فريق سورية الجانب الذي يُعطي الأمل للاجئين في مدينة كوفنتري
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

انضمّ للدخول في دورة ألعاب "CWC" تحت نفس الاسم

"فريق سورية" الجانب الذي يُعطي الأمل للاجئين في مدينة كوفنتري

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - "فريق سورية" الجانب الذي يُعطي الأمل للاجئين في مدينة كوفنتري

فريق سورية
كوفنتري ـ عادل سلامه

عبَّر "مصطفى" عن حاله بكلمات لا تتطابق مع سلوك الرجل المبتسم والحلو الذي يبدو عليه الصلابة والقوة، قائلا: "غادرت بسبب الحرب.. مدينتي كانت خطرة جدا.. خسرت كل شيء.. فقدت منزلي، سيارتي، عملي. بعد الحرب توقفت عن كل شيء لعب كرة القدم، العمل وكل شيء.. لقد فقدت أصدقائي خسرت ما يقرب من 500-600 صديق، أحيانا أفتقدهم لأن الحياة في بلدي صعبة للغاية وخطيرة".

لن تخمن أبدا أنه هرب من حمص في سورية قبل 3 أعوام بلا شيء، بعد أن مر بأهوال لا يمكن تصورها، مما جعله في النهاية يصل إلى المملكة المتحدة، لكن في ليلة باردة، قاد فريقا من زملائه اللاجئين إلى نهائي كأس العالم للمنتخبات، في الملعب الداخلي الجديد في متنزه سانت جورج في بيرتون على ترينت.. قد لا يكون "مصطفى" جيدا بما فيه الكفاية لبرشلونة لكنه لعب كرة القدم في بلده ووصل لمستوى لائق جدا أيضا كان شبه محترف، الفائز باللقب السوري ثماني مرات. عندما جاء إلى المملكة المتحدة قبل 3 أعوام، بدأ الكثير من خلال اللعب في الحديقة مع الأصدقاء، قبل أن يسمع عن مؤسسة الشباب الإيجابية (PYF)، وهي مؤسسة خيرية مقرها في كوفنتري.

قدم الفريق الذي انطلق من PYF عرضا رائعا، ثم سمعوا عن بطولة كأس العالم للمنتخبات، وهي بطولة للفرق في ويست ميدلاندز، لكنها تمثل دولا من جميع أنحاء العالم، ونما الفريق وانضم بعض الفتيان إلى فريق كرة القدم في غضون 3 أيام من وصولهم إلى كوفنتري، قبل أن يسجلوا في مدرسة الكرة، كما يقول كورماك ويلان، المنسق الصحي والرياضي في PYF، والرجل الذي نظم الفريق وأضاف: "إنه لأمر رائع أنهم يعتنون ببعضهم البعض، ويتأقلمون مع بيئة جديدة".

"مصطفى" هو واحد من قصص كثيرة مماثلة في هذا الفريق من اللاجئين، من الفرار عبر القارات هربا من الحالات اليائسة. ويجد البعض طريقهم إلى واحد من مخيمات اللاجئين الشاسعة التي تشبه المدينة في لبنان، دون أدنى فكرة عن مكان وجود عائلاتهم.

ويعاد جمع شملهم مع أحبائهم في تلك المخيمات، لكنّ الكثيرين سيضطرون إلى الاستقرار في المملكة المتحدة وهم لا يعرفون أحدا، دون أي دعم لكنك تجد الدعم من خلال PYF.
حتى الصيف لم يلعب الفريق المكون من 11 لاعبا، لكنهم انضموا للدخول في دورة ألعاب CWC تحت اسم "فريق سورية"، لكن في نهاية المطاف، كانت هناك عشر جنسيات مختلفة تنافسهم.

كانت CWC من بنات أفكار "عبيد حسين"، الذي كان من بين أمور أخرى مسؤول المساواة في شؤون كرة القدم في "برمنغهام" حتى وقت قريب، للتأهل إلى جانب بطولة كأس العالم الأخرى التي تحظى بشهرة أكبر في روسيا هذا العام. أعربت الفرق التي تمثل 19 مجتمعا حول وست ميدلاندز عن اهتمامها ورشحت ثمانية فرق في البطولة.

غالبية لاعبي فريق سورية هي من الشباب (في أواخر مرحلة المراهقة، في أوائل العشرينات)، إلى جانب قلة خبرتهم في كرة القدم الكاملة، مما يعني أنهم بدأوا البطولة كغرباء. لكنهم، فازوا على فريق برمنغهام في البرازيل بهدف في اللحظة الأخيرة، مما يجعل طريقهم غير متوقع إلى النهائي.

مصطفى يبدو متفائلا ويقول: "لا أعرف ما إذا كان بإمكاني العودة إلى بلدي. لا أعرف المستقبل. الحياة في المملكة المتحدة -كل شيء جيد، في التعليم، في الرياضة، أشعر بالأمان هنا. إنها حياة جيدة لي ولأولادي.. هنا بدأت حياة جديدة. أصدقاء جدد. عمل جديد. كرة قدم جديدة. أنا سعيد جدا. لديّ أحلام كبيرة لأحققها".

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فريق سورية الجانب الذي يُعطي الأمل للاجئين في مدينة كوفنتري فريق سورية الجانب الذي يُعطي الأمل للاجئين في مدينة كوفنتري



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 19:19 2019 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

مراهق فلبيني يدخل فرّامة كفتة لتنتهي حياته

GMT 20:36 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

أفضل أنواع وتصميمات الأحذية الرياضية وطرق العناية بهما

GMT 05:00 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

مجلس الشيوخ الأميركي يقر تعيين أول مسؤول في إدارة بايدن

GMT 05:13 2019 الثلاثاء ,05 شباط / فبراير

نظام غذاء سري لأكبر أنواع أسماك القرش في العالم

GMT 06:08 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتي يعزز صدارته بفوز شاق على شيفيلد يونايتد

GMT 12:01 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

رونار وفكر الثوار

GMT 19:05 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يشير هذا اليوم إلى بعض الفرص المهنية الآتية إليك

GMT 10:09 2021 الجمعة ,02 إبريل / نيسان

Isuzu تتحدى تويوتا بسيارة مميزة أخرى

GMT 18:28 2017 الثلاثاء ,11 تموز / يوليو

مجلس الشعب السوري ينفي إصدار بطاقات هوية جديدة

GMT 00:28 2016 السبت ,31 كانون الأول / ديسمبر

جمال عبد السلام يؤكّد أنه يدعم الشعب السوري

GMT 10:39 2015 السبت ,17 كانون الثاني / يناير

كيفية صناعة الموهبة والإبداع عند الأطفال؟

GMT 12:35 2017 الأربعاء ,26 تموز / يوليو

جريمة السبّ والقذف

GMT 14:54 2019 الثلاثاء ,12 شباط / فبراير

سيمبا التنزاني يتقدم بالهدف الأول في مرمى الأهلي
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia