الجيش الحر يستهدف حاجز لجيش النظام على اتستراد دمشق-القنيطرة
دمشق ـ جورج الشامي
أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن كتائب مقاتلة سيطرت على أجزاء واسعة من مطار الضبعة العسكري في ريف مدينة القصير في حمص فيما تقدم الجيش النظامي نحو بلدة آبل في المنطقة نفسها في وقت طالب مجلس الأمن الدولى الطرفين في سورية ضرورة إنهاء العنف في سورية وإستنكر إنتهاكات الحكومة والمعارضة
. وقال مندوب سورية لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري، في كلمة له أمام مجلس الامن الدولي، الخميس إن "هناك سفنا محملة بالأسلحة تأتي من ليبيا إلى لبنان ثم سورية"، في طريقها إلى المعارضة المسلحة داخل سورية، كما أن "بعض الأطراف تصر على إطالة العنف في سورية، والكثير من التقارير تشير إلى شراء ضمائر الحكومات التي تفتح حدودها أمام المجموعات التي تهرب الأسلحة"، على حد تعبيره.
وألقى الجعفري باللائمة في ما تشهده سورية "على الإرهاب والعقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة"، واتهم "دولا مجاورة بمنع اللاجئين من العودة إلى سورية".
فيما قالت الدول الأعضاء الخمسة عشر في مجلس الأمن الدولي، في بيان غير ملزم صدر بالإجماع، الخميس، إن "العنف المتصاعد في سوريا مرفوض تماما، ويجب أن ينتهي على الفور". واستنكر البيان "انتهاكات حقوق الإنسان من جانب قوات الحكومة السورية ومقاتلي المعارضة".
وعلى الصعيد الإنساني، قالت الأمم المتحدة، إن عائلات سورية أحرقت في منازلها، وإن أشخاصا ضربوا بالقنابل وهم ينتظرون الحصول على الخبز، وإن أطفالا تعرضوا للتعذيب والإغتصاب والقتل، وإن مدنا تحولت إلى أنقاض في الحرب المستمرة في سوريا منذ عامين، وهو ما وصل بالأوضاع إلى كارثة إنسانية.
وبثت المعارضة السورية مساء الخميس شريط فيديو تضمن إحتفال المقاتلين بدخول مطار الضبعة العسكري في ريف مدينة القصير في حمص واستحواذهم على كمية كبيرة من الذخائر.
وأفادت لجان التنسيق المحلية بأن "الجيش الحر إستولى على طائرتي ميغ ودبابتين ومدفعين من عيار 23 ملم وآخر مضاد للطائرات من عيار 57 ملم، وإن الإشتباكات أدت إلى مقتل قائد المطار وجنود.
وقال رجل في فيديو وزع من داخل المطار إن "مجاهدي وأبطال القصير يقاتلون أشرس عدو في العالم"، كما أكد المرصد السوري لحقوق الانسان أن الجيش الحر سيطر على المطار بعد إشتباكات عنيفة إستمرت أياماً عدة بين مقاتلين من الكتائب المقاتلة وعناصر حراسة المطار.
وكانت الحكومة السورية تخطط لتحويل المطار إلى مطار مدني، غير أنها جعلت منه بعد اندلاع الثورة مركزاً لتجميع قواتها.
وإعتبر المرصد أنه في حال إتمام السيطرة على المطار الواقع إلى الشمال من مدينة القصير فذلك يعد هزيمة للقوات النظامية التي تحاول منذ أسابيع فرض سيطرتها على ريف القصير.
وكانت إشتباكات عنيفة بين الجانبين ليل أول امس أسفرت عن إعطاب دبابة للجيش النظامي في معسكر الحامدية وسقوط قتلى من الطرفين.
وأعلن المرصد أن بلدة حيش تعرضت امس لقصف مدفعي ترافق مع تحليق للطيران المروحي في سماء جبل الزاوية.
وفي ريف حماه جنوبي هذين المعسكرين، طاول القصف بلدة طيبة الأمام. كما نفذت القوات النظامية حملة دهم واعتقال عشوائي في بلدة خطاب.
وفي حلب شمالاً، إشتبكت قوات المعارضة مع الجيش النظامي عند أطراف أحياء الصاخور وسليمان الحلبي والعامرية، ما أدى إلى سقوط قتلى،كما تعرضت بلدة دير جمال في ريف حلب لقصف القوات النظامية، وفق المرصد.
وكانت المعارضة أعلنت سقوط قتلى وجرحى نتيجة إطلاق النظام صاروخ سكود على مدينة أعزاز في ريف حلب الشمالي.
وأضاف المرصد أن حيي الصناعة والمطار القديم في دير الزور شمال شرقي البلاد، تعرضا لقصف بمدافع الهاون، وقتل مواطنون لدى تعرض بلدة البوليل في ريف دير الزور لقصف القوات النظامية.
وفي شرق المدينة باتجاه الحدود مع العراق،أعلن نشطاء المعارضة عن تجدد الغارات الجوية على محيط الفرقة 17 في الرقة والتي تحاصرها المعارضة منذ مطلع الشهر الماضي.
وفي تطور متصل اعتبر خبراء وسياسيون اسرائيليون الأحداث الاخيرة، التي شهدتها سورية وتعرض فيها الأكراد لهجوم من قبل المتمردين، احداثاً مقلقة ويجب ان تثير انتباه واهتمام اسرائيل، لما تعكس من ابعاد على العلاقة التركية - الاسرائيلية الى حد ان تجد اسرائيل نفسها في مواجهة مع تركيا عند حدودها، في الجولان السوري المحتل.
وبشأن قرار الولايات المتحدة ارسال 200 جندي أميركي إلى الأردن نقلت صحيفة الشرق الأوسط عن مصادر مطلعة قولها إن عدد القوة الأميركية سيرتفع خلال الأيام المقبلة إلى 500 جندي مع وصول قوة قوامها مائتي جندي ستنحصر مهامها في دراسة طبوغرافيا المنطقة والإشراف على الأجهزة الرادارية من أجل رصد حركة القوات الموالية للأسد والقوات المعارضة له، خصوصا جبهة النصرة التي أحرزت تقدما ملموسا في القرى المحاذية لهضبة الجولان المحتلة والمجاورة لمدينة درعا.
وتابعت المصادر قولها إن دراسة طبوغرافيا المنطقة تهدف إلى تحديد مواقع محتملة لنصب بطاريات صواريخ ستعترض الصواريخ الباليستية السورية في حال شن نظام الأسد هجوما على الأردن، إضافة إلى تدريب بعض الوحدات الأردنية على استخدام والتعامل مع الأسلحة الكيماوية وكذلك تأمين مواقع الأسلحة الكيماوية في حال سقوط نظام الأسد.
وقالت المصادر إن الأردن طلب من واشنطن بطاريات الباتريوت خلال الزيارة الأخيرة التي قام بها الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى الأردن، وقد وعدت الإدارة الأميركية بتأمين بطاريتين من قطر والكويت خلال الأسبوع المقبل.
ومن المنتظر أن يصل وزير الدفاع الأميركي تشاك هاغل إلى عمان في الأيام المقبلة، في إطار جولة شرق أوسطية تشمل إلى جانب الأردن السعودية والإمارات ومصر وإسرائيل التي سيصلها في وقت متأخر من غد.
وكان هاغل قد استبق جولته بتصريحات اعتبرت أحدث مؤشر على أن الإدارة الأميركية لا تزال تخطط لمختلف الاحتمالات في سورية، إذ قال خلال جلسة استماع أمام لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ المخصصة لسورية، إن احتمالات التدخل في سورية لتأمين مخزون الأسلحة الكيماوية في هذا البلد تزداد يوما بعد يوم
أرسل تعليقك