد عدد من النواخذة وخبراء البحر، أنّ الهواء في يوم السباق سيكون غربيًا، ما يتطلب من البحارة الاستفادة من "العالي"، وهو الأنسب لكسب سرعة زائدة تساعدهم على الوصول إلى خط النهاية بوقت قياسي حيث منصة التتويج وتكريم الفائزين بعد صراعهم المرير في عرض البحر.
ووجهت اللجنة المنظمة الشكر لرئيس نادي تراث الإمارات لدعمه لنشاطات النادي عمومًا، والسباق خصوصًا، حيث حرص على متابعة الإعدادات للحدث والتوجيه بتقديم وسائل الدعم للمشاركين، وأكدت اللجنة تنفيذ توجيهاته بتطوير رياضة الشراع التقليدي والعمل على تشجيع ومشاركة أبناء الدولة في سباقاتها بفئاتها المختلفة.
ورحبت اللجنة بالبحارة والنواخذة من إمارات الدولة والجهات الداعمة والمتعاونة لإنجاح للسباق، مؤكدة مواصلة إدارة النادي تقديم أشكال الدعم اللازمة لهم للارتقاء بهذه الرياضة ذات الصلة المباشرة بالمجتمع البحري. معتبرةً مشاركة عدد كبير في هذا الحدث الرياضي الكبير استكمالاً لمشروع النادي في مواصلة الرياضات التقليدية عبر الأجيال والمحافظة على تقاليدها ومفرداتها من الانقراض.
وأوضحت أنّ مشاركة هذا العدد الكبير من البحارة والنواخذة في السباق يمثل جزءً من مفردات خاصة يمارسها أبناء الإمارات للمحافظة على إرثهم البحري، ويشير إلى تمسكهم الشديد بتراثهم وحرصهم على صيانته بما ينسجم مع أهداف النادي ورسالته في تطوير رياضة الشراع لتأصيل التراث البحري والإنساني المتعلق بها.
وقدّمت اللّجنة الشكر إلى الجهات المتعاونة والبحارة ونواخذة مهرجان عروض المحامل التراثية لتضافر جهودهم لإخراج هذا السباق بصورة مشرقة.
أرسل تعليقك