خوان كارلوس في الكويت غداً لمحادثات مع الشيخ صباح تتناول تعزيز العلاقات المشتركة

يصل الى الكويت غداً الأحد، ملك اسبانيا خوان كارلوس في زيارة ضمن جولة تشمل الكويت والامارات يجري خلالها مباحثات مع أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح، تتناول العلاقات الثنائية وسبل تطويرها اضافة الى قضايا اخرى ذات اهتمام مشترك.
ويؤكد مسؤولون اسبان فى تصريحات صحفية نشرت اخيرا، ان الزيارة تستهدف فتح المزيد من الاسواق امام الشركات الاسبانية فى منطقة الخليج العربي، وجذب الاستثمارات تجاه اسبانيا وتطوير العلاقات في مجالات الامن والدفاع والثقافة الى جانب تعزيز العلاقات السياسية.
يذكر ان الملك كارلوس زار الكويت ست مرات اولها العام 1980.
 وفى الجانب الاقتصادي تعتبر الكويت من اهم شركاء اسبانيا سواء على مستوى العلاقات التجارية او الاستثمارية وهناك العديد من الاستثمارات الكويتية في اسبانيا خاصة في المجال العقاري كما ان الكثير من الشركات الاسبانية تعمل في السوق الكويتي وخاصة في مجال الملبوسات والبطانيات.
وتشير الاحصاءات الرسمية الى ان قيمة الواردات الكويتية من اسبانيا زادت من 169ر40 مليون دينار كويتي عام 2000 الى 837ر48 مليون دينار عام 2004 فيما بلغت قيمة الصادرات الكويتية لاسبانيا حوالي 500ر15 مليون دينار عام 2001 ثم انخفضت الى 174ر8 مليون دينار عام 2004 وارتفعت الواردات الاسبانية الى الكويت عام 2012 الى حوالي 56 مليون دينار في حين كانت الصادرات الكويتية في نفس العام الى اسبانيا حوالي 60 مليون دينار.
يذكر ان دولة الكويت واسبانيا ترتبطان منذ شهر سبتمبر/ أيلول 2004 باتفاقية لتشجيع وحماية الاستثمارات بينهما بما يوفر الغطاء الاستثماري الآمن لقيام المزيد من الاستثمارات الكويتية في اسبانيا كونها دولة فاعلة وعضوا في الاتحاد الاوروبي والسوق الاوروبية المشتركة.
وتهدف الاتفاقية الى اعطاء الضمان والامن للاستثمارات ورؤوس الاموال في كلا البلدين من حيث تسهيل دخول الاستثمارات وتأسيسها ومن ثم نموها وتحقيق الارباح.
وفي الجانب النفطي استطاعت شركة البترول الكويتية العالمية فى العام 2000 عن طريق شركة البترول الكويتية الاسبانية من شراء شركة (كوميراس اجتوباداس دي ترانسبورت) التى تمتلك محطات لتزويد الشاحنات بوقود الديزل في اسبانيا.
ويعد تواجد شركة البترول الكويتية الاسبانية في اسبانيا امتدادا لنشاط شركة البترول الكويتية العالمية في مجال تزويد الوقود للشاحنات عبر الطرق السريعة في اوروبا ما ضاعف من حصة الشركة السوقية في هذا القطاع لتصل الى 2ر6 فى المئة من السوق الاسبانية هذا عدا تحسين الوضع التنافسي للشركة من خلال تغطية كبيرة ومؤثرة لتزويد الشاحنات بالوقود في الاراضي الاسبانية.