عناصر من الجيش السوري الحر
عناصر من الجيش السوري الحر
دمشق - جورج الشامي
وسط أنباء عن استخدام النظام السوري لأسلحة الكيماوية في دمشق وإدلب، وحصول حالات اختنقات كثيرة، قالت وكالة الأنباء السورية (سانا) إن القوات المسلحة السورية "تمكنت من إحباط محاولة تسلل إرهابيين من لبنان في ريف تلكلخ، والقضاء على أعداد منهم في ريف دمشق". في غضون ذلك أفادت لجان التنسيق بمقتل
7 عناصر من "حزب الل"ه و4 إيرانيين على يد الجيش الحر أثناء تسللهم لمنطقة البساتين في مدينة القصير في ريف حمص، فيما تشهد السبت حلب أعنف الاشتباكات، تزامناً مع قصف جوي وبري لمعظم البلدات والمدن السورية من قبل قوات الأسد، بينما حذر وزير الدفاع الأميركي تشاك هاغل من "تبعات الأزمة السورية"، مشيراً الى أن "واشنطن وموسكو، على حد سواء تريدان استقرار سورية"، ونشرت صحيفة التايمز تقريراً بعنوان "الخوف من الإسلاميين يدعو إسرائيل لدعم بقاء الأسد"، حيث نقلت عن مصادر استخباراتية إسرائيلية قولها إن "بقاء نظام الأسد ولكن بصورة أضعف هو أفضل خيار لإسرائيل وللمنطقة المضطربة"، وأكد مسؤولون إسرائيليون أن "إسرائيل تفضل بقاء الرئيس السوري بشار الأسد إذا كان البديل هو وصول المعارضة المسلحة الإسلامية إلى السلطة"، ونددت واشنطن بتسليم روسيا صواريخ متطورة مضادة للسفن إلى دمشق، معتبرة أن ذلك سيشجع الحكومة السورية على مواصلة الحرب ويؤدي إلى تأجيج النزاع، واستطاعت
لجان التنسيق في سورية مع انتهاء الجمعة توثيق مقتل 113 شخصاً، بينهم سيدات وأطفال. كما وثقت اللجان 323 نقطة للقصف، كان أعنفها على يبرود في ريف دمشق.
وقالت شبكة شام الإخبارية إن قصفاً بالمدفعية الثقيلة شهدته أحياء دمشق الجنوبية كما شنت قوات الأسد حملة دهم واعتقالات واسعة في حي الحلبوني وسط المدينة، فيما تعرض حي برزة لغارات بالطيران الحربي خلف دمارا كبيرا في الحي.
وفي الريف الدمشقي قالت الشبكة إن قصفاً من الطيران الحربي شهدته مدينة دوما وقصفاً عنيفاً براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة على مدن وبلدات عدرا ورنكوس وداريا ومعضمية الشام وزملكا والنبك ووادي الجوز وبساتين بلدة المقيليبة وبيت جن وقرية جرد إفرة بوادي بردى واشتباكات في مدينة داريا وبلدة العتيبة وفي محيط مرصد صيدنايا في منطقة القلمون.
وفي حمص قصف بالمدفعية وقذائف الهاون على حي جورة الشياح وبقية أحياء حمص المحاصرة وبساتين حي الوعر. وقصف عنيف براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة على مدن القصير والرستن كما تجددت الاشتباكات في محيط بساتين القصير بين الجيش الحر وقوات الأسد المدعومة بقوات حزب الله اللبناني.
أما في حماة فقالت شبكة شام إن قصفاً عنيفاً من الطيران الحربي وبالمدفعية الثقيلة على مدن حلفايا وسط اشتباكات عنيفة في محيط مدينة حلفايا.
وفي حلب قصف عنيف بقذائف الهاون على حيي الأشرفية وبني زيد واشتباكات في حي الإذاعة ومحيط مطار حلب الدولي وفي سجن حلب المركزي بين الجيش الحر وقوات الأسد. وقصف من الطيران الحربي على محيط مطار كويرس العسكري وقصف بالمدفعية الثقيلة على مدن وبلدات حريتان والسفيرة وعزان واشتباكات عنيفة في بلدة عزان ومحيط مطار كويرس.
وفي الجنوب قالت شام إن درعا شهدت قصفاً بالمدفعية الثقيلة والدبابات على أحياء درعا البلد وسط اشتباكات عنيفة في سوق سويدان والحواجز المحيطة بالمنطقة، وقصف عنيف براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة على مدن وبلدات المليحة الغربية والحراك والغارية الغربية وناحتة ونمر واشتباكات في محيط اللواء 52 في الحراك. وفي القنيطرة اقتحمت قوات الأسد بلدة نبع الصخر بالدبابات وسط إطلاق نار كثيف وشنت حملة دهم للمنازل وتخريب للمحال التجارية.
وفي إدلب تجدد القصف بالمدفعية على قرى جبل الزاوية كما تمكن الجيش الحر من إسقاط طائرة مروحية في مطار أبو الظهور.
وفي الرقة تجددت الاشتباكات في محيط الفرقة 17 شمال مدينة الرقة بين الجيش الحر وقوات الأسد.
وأحبط الجيش السوري محاولة تسلّل مجموعة مسلّحة من لبنان إلى داخل الأراضي السورية، واشتبك معها ما أدّى إلى مقتل اثنين من أفرادها. وقالت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) إن القوات المسلحة السورية "تمكنت من إحباط محاولة تسلل إرهابيين من لبنان في ريف تلكلخ، والقضاء على أعداد منهم في ريف دمشق".
وأضافت أنه في ريف حمص "أحبطت وحدة من قواتنا المسلّحة فجر السبت عبر كمين محكم بالقرب من قرية عين الخضرا ضمن الأراضي السورية، محاولة تسلل أفراد مجموعة إرهابية من لبنان إلى مدينة تلكلخ".
ونسبت الوكالة إلى مصدر في محافظة حمص قوله "إن "قواتنا المسلّحة قضت خلال الكمين على إرهابيين اثنين وصادرت الأسلحة التي كانت بحوزتهما.. وأوقعت إصابات بباقي أفراد المجموعة الذين لاذوا بالفرار".
فيما اتهم ناشطون النظام السوري باستخدام الأسلحة الكيماوية مجددا في كل من حي العسالي في دمشق وفي سراقب في إدلب، مؤكدين وقوع إصابات بسبب هذه الأسلحة، وأفاد المركز الإعلامي السوري بأن العشرات أصيبوا بحالة اختناق جراء قصف قوات الأسد لحي العسالي في دمشق بقذائف يُعتقد أنها تحتوي على مواد كيماوية. وقالت الهيئة العامة للثورة السورية إن قوات الأسد أطلقت صواريخ تحمل رؤوسا فوسفوريةً على الأحياء السكنية في معضمية الشام. فيما أكدت لجان التنسيق المحلية، من جانبها، مقتل 7 عناصر من حزب الله اللبناني على يد الجيش الحر أثناء تسللهم لمنطقة البساتين في مدينة القصير في ريف حمص، بالإضافة إلى مقتل 4 إيرانيين خلال استهداف الجيش الحر لسيارتين تابعتين لعناصر الأسد
مع انتهاء الجمعة استطاعت لجان التنسيق في سورية توثيق مقتل 113 شخصاً، بينهم سيدات وأطفال. كما وثقت اللجان 323 نقطة للقصف، كان أعنفها على يبرود في ريف دمشق.
وإلى ذلك، أكدت الهيئة العامة للثورة السورية أن قوات الأسد أطلقت صواريخ تحمل رؤوساً فوسفوريةً على الأحياء السكنية في معضمية الشام.
وقتل في محافظة حمص رجل جراء القصف الذي تعرضت له بلدة البويضة الشرقية في ريف حمص عند منتصف ليل الجمعة السبت كما دارت اشتباكات بين مقاتلين من الكتائب المقاتلة من جهة والقوات الحكومية ومسلحين من اللجان الشعبية المولية لحزب الله اللبناني من جهة أخرى في مزارع مدينة القصير في ريف حمص صباح السبت وأنباء عن خسائر في صفوف الطرفين
وفي محافظة إدلب تعرضت مدن وقرى داديخ وجبل الزاوية ومعرة النعمان للقصف من قبل القوات الحكومية عند منتصف ليل الجمعة السبت فيما قتل رجل متأثراً بجروح أصيب بها جراء القصف على بلدة معرة مصرين في ريف إدلب الجمعة.
وفي محافظة دمشق، قتل مقاتل من الكتائب المقاتلة وأصيب آخرون بجروح خلال اشتباكات مع القوات الحكومية عند أطراف حي العسالي في مدينة دمشق عند منتصف ليل الجمعة السبت كما دارت اشتباكات متقطعة بين مقاتلي الكتائب والقوات الحكومية في حي جوبر.
وفي محافظة درعا تعرضت بلدتا الحراك وبصرى الشام في ريف درعا للقصف من قبل القوات الحكومية فجر السبت فيما تعرضت بلدتا معربا وداعل للقصف عند منتصف ليل الجمعة السبت ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية.
وفي محافظة حماة تعرضت قرى عدة في سهل الغاب في ريف حماة للقصف من قبل القوات الحكومية عند منتصف ليل الجمعة السبت كما استشهد جندي منشق من مدينة حماة خلال اشتباكات مع القوات الحكومية في قرية سريجين في ريف حماة.
وقال مسؤولون أميركيون، إن روسيا أرسلت صواريخ متطورة مضادة للسفن إلى سورية في خطوة توضح عمق دعمها للحكومة السورية التي يقودها الرئيس بشار الأسد. وكانت روسيا قد أرسلت إلى سورية في وقت سابق طرازا من الصواريخ يطلق عليه "ياخونت"، لكن الصواريخ التي تم تسليمها أخيراً مجهزة برادار متقدم، يجعلها أكثر فعالية بحسب مسؤولين أميركيين على اطلاع بالتقارير الاستخباراتية السرية، اشترطوا عدم ذكر أسمائهم للحديث عن هذه الشحنات.
وعلى عكس صواريخ "سكود" وغيرها من الصواريخ "أرض - أرض" ذات المدى الأطول التي استخدمتها الحكومة السورية ضد قوات المعارضة، فقد زودت صواريخ "ياخونت" المضادة للسفن الجيش السوري بسلاح قوي للتصدي لأي محاولة من قبل قوات دولية لتعزيز مقاتلي المعارضة السورية عن طريق فرض حظر بحري أو منطقة حظر طيران أو تنفيذ غارات جوية محدودة النطاق. وقال رئيس تحرير تقرير "إنترناشيونال دفنس رفيو" عن الصواريخ الجديدة، نيك براون، "إنها ستمكن قوات الأسد من ردع القوات الأجنبية التي تتطلع إلى تقديم الإمدادات إلى المعارضة بحرا، أو القيام بدور أكثر فاعلية في حال الإعلان عن فرض منطقة حظر الطيران أو حظر بحري في مرحلة ما. إنها قاتلة للسفن بالفعل".
ويبدي المسؤولون الأميركيون قلقهم من أن تدفق الأسلحة الروسية والإيرانية إلى سورية سيدعم اعتقاد الأسد الواضح أنه يستطيع أن الانتصار عسكريا. وقال السيناتور الجمهوري في لجنة العلاقات الخارجية السيناتور بوب كروكر، في بيان له الخميس، إن "شحنات الأسلحة هذه مخيبة للآمال، وستعوق جهود دعم الانتقال السياسي الذي يصب في صالح الشعب السوري والمنطقة. هناك ضرورة ملحة الآن بالنسبة للولايات المتحدة لزيادة المساعدات إلى قوات المعارضة المعتدلة القادرة على قيادة سورية ما بعد الأسد". من جانبه، قال رئيس اللجنة السيناتور بوب كروكر، في بيان له أيضا، إن "روسيا توفر غطاء لحاكم مستبد وتدافع عن نظام مفلس". وكانت سورية طلبت نسخة الدفاع الساحلي من نظام "ياخونت" من روسيا في عام 2007 وتسلمت أولى البطاريات في مطلع عام 2011، وأن الطلبية المبدئية شملت 72 صاروخاً و36 مركبة إطلاق ومعدات دعم وتم نشر هذه المنظومة في البلاد. وهذه البطاريات متحركة وهو ما يجعل من الصعب استهدافها، وتتكون كل واحدة منها من صواريخ ومنصة إطلاق لثلاثة صواريخ ومركبة قيادة وتحكم.
وبعد شهر من انتهاء تدريبات البحر الأسود، نقلت وكالات الأنباء عن وزارة الدفاع الروسية قولها، إن 4 سفن إنزال الكبيرة في طريقها للعمل قبالة سواحل سوريا. وقالت الوزارة في ذلك الوقت، إنه "استنادا إلى نتائج المناورات البحرية في البحر الأسود والبحر الأبيض المتوسط، اتخذت الوزارة قرارا بمواصلة السفن الحربية الروسية مهمات قتالية في البحر الأبيض المتوسط".
وأكد مسؤولون روس مراراً على أن بيع الأسلحة إلى سورية، ليس سوى تنفيذ لعقود قديمة. لكن بعض المسؤولين الأميركيين يُبدون قلقاً من أن الشحنات الأخيرة تهدف إلى الحد من الخيارات المتاحة أمام الولايات المتحدة إذا ما اختارت لتدخل لمساعدة الثوار.
يذكر أنه عندما أرسلت روسيا صواريخ "أرض جوSA - 17" إلى سورية، شنت إسرائيل غارة جوية ضد شاحنات تنقل أسلحة قرب دمشق في كانون الثاني/يناير الماضي، ولم تعترف رسمياً بالغارة، لكنها أكدت أنها مستعدة للتدخل عسكرياً لمنع أي أسلحة يجري شحنها إلى حزب الله اللبناني.
وخلال الآونة الأخيرة، حث مسؤولون إسرائيليون وأميركيون روسيا على عدم المضي قدما في بيع أسلحة الدفاع الجوي المتطورة "S - 300"، واستجاب الكرملين للمناشدات الأميركية بعدم بيع صواريخ "S - 300S" لإيران. ولكن رفض هذه الصفقة زاد، بحسب محللين، من الضغوط داخل المؤسسة العسكرية في روسيا على المضي قدماً في تسليم الصواريخ إلى سورية.
ونددت واشنطن بتسليم روسيا صواريخ إلى دمشق، معتبرة أن ذلك سيشجع الحكومة السورية على مواصلة الحرب ويؤدي إلى تأجيج النزاع، وجاء التنديد على لسان رئيس هيئة الأركان المشتركة بالجيش الأميركي، مارتن ديمبسي، خلال مؤتمر صحافي عقده مع وزير الدفاع تشاك هيغل.
وتعد تصريحات ديمبسي التأكيد الرسمي الأول من واشنطن على أن موسكو أرسلت صواريخ إلى دمشق.
وتأتي تصريحات ديمبسي قبل أيام من زيارة وزير الخارجية الأميركي جون كيري إلى الشرق الأوسط الأسبوع المقبل، في محاولة للدفع باتجاه عقد مؤتمر دولي بشأن سورية إضافة إلى العمل على استئناف عملية السلام بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية.
وتشمل الجولة كلاً من إسرائيل والأراضي الفلسطينية والأردن.
ونشرت صحيفة التايمز تقريراً بعنوان "الخوف من الإسلاميين يدعو إسرائيل لدعم بقاء الأسد".
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين اسرائيليين أن "اسرائيل تفضل بقاء الرئيس السوري بشار الأسد إذا كان البديل هو وصول المعارضة المسلحة الإسلامية إلى السلطة".
وقالت مصادر استخباراتية إسرائيلية إن "بقاء نظام الأسد ولكن بصورة أضعف هو أفضل خيار لإسرائيل وللمنطقة المضطربة".
وأكدت مصادر استخباراتية إسرائيلية إن "بقاء نظام الأسد ولكن بصورة أضعف هو أفضل خيار لإسرائيل وللمنطقة المضطربة".
وأوضح أحد كبار مسؤولي المخابرات في شمال إسرائيل، للصحيفة، "الشيطان الذي تعرفه خير من الشياطيين التي يمكن أن تتخيلها إذا سقطت سورية في الفوضى ووصل إليها المتطرفون من مختلف دول العالم العربي".
وتفيد الصحيفة بأن "الشكوك تتزايد إزاء التأثير المتنامي للمتشددين الإسلاميين داخل المعارضة السورية، وبخاصة إثر نشر فيديو لأحد مسلحي المعارضة وهو يمثل بجثة جندي من القوات الحكومية ويأكل كبده وقلبه. كما تزايد أخيراً نفوذ جبهة النصرة ذات الصلات بتنظيم القاعدة في القتال الدائر في سوريا".
وأدى ذلك إلى وجود إجماع غير معتاد، وقد يكون مؤقتاً، بين الولايات المتحدة وروسيا وإسرائيل وتركيا إنه يجب إقناع نظام الأسد والمعارضة بالتفاوض.
وتتابع الصحيفة أن "إسرائيل تشارك تركيا الرأي في إنه من غير المرجح أن يقدم نظام الأسد أي تنازلات، ولكن أولويتها الأولى هي عدم وصول السلاح إلى حزب الله في لبنان الذي يحظى بدعم إيران".
فيما حذر وزير الدفاع الأميركي تشاك هاغل من "تبعات الأزمة السورية"، مشيراً الى أن "واشنطن وموسكو، على حد سواء تريدان استقرار سورية"، مؤكداً "مواصلة العمل مع الروس وبذل قصارى جهدنا لإقناع القوى في المنطقة بأخذ الحيطة من أي تصعيد في الخيارات العسكرية أو التسليح"
وأضاف "نحن نخطط لأي طارئ عسكري وما لا نريد رؤية حدوثه وما لا يريد الروس رؤيته هو انفجار سورية إلى درجة نجد أنفسنا معها أمام حرب إقليمية في الشرق الأوسط".
أرسل تعليقك