فيروس ملاءمة القوانين يضرب الرِّياضة المغربيّة ويعيدها سنوات إلى الوراء
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

مهتمّون بالشَّأن الرّياضيّ يحمّلون "وزارة الشّبيبة والرِّياضة" المسؤوليَّة

فيروس "ملاءمة القوانين" يضرب الرِّياضة المغربيّة ويعيدها سنوات إلى الوراء

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - فيروس "ملاءمة القوانين" يضرب الرِّياضة المغربيّة ويعيدها سنوات إلى الوراء

الاتّحاد الدَّوليّ لكرة القدم "فيفا"
الدار البيضاء - محمد خالد

تعيش الرِّياضة المغربيّة فترة يمكن وصفها بالأسوأ في تاريخها، ليس فقط على مستوى النّتائج المتراجعة في جميع الأنشطة الرّياضيَّة، وإنّما أيضًا بسبب تخلّف تشريعاتها وقوانينها التي لم تعد تتلاءم مع المقتضيات الدَّوليّة، وما حدث في اتّحاديْ كرة القدم وكرة السّلَّة أكبر دليل على ما وصلت إليه هذه الرّياضات من تراجع مخيف، يطرح أكثر من علامة استفهام. فكُرَةُ القدم المغربيّة تعيش في الوقت الرّاهن حالة فراغ بعد أن رفض الاتّحاد الدَّوليّ لكرة القدم "فيفا" الاعتراف في مجلس الإدارة الجديد للاتّحاد المغربيّ الذي تمّ انتخابه يوم 10 نوفمبر الماضي، وطالب بإعادة القوانين التي تسيِّر كرة القدم المغربيّة لأنها لا تتلاءم وتشريعات الفيفا، في سابقة لم تحدُث من قبل.
أمّا كرة السلّة فقد دخلت حالة من الجمود بعد أن قرّر الاتّحاد الدَّوليّ للّعبة تجميد جميع أنشطة الاتّحاد المغربيّ، بسبب وجود تدخّل من وزارة الشّبيبة والرِّياضة في شؤون هذا الاتّحاد وهو أمر يتعارض من القوانين الدَّوليّة المنظِّمة للُّعبة.
في ظلّ هذا التخبُّط والغموض وجّهت أصابع الاتّهام إلى وزارة الشّبيبة والرِّياضة التي يعتبرها المهتمّون بالشّأن الرّياضيّ المسؤول الأوّل عمّا يقع لأنها تجاوزت في العديد من الأحيان اختصاصاتها وتدخلت في أمور ممنوع عليها أن تتدخّل فيها، حيث أقحمت نفسها في الصّراع الدّائر داخل اتّحاد كرة القدم، وقامت بتعيين لجنة مؤقَّتة لتسيير شؤون كرة السلّة، دون أن تخبر الاتّحاد الدَّوليّ فكانت العواقب وخيمة، علمًا بأن القوانين الدَّوليّة كلها تحرم وتمنع تدخُّل أيّ جهة حكوميّة في شؤون الرِّياضة.
في ظل هذا الوضع المتخبِّط وخوفًا من الوقوع في نفس ما وقع فيه اتّحادَيْ كرة السلة وكرة القدم، لجأ الاتّحاد المغربيّ للملاكمة إلى إرسال نسخة من قانونه للاتّحاد الدَّوليّ للُّعبة من أجل ملاءمتها مع تشريعات هذا الأخير.
وباتت الوضعيَّة الحاليَّة للرّياضة المغربيّة، تفرض اتِّباع استراتيجيّة جديدة تكون فيها المقاربة القانونيَّة حاضرة، انسجامًا مع التّشريعات الدَّوليّة حتى لا يكون هناك تعارض وتناقض يُفضي إلى إصدار عقوبات تزيد من تأخير الواقع الرّياضيّ أكثر وأكثر.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فيروس ملاءمة القوانين يضرب الرِّياضة المغربيّة ويعيدها سنوات إلى الوراء فيروس ملاءمة القوانين يضرب الرِّياضة المغربيّة ويعيدها سنوات إلى الوراء



GMT 08:56 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

موعد نصف نهائي كأس العرب بين مصر وتونس

GMT 10:04 2021 الإثنين ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الفيفا يطبق تقنية جديدة لضبط حالات التسلل في كأس العرب 2021

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 19:19 2019 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

مراهق فلبيني يدخل فرّامة كفتة لتنتهي حياته

GMT 20:36 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

أفضل أنواع وتصميمات الأحذية الرياضية وطرق العناية بهما

GMT 05:00 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

مجلس الشيوخ الأميركي يقر تعيين أول مسؤول في إدارة بايدن

GMT 05:13 2019 الثلاثاء ,05 شباط / فبراير

نظام غذاء سري لأكبر أنواع أسماك القرش في العالم

GMT 06:08 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتي يعزز صدارته بفوز شاق على شيفيلد يونايتد

GMT 12:01 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

رونار وفكر الثوار

GMT 19:05 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يشير هذا اليوم إلى بعض الفرص المهنية الآتية إليك

GMT 10:09 2021 الجمعة ,02 إبريل / نيسان

Isuzu تتحدى تويوتا بسيارة مميزة أخرى

GMT 18:28 2017 الثلاثاء ,11 تموز / يوليو

مجلس الشعب السوري ينفي إصدار بطاقات هوية جديدة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia