اهتزاز مستوى الماتادور الأسباني خلال مشوار التصفيات يثير الشكوك في الشارع الكروي
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

قبل أقل من 8 أشهر على بدء حملة الدفاع عن لقبه في المونديال البرازيلي

اهتزاز مستوى الماتادور الأسباني خلال مشوار التصفيات يثير الشكوك في الشارع الكروي

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - اهتزاز مستوى الماتادور الأسباني خلال مشوار التصفيات يثير الشكوك في الشارع الكروي

المنتخب الأسباني لم يظهر بالقوة التي كان عليها في تصفيات المونديال البرازيلي
مدريد – هناء الوكيل

مدريد – هناء الوكيل يبدو منطقيًا حجز المنتخب الأسباني لكرة القدم إحدى بطاقات التأهل المباشر من القارة الأوروبية إلى نهائيات كأس العالم 2014 في البرازيل، وإنهاء مسيرته في التصفيات بفوزين متتاليين، لكن هذا لم يكن كافيا، ليبدد المخاوف والشكوك التي تحيط بالفريق قبل أقل من ثمانية أشهر على بدء حملة الدفاع عن لقبه في المونديال البرازيلي. وحجز المنتخب الأسباني مقعده في النهائيات، ليفتح الطريق أمام رحلة الدفاع عن لقبه العالمي بعدما تغلب على ضيفه الجورجي 2/صفر مساء الثلاثاء في الجولة الأخيرة من مباريات المجموعة التاسعة في التصفيات الأوروبية المؤهلة.وعزز المنتخب الأسباني موقعه في صدارة المجموعة برصيد 20 نقطة وبفارق ثلاث نقاط أمام نظيره الفرنسي الذي تغلب 3/صفر على ضيفه الفنلندي في المباراة الثانية بالمجموعة ليسدل المنتخب الفرنسي الستار على مسيرته في التصفيات بالمركز الثاني ويظل أمله قائما في التأهل عن طريق الملحق الأوروبي الفاصل الذي يشارك فيه الشهر المقبل. وضمن الماتادور الأسباني ظهوره في النهائيات للمرة العاشرة على التوالي فلم يغب الفريق عن النهائيات منذ 1974 ولا يتفوق عليه في ذلك سوى منتخبات البرازيل والأرجنتين وألمانيا وإيطاليا.وأصبحت الفرصة سانحة أمام الماتادور الأسباني لتحقيق إنجاز تاريخي غير مسبوق، إذ يستطيع البحث عن اللقب الرابع على التوالي في البطولات الكبيرة بعدما توج في السنوات الخمس الماضية بلقب بطولة كأس الأمم الأوروبية في 2008 و2012 وبلقب كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا.ولكن الاهتزاز الذي شهدته بعض فترات في مسيرة الفريق بالتصفيات ما زال يثير الشكوك حول قدرة الأسبان على الدفاع عن لقبهم العالمي خاصة بعد سقوط فرسي الرهان ريال مدريد وبرشلونة في المربع الذهبي لدوري الأبطال الأوروبي في الموسم الماضي وبشكل مهين أمام بوروسيا دورتموند وبايرن ميونيخ الألمانيين. وكانت مسيرة الماتادور الأسباني في التصفيات المؤهلة لمونديال 2010 مختلفة إلى حد كبير، إذ حسم الفريق تأهله للبطولة من دون عناء، بينما عانى الفريق كثيرا في رحلته في تصفيات مونديال 2014 وتأجل حسم بطاقة التأهل إلى الجولة الأخيرة من التصفيات.وبدأت معانة الفريق في هذه التصفيات منذ بدايتها وشهدت أكثر من عرض غير مقنع ونتيجة مخيبة للآمال ومنها مباراة الذهاب أمام جورجيا والتي حقق فيها فوزا صعبا وهزيلا 1/صفر عن طريق المهاجم روبرتو سولدادو في نهاية اللقاء. وكانت هذه المباراة جرس إنذار للفريق في وقت مبكر من التصفيات خاصة وأنها كشفت عن الأزمة التي يعيشها الفريق في مواجهة الفرق التي تلجأ للدفاع المتكتل.وعلى الرغم من سيطرة الفريق على مجريات اللعب في معظم المباريات واستحواذه على الكرة بنسبة تبلغ نحو 70 % في هذه المباريات، فشل المنتخب الأسباني في ترجمة هذه السيطرة إلى العدد المناسب من الأهداف في شباك منافسيه بل ويفشل أحيانا في تشكيل خطورة حقيقية وواضحة على مرمى المنافسين. وتبرهن الإحصائيات على هذا حيث أنهى المنتخب الأسباني مسيرته في التصفيات برصيد 14هدفا في ثماني مباريات وهو ما يقل في متوسطه عن هدفين في كل مباراة في مجموعة تضم معه منتخبات مثل فنلندا وجورجيا وبيلاروس. ولم ينكر المدرب فيسنتي دل بوسكي المدير الفني للمنتخب الأسباني هذه المشاكل التي يعاني منها الفريق حيث أنه يحاول البحث عن حلول لها لأنها تكلف الفريق كثيرا.ويرجع الجزء الأكبر من هذه المشكلة التي يعانيها الفريق في الهجوم إلى عدم ثقة دل بوسكي في أي من المهاجمين الذين اعتمد عليهم في العامين الأخيرين في مركز رأس الحربة الصريح. وخلال هذين العامين ، لم يدفع دل بوسكي بنفس المهاجم في ثلاث مباريات متتالية خاصة بعد أن خذله هؤلاء المهاجمون بشكل واضح.وفي المقابل ، لا يعاني دفاع الفريق من مشاكل حقيقية ورغم غياب عنصر أساسي وفعال مثل كارلس بويول قائد فريق برشلونة للإصابة واهتزاز مستوى جيرارد بيكيه مع برشلونة في بعض المباريات قدم الدفاع الأسباني مسيرة جيدة في التصفيات واستقبلت شباك الفريق ثلاثة أهداف فقط في المباريات الثماني التي خاضها بمجموعته.وتمثل هذه الإحصائيات مزيدا من الحيرة بشأن المنتخب الأسباني الذي يمتلك أقوى خط وسط في العالم ويسيطر على مجريات اللعب ويحاصر منافسيه معظم الوقت داخل منطقة الجزاء، ولكنه لا يستطيع هز الشباك بنفس القدر الذي يحافظ به على نظافة شباكه. ولم ينقذ الفريق من سكين الانتقادات ومن أزمة حقيقية في التصفيات إلا فوزه الثمين 1/صفر على مضيفه الفرنسي في 26 مارس الماضي وهي النتيجة التي عززت فرص الفريق في التأهل المباشر للنهائيات خاصة بعدما تعادل 1/1 ذهابا مع فرنسا في مباراتهما الأولى بأسبانيا. والآن ، ومع تأهل الفريق للنهائيات ، أكد أنه ما زال قادرا على المنافسة ولكنه يحتاج لمزيد من العمل وعلاج السلبيات إذا أراد المنافسة على اللقب العالمي.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اهتزاز مستوى الماتادور الأسباني خلال مشوار التصفيات يثير الشكوك في الشارع الكروي اهتزاز مستوى الماتادور الأسباني خلال مشوار التصفيات يثير الشكوك في الشارع الكروي



GMT 08:56 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

موعد نصف نهائي كأس العرب بين مصر وتونس

GMT 10:04 2021 الإثنين ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الفيفا يطبق تقنية جديدة لضبط حالات التسلل في كأس العرب 2021

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:22 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 12:53 2014 الثلاثاء ,25 شباط / فبراير

"Facebook messenger" سيكون متاحًا لويندوز فون بعد أسابيع

GMT 11:08 2016 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

وقف الهدر والتبذير..شعار الكويت الجديد

GMT 16:21 2019 الخميس ,27 حزيران / يونيو

اجتماع تقني يجمع مسؤولي منتخبَي مالي وتونس

GMT 11:21 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عقدة حياتو والكامرون

GMT 14:25 2017 الأحد ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

فيلم الرعب "Jigsaw" يحقق 32 ميلون دولار في أسبوع عرضه الأول

GMT 09:26 2017 الخميس ,13 إبريل / نيسان

سوسيج تري كامب السحر الحقيقي للحياة البرية

GMT 20:34 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

"HER" BURBERRY عطر المرأة الجريئة الباحثة عن التميز

GMT 12:54 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

أبسط وأسهل طريقة لاختيار الحجاب الملون بأناقة

GMT 13:37 2012 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

كأس ألمانيا: دورتموند وشتوتغارت وبوخوم إلى ربع النهائي

GMT 03:00 2013 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

ظاهرة "الإرهاب" كلفت تونس 4 مليارات دينار
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia