انفجار على بعد 100 متر من مجمع سيد الشهداء اللبناني
بيروت ـ جورج شاهين
أعلنت مجموعة تطلق على نفسها "سرايا عائشة أم المؤمنين للمهام الخارجية" تتبنى تفجير الضاحية الجنوبية الذي وقع عصر الخميس، قرابة الـ6:00 مساء في شارع بئر العبد القديم على بعد 100 متر من مجمع سيد الشهداء اللبناني الذي يديره "حزب الله" ويخصصه للاحتفالات الحزبية والمناسبات الدينية
، وأدى الانفجار إلى استنفار واسع لقوى من الجيش اللبناني والأمن الداخلي وارتفعت سحب الدخان عالية في سماء الضاحية الجنوبية، ولحقت أضرار بالغة في محطة للوقود ومحلات محفوظ ستور للألبسة وعشرات المحلات التجارية كما في المنازل في محيط قطره أكثر من 350 مترًا، فيما أعلن "الأمن الداخلي اللبناني عن ارتفاع حصيلة قتلى الانفجار في الضاحية الجنوبية إلى 17شخصًا و جرح 120 على الأقل، هذا و قال مصدر عن قيادة الجيش - مديرية التوجية "إن الإنفجار ناجم عن سيارة مفخخة".
وقالت المنظمة في بيانها "إنها أرادت أن توجه رسالة إلى إخواننا في لبنان للابتعاد عن مستعمرات إيران في لبنان، وختم البيان بالقول: "حسن نصرالله عميل للبنان وإسرائيل ونعده بالمزيد".
تدعو قيادة الجيش المواطنين إلى التجاوب الكامل مع الإجراءات التي تتخذها قوى الجيش، لتسهيل عمل الأجهزة المختصة وأعمال الإغاثة، كما تدعوهم إلى الإبلاغ عن أي معلومات متوافرة لديهم حول الحادث".
وأدى الانفجار إلى استنفار واسع لقوى من الجيش اللبناني والأمن الداخلي وارتفعت سحب الدخان عالية في سماء الضاحية الجنوبية ولحقت أضرار بالغة بمحطة للوقود ومحلات محفوظ ستور للألبسة وعشرات المحلات التجارية كما في المنازل في محيط قطره أكثر من 350 مترًا.
و قال مصدر في قيادة الجيش - مديرية التوجية في بيانها :"إنه في حدود الساعة 18,20 من بعد ظهر اليوم، حصل انفجار في محلة الرويس - الضاحية الجنوبية، ناجم عن سيارة مفخخة في المحلة الذكورة، ما أدى إلى وقوع عدد كبير من الإصابات في صفوف المواطنين، وأضرار مادية جسيمة في الممتلكات، على الأثر حضرت قوة من الجيش إلى المكان وفرضت طوقًا أمنيًا حوله، كما حضر عدد من الخبراء المختصين، ووحدة من الشرطة العسكرية التي تولت التحقيق في الحادث، بإشراف القضاء المختص لكشف ملابساته وتحديد هوية الفاعلين".
و تدعو قيادة الجيش المواطنين إلى التجاوب الكامل مع الإجراءات التي تتخذها قوى الجيش، لتسهيل عمل الأجهزة المختصة وأعمال الإغاثة، كما تدعوهم إلى الإبلاغ عن أي معلومات متوافرة لديهم حول الحادث".
وقال مصدر عسكري "إن التقدير الأولي للعبوة الناسفة التي انفجرت في سيارة زرعت في المنطقة وهي بقوة تتراوح بين س120تين وثمانين كيلوغراما وان استخدام مواد حارقة ادى إلى اشتعال الحرائق من سيارة إلى أخرى ما أدى إلى امتداد النار إلى خزانات للوقود في المنطقة ولمولد كهربائي وضع قرب احد المباني السكنية الجديدة التي اعيد بناؤها بعد حرب تموز بعدما استهدفتها غارة إسرائيلية قبل سبع سنوات".
و صرح مصدر مسؤول في "الصليب الأحمر اللبناني" و عناصر الأمن اللبناني الداخلي " بمقتل 17 شخصًا على الأقل قد قتل واصيب ما يقرب من 33 مواطنا أصيبوا في الانفجار الذي استهدف منطقة الرويس في الضاحية الجنوبية".
و على جانب آخر عمت أجواء الاستنكار لبنان وقال رئيس حزب "الكتائب اللبنانية" الرئيس أمين الجميل :الوقت ليس للسياسة بل لبلسمة الجراح، هذه مأساة لبنانية وليست لحي او منطقة ولكنها رسالة لكل الأحزاب والافرقاء والقيادات من أن لا أحد محصنا اذا بقينا على هذه الحالة من التشرذم والكلام العالي وما يحصل من تعطيل للمؤسسات.
وحيّا الجميل في سلسلة تصريحات اهل الضاحية و"حزب الله" المعني بهذا التفجير، مؤكدا تضامننا معه في هذه الظروف الصعبة. واكد أن الوقت هو لإخماد النار وعلى كل الأجهزة بذل جهدها لإخماد الحريق وانقاذ الجرحى وتامين السلامة للمواطنين الذين يسكنون في الابنية التي تندلع فيها النيران، مشددا على ان الوقت ليس للسياسة بل لبلسمه الجراح.
ولفت الجميّل إلى اننا مررنا بهذه المرحلة المؤلمة وكأنها جرار ينتقل من منطقة إلى اخرى وقال: لا يوجد الا التضامن لنكون السد المنيع بوحدتنا وتضامننا ونتجاوز التفرقة التي لا طعم لها، فالعدو مشترك ويشعل الحرائق من منطقة إلى اخرى، وأردف: هناك عدو واحد يسبب كل المآسي التي تنتقل من منطقة إلى اخرى والاهم هو التضامن مع بعضنا البعض وعلينا العمل لكشف الخيوط كي لا تتكرر مثل هذه الجريمة ويفهم المجرم انه لا يمكنه الهروب من العدالة.
وأشار ردًا على سؤال إلى انه في الماضي كانت الاحداث المماثلة تحصل في مناطق لا رقابة عليها، في حين ان هناك حماية امنية في الضاحية، متمنيا كشف الفاعلين مع وجود كاميرات قادرة على تعقب الحركة التي تحصل.
وعن سبب عدم الوصول إلى معرفة تفجير بئر العبد السابق أمل الرئيس الجميل ان يكون هناك دلائل توصل إلى المجرمين، مشددا على ان هذه مأساة لبنانية وليست لحي او منطقة، داعيا اللبنانيين إلى الالتفاف حول بعضهم البعض لتحصين البلد وكشف الخلايا الاجرامية التي تعبث بلبنان وتنتقل من منطقة إلى اخرى، وختم: كفى، فهذه رسالة ويجب ان نعي كلنا ان هذه رسالة لكل الاحزاب والافرقاء والقيادات من ان لا احد محصنا ما اذا بقينا على هذه الحالة من التشرذم والكلام العالي وما يحصل من تعطيل للمؤسسات.
وعلق رئيس كتلة "المستقبل" النيابية الرئيس فؤاد السنيورة، على جريمة التفجير التي شهدتها منطقة الرويس، بالقول: "في هذه اللحظات نشعر بالغضب والحزن والأسف والتضامن الكامل مع عائلات الشهداء والجرحى، وأهلنا في الضاحية الجنوبية الذين يتعرضون للتطرف والاستهداف من يد الاجرام".
أضاف: "إن هذا الانفجار الاجرامي مستنكر ومدان ومرفوض بكل المقاييس. وعلى السلطات الأمنية تكثيف التحقيقات لمعرفة المجرمين ومن يقف خلفهم لكشف ملابسات جريمة التفجير السابقة وهذه الجريمة المروعة ".
وختم بالقول: "إننا في هذه اللحظات الاليمة نقف وقفة رجل واحد في مواجهة المجرمين إلى جانب الابرياء والمدنيين العزل من اهلنا في الضاحية.
تغمد الله الشهداء برحمته ونرجو ان تشفى جروح المصابين بأسرع وقت".
ويذكر أن الانفجار وقع قرابة السادسة والربع من عصر الخميس في شارع بئر العبد القديم على بعد مائة متر من "مجمع سيد الشهداء" الذي يديره حزب الله ويخصصه للاحتفالات الحزبية والمناسبات الدينية. وذلك بعد 45 يوما على الانفجار الذي وقع في منطقة قريبة من هذا الانفجار.
أرسل تعليقك