انفجار في دمشق وحصار لريفها والأسد ينفي توتر البلاد رغم تصاعد الاضطرابات
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

روسيا تجلي رعاياها من سورية عبر بيروت بعد تزايد سقوط الضحايا

انفجار في دمشق وحصار لريفها والأسد ينفي توتر البلاد رغم تصاعد الاضطرابات

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - انفجار في دمشق وحصار لريفها والأسد ينفي توتر البلاد رغم تصاعد الاضطرابات

آثار قصف القوات الحكومية على مدارس في دير الزور

دمشق، بيروت ـ جورج الشامي، جورج شاهين، وكالات حصدت الاشتباكات العنيفة في معظم المحاور السورية عشرات الضحايا، الإثنين، في وقت أفادت فيه شبكة أخبار "شام" عن انفجار وقع في العاصمة دمشق استهدف بناءً تابعًا لقوات أمنية حكومية في معضمية الشام، فيما اعتبر الرئيس السوري بشار الأسد أن الاضطرابات التي تشهدها بعض المناطق في بلاده لا تعني توتر الأوضاع في سورية کلها، بينما استمر حصار القوات الحكومية لبلدة بيت سحم بريف دمشق لليوم الـ 55 على التوالي، بالتزامن مع قصف بالمدفعية وقذائف الهاون يستهدف الأحياء السكنية، مع انقطاع تام للتيار الكهربائي والماء والاتصالات، ونقص شديد في المستلزمات الطبية والغذائية، حسب ناشطين معارضين.
وفي حين وضعت السلطات الروسية اللمسات الأخيرة، مساء الإثنين، على أكبر عملية ترحيل علنية لمواطنين روس من سورية عبر لبنان، بالتنسيق بين السفارة الروسية في بيروت والأجهزة الأمنية اللبنانية، ستشمل في المرحلة الأولى منها 450 مواطنًا روسيًا يعتقد أنهم يشكلون مائة عائلة روسية، من دبلوماسيين ومدنيين وعائلات عائدة لخبراء روس يعملون في سورية منذ سنوات، في مختلف المجالات الاقتصادية والمالية والصناعية والعسكرية، أكدت لجان التنسيق مقتل 132 شخصًا، الأحد، في المناطق السورية الساخنة.
وفي غضون ذلك، قصف الطيران الحربي بلدتي حمورية وعربين في ريف دمشق بالقنابل الفراغية، كما قتل في منطقة اللطامنة في ريف حماة الشمالي شخص واحد وجرح العشرات جراء إلقاء الحوامات براميل متفجرة عليها.
من جهتها، تحدثت الوكالة السورية للأنباء سانا عن تنفيذ "وحدات من الجيش عمليات نوعية عدة في مزارع دوما وحرستا وحجيرة والذيابية وعقربا في ريف دمشق أسفرت عن وقوع قتلى ومصابين في صفوف الإرهابيين، وتدمير أوكارهم وأدواتهم الإجرامية".
وأضافت الوكالة أنه تم التصدي "لمجموعة إرهابية حاولت الاعتداء على قلعة بصرى الشام في ريف درعا، وأوقعت جميع أفرادها بين قتيل ومصاب.
وفي تطور لافت، حصل "العرب اليوم" على معلومات من مراجع أمنية عالية المستوى تفيد بأن عملية الترحيل ستكتمل فصولها في مطار بيروت الدولي، عند السادسة من مساء الثلاثاء.
وقالت المراجع إن العملية ستشمل 450 عائلة روسية لمدنيين وعسكريين تقرر نقلهم إلى مطار بيروت الدولي، ليكونوا فيه عند الرابعة والنصف من بعد الظهر، بعد الانتهاء من عملية تجميعهم في منطقة المصنع على الحدود اللبنانية - السورية الشرقية، عند الواحدة والنصف من بعد ظهر، الثلاثاء، والتي سيصلونها في موكب دبلوماسي ومدني روسي من العاصمة السورية دمشق، بعدما انتقلوا إلى فنادقها منذ مساء الإثنين.
وقالت المراجع المعنية "إن طائرتين واحدة عسكرية من أربعة محركات مخصصة للنقل الخارجي وثانية مدنية ستصلان إلى مطار بيروت الدولي عند الخامسة من بعد ظهر الثلاثاء، من مطار دبي الذي استقبلهم، مساء الإثنين".
وتزامنًا مع المعلومات التي تسربت في بيروت أعلنت مسؤولة في وزارة الأوضاع الطارئة الروسية أن "الوزارة سترسل، الثلاثاء، طائرتين إلى لبنان لإعادة مائة روسي من سورية إلى بلادهم".
وقالت إيرينا روسيوس في تصريح لوكالة أنباء "إنترفاكس": "بناء على طلب المسؤولين الروس، ترسل الوزارة إلى بيروت طائرتين حتى يتمكن جميع الروس الراغبين في ذلك من مغادرة سورية، وإن اكثر من مئة روسي سيغادرون على متن هاتين الطائرتين". ولم تقدم مزيدًا من الايضاحات.
وكانت روسيا قررت إرسال طائرتين إلى بيروت لإجلاء أكثر من 100 من رعاياها في سورية.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الطوارئ الروسية "بناءً على أوامر من قيادة الاتحاد الروسي سترسل وزارة الطوارئ طائرتين إلى بيروت كي يمكن لكل من يرغب من الروس أن يغادر سورية."
ومع تأكيد طهران أن الرئيس السوري بشار الأسد هو خط أحمر بالنسبة إليها، اعتبر الأسد أن الاضطرابات التي تشهدها بعض المناطق في بلاده لا تعني توتر الأوضاع في سورية کلها، مشددًا علی أن دمشق تجاوزت أکثر الاشتباكات تعقیدًا، ویعیش الشعب السوري أوضاعًا أفضل بكثير من السابق.
وأضاف الأسد في مقابلة خاصة لوكالة (نسیم) الإيرانية، الإثنين، ان المعركة هي "معرکة إرادات" بالدرجة الأولی، و"الطرف المقابل لدیه الإرادة لتدمیر البلد"، مضیفاً، "بدؤوا في درعا وانتقلوا إلى حمص ودخلوا إلى دمشق وحلب ودیر الزور واللاذقیة، ومعارکنا معهم من أعقد المعارك تكتيكيًا وتقنیًا وإستراتیجیًا، ومع ذلك سنحقق نجاحات کبیرة في هذا المجال".
واشار إلى أن الكل یتمنى أن یكون الإنجاز والحسم خلال أسابیع وأیام وساعات و"هذا کلام غیر منطقي، نحن نخوض معرکة إقلیمیة وعالمیة، فلا بد من وقت لحسمها، نحن نتقدّم إلى الأمام، الوضع عملیًا هو أفضل ولكن لم یتم الحسم، وهو بحاجة الى وقت".
وعن موقف سورية من مواقف دول الجوار في الأزمة السوریة، قال الأسد إن بعض دول الجوار تقف مع سورية "لكن ربما لا تستطیع أن تسیطر على تهریب الإمدادات اللوجستیة للإرهابیین، وبعض الدول نأت بنفسها وبعض الدول تساهم في هذه العملیة، ولكن علینا أن نفرّق.. ما نریده نحن من هذه الدول.. وعن أي شيء نبحث، علاقة أم خلاف مع الدولة أو الشعب"، وأضاف أنه على سبیل المثال فموقف دولة ترکیا معروف، "هي تتحمّل مسؤولیة مباشرة عن الدماء التي نزفت وسُفكت في سورية".
وأشار إلى الوضع في حمص، قائلاً، إننا لا نستطیع أن نفصل الوضع هناك عن باقي الوضع في البلد، فالقوات المسلّحة السوریة عندما تخوض معارك في داخل المدن فعلیها أن تأخذ في الاعتبار شیئین؛ أولاً الحرص على الأرواح، وثانيًا الحرص على الممتلكات، مشيرًا الى أنه إذا أرادت القوات أن تستخدم کل قوتها بما فیها الناریة تستطیع أن تسحق مناطق واسعة، لکن هذا مرفوض، ولا یحقق النتائج المرجوة.
وعن وجود القوات المسلّحة داخل المدن السوریة، قال إن "مهمة الجیش والقوات المسلّحة هي حمایة الوطن، والحمایة لا تعني فقط من الخارج، بل الحمایة من الداخل أیضًا، ومن الشعب السوري مَن ینفذ مخططات تجسّسیة أو خارجیة أو یتحرك مع العدو، فعلینا أن نواجهه"، مضیفًا أن هذا لا یتنافى مع "منطق المقاومة، بل بالعكس نحن نتبنّى فكرة المقاومة کعقیدة وکسیاسة".
وكان الرئيس السوري بشّار الأسد طرح في 6 كانون الثاني/ يناير الجاري، في أول خطاب يلقيه منذ نحو 7 أشهر، مبادرة لحل الأزمة في سورية تستثني حَمَلة السلاح، وتقوم على وقف إطلاق النار، وعقد مؤتمر حوار شامل للوصول إلى ميثاق وطني ودستور جديد تتشكل على أساسه حكومة جديدة، وتجري انتخابات برلمانية.
وفي تحرك المعارضة، أرجأ الائتلاف الوطني السوري عملية تشكيل حكومة موقتة إلى ما بعد الحصول على ضمانات بدعهما والاعتراف بها، وذلك بعد دراسة اقتراحات ومداولات تقرر بعدها تشكيل لجنة لإجراء المشاورات مع قوى الثورة والمعارضة والجيش الحر والدول الصديقة والشقيقة، لاستكشاف الآراء بشأن تشكيل الحكومة الموقتة، وتعد اللجنة تقريرها خلال عشرة أيام، وتقدمه للهيئة العامة لمناقشته واتخاذ القرار المناسب، وتتكون اللجنة من ستة أشخاص؛ هم جورج صبرة، ومعاذ الخطيب، وأحمد سيد يوسف، وبرهان غليون، وأحمد عاصي الجربا، ومصطفى الصباغ.
وقال وزير الخارجية الفرنسية لوران فابيوس إن زعماء المعارضة السورية سيلتقون في باريس، الشهر الجاري، وجدد فابيوس مطالبته برحيل الأسد في وقتٍ تستمر فيه اجتماعاتُ المعارضة السورية في إسطنبول لاختيار حكومة المنفى.
 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انفجار في دمشق وحصار لريفها والأسد ينفي توتر البلاد رغم تصاعد الاضطرابات انفجار في دمشق وحصار لريفها والأسد ينفي توتر البلاد رغم تصاعد الاضطرابات



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:22 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 12:53 2014 الثلاثاء ,25 شباط / فبراير

"Facebook messenger" سيكون متاحًا لويندوز فون بعد أسابيع

GMT 11:08 2016 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

وقف الهدر والتبذير..شعار الكويت الجديد

GMT 16:21 2019 الخميس ,27 حزيران / يونيو

اجتماع تقني يجمع مسؤولي منتخبَي مالي وتونس

GMT 11:21 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عقدة حياتو والكامرون

GMT 14:25 2017 الأحد ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

فيلم الرعب "Jigsaw" يحقق 32 ميلون دولار في أسبوع عرضه الأول

GMT 09:26 2017 الخميس ,13 إبريل / نيسان

سوسيج تري كامب السحر الحقيقي للحياة البرية

GMT 20:34 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

"HER" BURBERRY عطر المرأة الجريئة الباحثة عن التميز

GMT 12:54 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

أبسط وأسهل طريقة لاختيار الحجاب الملون بأناقة

GMT 13:37 2012 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

كأس ألمانيا: دورتموند وشتوتغارت وبوخوم إلى ربع النهائي

GMT 03:00 2013 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

ظاهرة "الإرهاب" كلفت تونس 4 مليارات دينار
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia