أبوظبي - المغرب اليوم
تنطلق منافسات "بطولة أبوظبي العالمية للمحترفين في الجوجيتسو" في نسختها السادسة، الثلاثاء، والتي تستمر حتى السبت المقبل، تحت رعاية ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المُسلَّحة، الفريق أول الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.
وتشهد تلك البطولة مشاركة 2169 لاعبًا ولاعبةً، من بينهم؛ 1182
لاعبًا من الصغار، يُدشِّنون منافسات البطولة، على مدار يومين، بعدها تُقام منافسات المحترفين، والتي يتبارى فيها 987 لاعبًا من نخبة الأبطال، يُمثِّلون 71 دولة على مدار ثلاثة أيام، تشهد تحديًّا قوي بين المشاركين للمرة الأولى، في صالة "أرينا بنك الخليج الأول"، في مدينة زايد الرياضية.
وقطعتْ البطولة في جولاتها العشر الماضية، 206 أيام حول العالم، طافت خلالها 5 قارات، قبل أن تكتب مشهد الختام في أبوظبي، وحطَّت البطولة رحالها في 8 دول هي؛ أميركا، بجولتين، وبولندا، وأستراليا، والبرتغال، والبرازيل، بجولتين، وكندا واليابان وبريطانيا.
وانطلقتْ الجولة الأولى، من لوس أنغلوس، في أميركا، في 22 أيلول/سبتمبر الماضي، وواصلت الرحلة حول العالم، قبل المشهد الأروع والأكبر والأغلى في أبوظبي، وتبلغ القيمة الإجمالية للجوائز، مليونًا و615 ألف درهم، وأعلى جائزة هي 30 ألف دولار لبطل الوزن المفتوح في منافسات الحزام الأسود، و10 آلاف دولار لبطلة الحزام الأسود، والبني، في الوزن المفتوح، في منافسات السيدات .
وتشهد البطولة، على صعيد الرجال، التنافس في 9 أوزان، مقابل 5 أوزان للسيدات، ويتنافس الرجال في الأحزمة؛ الأزرق، والبنفسجي، والبني، والأسود، في أوزان؛ 64 كغم، و70 كغم، و76 كغم، و82 كغم، و88 كغم و94 كغم و100 كغم، وفوق 100 كغم، والوزن المفتوح، بينما تنحصر أحزمة السيدات في؛ الأزرق، والبنفسجي، والبني، والأسود، وذلك في أوزان؛ 60 كغم، و66 كغم، و72 كغم، وفوق 72 كغم، والوزن المفتوح.
ويخوض منتخبنا التحدي العالمي، بطموح تعزيز المكتسبات التي حقَّقها من قبل، وإضافة المزيد، وتأكيد ريادة "الجوجيتسو" الإماراتي، ولاسيما بعد أن رئاسة اتحاد اللعبة، عبدالمنعم الهاشمي، وتسلمه لقيادة "الجوجيتسو" الآسيوي، بعد أن زكَّته القارة، رئيسًا للاتحاد في الانتخابات، التي جرت أخيرًا، وهو ما يجعل العيون مُسلَّطة على الإمارات، في أول جولة بعد تلك الانتخابات.
ويتقدَّم نجوم المنتخب الإماراتي، الذين يدفع بهم الاتحاد في البطولة، نجم الأبيض، فيصل الكتبي، الذي يشارك في منافسات الحزام البني، تحت 100 كغم، وحسن الرميثي، الذي يشارك في منافسات 76 كغم، لـ"الماسترز"، فئة الحزام البنفسجي، وطارق الكتبي، في وزن 70 كغم، للحزام البني، وعيد ريحان، في الحزام البنفسجي، لوزن 113 كغم، إضافةً إلى اللاعبين؛ علي الدرعي، ومحمد درويش النعيمي، وسعيد الشامسي، وجابر الدرعي، ويحيى منصور الحمادي، وغيرهم من اللاعبين.
وكان منتخب "الجوجيتسو" انتظم في معسكر مغلق في أبوظبي، استمر حتى موعد البطولة، كما واصل اللاعبون المحترفون في الأندية، تدريباتهم أيضًا مع أنديتهم، وهو ما ينطبق أيضًا على اللاعبات، ولاسيما لاعبات نادي الجزيرة، اللاتي يحملن على عاتقهن مسؤولية تمثيل الدولة في البطولة العالمية، في ظل الاهتمام الذي يوليه النادي باللعبة، ولاسيما على صعيد "الجوجيتسو" النسائي.
وتشهد البطولة في دورتها هذا العام، إضافة يوم آخر إلى كأس العالم للأطفال، وذلك انطلاقًا من التزامها برعاية ودعم مستقبل الرياضة، وسيتنافس أبطال المستقبل في مباريات ذات مستوى عالمي، بينما ستُشكِّل منافسات المحترفين مصدر إلهام لنجوم الغد في رياضة "الجوجيتسو".
ويبدو الرهان على الصغار، أكبر من كل عام مضى، ولاسيما في ظل الطفرة التي شهدتها مستوياتهم، وما توافر لهم بعد نسخة العام الماضي، مع برنامج ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المُسلَّحة، الفريق أول سموالشيخ محمد بن زايد آل نهيان، للطلاب والطالبات من أبطال اللعبة، استثمارًا للنجاحات التي حققها نجوم المدارس، ومراكز التدريب، في الموسم الماضي، وأبرزها ما تحقق في كأس العالم للأطفال الماضية، وذلك بعد أن وجَّه الفريق أول الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، اتحاد اللعبة، خلال استقباله لأبطال "الجوجيتسو" في المدارس، أصحاب الميداليات الذهبية في كأس العالم، إلى وضع برنامج متكامل يستوعب طاقات المواهب ويرتقي بمستوياتهم، ويحافظ على جاهزيتهم، خلال فصل الصيف، بما يضمن لهم الارتقاء بإمكاناتهم، وذلك من خلال المعسكر النموذجي الذي استمر 5 أسابيع، وتضمَّن أنشطة رياضية واجتماعية وتراثية وترفيهية، بمستوى الـ7 نجوم.
وأضاف النائب الثاني لرئيس اللجنة الأولمبية الوطنية، رئيس لجنة الرياضة للجميع، ورئيس مجلس إدارة فندق ونادي ضباط القوات المُسلَّحة، الفريق الركن متقاعد، محمد هلال الكعبي، "إننا نتوقع حضورًا قويًّا لمنتخبنا بإذن الله، نظرًا إلى الاهتمام الكبير من القيادة الرشيدة، بدعم المنتخب، كما أن المراكز المتقدمة والإنجازات ليست بغريبة عليهم؛ لأنهم أبطال منذ البداية".
وكشف الكعبي، عن "قرب ظهور فريق القوات المُسلَّحة لـ"الجوجيتسو"، مُؤكِّدًا أنه "ستكون له كلمة في البطولات المقبلة قياسًا بالاستعدادات الكبيرة والتجهيزات التي حظي بها في الفترة الماضية، وتمنى أن يكون إضافة للعبة "الجوجيتسو"، وداعمًا قويًّا لمنتخبنا".
وقال، "نحن فخورون بأن نكون معهم دائمًا، وأن نشاركهم الدعم بكل ما لدينا، وأن نجند كل إمكاناتنا للمساهمة في تلك المسيرة المشرفة، لواحد من الاتحادات التي تختزل الزمن، وتضيف كل يوم الجديد للمشهد الرياضي الإماراتي، مباركًا لمجلس إدارة اتحاد "الجوجيتسو"، برئاسة عبدالمنعم الهاشمي، نجاحاته الكبيرة".
وأضاف، "كل نجاح يصب بالطبع في صالح رياضة الإمارات، وعطاء الإمارات، واتحاد "الجوجيتسو" منذ أن تولى المهمة ما يضيف المزيد للتاريخ الرياضي الإماراتي، ويمكن من تحقيق قفزات متتالية، ساهمت في جلب بطولات وفعاليات إلى الدولة، التي تبدع في تنظيم مختلف الفعاليات، وتبهر العالم بجديدها في كل مرة".
وثمَّن نائب رئيس اتحاد "الجوجيتسو" الرئيس التنفيذي لقطاع المدارس في مجلس أبوظبي للتعليم، الاهتمام والدعم السخي من القيادة الرشيدة في الحركة الرياضية عمومًا، وما تلقاه من دعم متواصل من أجل إعلاء راية الوطن في المحافل الإقليمية والقارية والدولية".
وأشاد بـ"الدعم المتواصل الذي تحظى به رياضة "الجوجيتسو" من ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المُسلَّحة، الفريق أول الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس مجلس أبوظبي للتعليم، الذي تجسَّد في الكثير من المبادرات، وفي مُقدِّمتها برنامج سموه لطلاب وطالبات "الجوجيتسو"، الذي مَثَّل منعطفًا مهمًا وتاريخيًّا في مسيرة اللعبة، صوب الريادة، وتوفير مقومات التفوق للقاعدة السنية، التي يُعوِّل عليها الوطن في صناعة حاضره ومستقبله".
وتابع الظاهري، "نحن في اتحاد "الجوجيتسو" وفي القطاع التعليمي محظوظون بهذا الدعم الكبير والسخي، الذي يُعزِّز من جهود اتحاد اللعبة، وجهود القطاع التعليمي، ويتيح لمنتسبي اللعبة فرصة العمر للتفوق، سواء في ميدان المنافسات أو في الدراسة، وسيكون لتلك التوجهات أثرها في الارتقاء بالشقين التعليمي والرياضي".
وأضاف، "ما يُحقِّقه صغار "الجوجيتسو" يبعث على الفخر، وعلى التفاؤل؛ لأن هؤلاء هم من سيحملون المشعل مستقبلًا، وهم الذين سندفع بهم في كل الأحزمة، ليكون لدينا رياضيون قادرون على أن يمنحونا الريادة الفنية، مثلما باتت الإمارات رائدة في التنظيم، وفي احتضان اللعبة عالميًّا".
وأضاف نائب رئيس اتحاد "الجوجيتسو"، محمد سالم الظاهري، أن "مشاركة 800 لاعب محترف في البطولة، يُمثِّلون 50 دولة، يُعد دليلًا على ما تُمثِّله الإمارات على صعيد اللعبة، بعد أن باتت الفعاليات التي تقام في أبوظبي، وجهة الأبطال والنجوم"، متمنيًا أن "يُحقِّق نجوم الإمارات الطموحات".
وأشار إلى أن "أجندة اتحاد "الجوجيتسو" هذا الموسم جاءت متناغمة وراعت أبعادًا عدة، وصبَّت في صالح منتخبات الإمارات، ولذا جاءت متدرجة في مستوياتها، وهو ما يُعد سببًا في التطور الذي تشهده اللعبة يومًا بعد يوم، وانعكس على النجوم في مختلف المنافسات".
ولفت إلى أنه "في كل بطولة تُقام على أرض الإمارات، بات لمواهبنا في "الجوجيتسو" نصيب كبير، وما يُحقِّقونه من ميداليات وإنجازات، يمثل رصيدًا هائلًا للمستقبل، يبعث على التفاؤل، وأن لدينا ركيزة ثرية بإمكاننا أن نعول عليها في بناء أكثر تماسكًا وصلابة".
ودعا عضو مجلس إدارة اتحاد "الجوجيتسو"، ومديره التنفيذي، الأمين العام للاتحاد الآسيوي، فهد علي، الجماهير الإماراتية بمختلف اهتماماتها، إلى "مؤازرة وتشجيع منتخبات الإمارات، في مهمتها الوطنية، سواء الصغار أو نخبة المحترفين"، مشيرًا إلى أن "المهمة من أجل تلك الجماهير ذاتها، وإضافةً إلى الجوائز الكبيرة التي رصدها الاتحاد للحضور، فإن المساندة واجبة؛ لأن اللاعبين يتبارون باسم الوطن".
وأكَّد فهد، على "جاهزية الاتحاد في تنظيم بطولة أبوظبي العالمية لمحترفي "الجوجيتسو"، مشيرًا إلى أن "مختلف اللجان بالاتحاد واصلت العمل في الفترة الماضية، على قدم وساق، للتجهيز لحدث استثنائي، يليق بعاصمة اللعبة في العالم، ويواكب المرحلة الحالية من مسيرة الاتحاد، والتي يتولى فيها قيادة اللعبة على صعيد آسيا".
وأشار فهد علي، إلى أن "اتحاد "الجوجيتسو" بات منصة مثالية، يمكن من خلالها إيصال رسائل شتى سواء للشارع الرياضي المحلي أو الدولي"، مُؤكِّدًا أن "الاتحاد يتبنى الرسائل الهادفة التي من شأنها المساهمة في تطور المجتمع، وتوسيع قاعدة المشاركين في الرياضة، والسعي إلى تحقيق إنجازات ورفع علم الدولة في مختلف المحافل"، مؤكدًا أن "التداخل الشديد في العصر الراهن بين الاقتصاد والأنشطة الحياتية الأخرى كافة، باعتبار أن الاقتصاد هو عصب الحياة".
وأعرب عضو مجلس إدارة اتحاد "الجوجيتسو"، مسؤول الأندية في الاتحاد، يوسف البطران، عن "سعادته بأعداد المشاركين في بطولة "أبوظبي العالمية لمحترفي الجوجيتسو"، مُؤكِّدًا أن "البطولة أصبحت حالة خاصة في المسيرة الرياضية عامةً، ومسيرة اللعبة على وجه الخصوص، وأنه إذا كان الحصول على بطولة عالم في أية لعبة أخرى يحتاج إلى سنوات من العمل والملفات، فإن "الجوجيتسو"، جعل أبوظبي مقرًّا لبطولة العالم، وبات "الجوجيتسو" الإماراتي، هو الذي يُنظِّم بطولات عالمية في الكثير من البلدان، تتمثل في الجولات التي تطوف القارات، قبل مسك الختام في أبوظبي".
وأشاد البطران، بـ"الواقع الذي تعيشه اللعبة"، مُؤكِّدًا أن "ما حققته إنما هو بفضل التوجيهات والقرارات السامية لولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المُسلَّحة، الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان"، موضحًا أنها "دائمًا تلبي رغبة في نفوس كل المنتسبين للعبة وأولياء أمورهم، وتدفع اللعبة على طريق الريادة من خلال رؤية شاملة تستوعب كل أركانها".
أرسل تعليقك