الجيش السوري جهز الأسلحة الكيماوية لاستخدامها في قمع شعبه
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

مصادر استخباراتية أميركية تؤكد أن الأمر متعلق بقرار الأسد

الجيش السوري جهز الأسلحة الكيماوية لاستخدامها في قمع شعبه

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - الجيش السوري جهز الأسلحة الكيماوية لاستخدامها في قمع شعبه

الرئيس السوري بشار الأسد

لندن ـ سليم كرم زعمت مصادر استخباراتية أميركية الخميس أن قوات النظام السوري قد قامت بعملية خلط المواد الكيميائية اللازمة للأسلحة الكيماوية وتركيبها في قنابل، لتكون جاهزة أمام الرئيس بشار الأسد كي يستخدمها ضد شعبه إذا لزم الأمر. ونقلت شبكة "إن بي سي" الأميركية عن أحد كبار المسؤولين في الإدارة الأميركية قوله إن "القوات السورية قامت بحشو تلك القنابل بعناصر ومركبات غاز السرين القاتل". وأضاف المصدر نفسه أنه "لم يعد أمام القوات السورية سوى 60 يومًا كي تستخدم هذه القنابل، قبل أن ينتهي مفعول هذا الخليط الكيماوي".
كما نسبت الشبكة الإخبارية إلى بعض المصادر قولها إن "القنابل التي تم تعبأتها بعناصر غاز السرين لم يتم بعد تركيبها على الطائرات السورية المقاتلة، إلا أن الجيش السوري على استعداد الآن لاستخدام الأسلحة الكيماوية في انتظار أوامر من بشار الأسد".
وذكرت الولايات المتحدة أنها "لن تقبل باستخدام الأسلحة الكيماوية، وأن ذلك من شأنه أن يدفع الغرب إلى التدخل في الصراع الدائر في سورية الآن".
وفي بروكسل أكدت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون  الخميس "مخاوفها من أن حالة اليأس المتزايدة التي يعيشها النظام السوري قد تدفعها إلى استخدام الأسلحة الكيماوية أو أن يفقد السيطرة عليها وتقع في يد المليشيات العسكرية المسلحة".
وأضافت أن "قرار الناتو الثلاثاء الماضي بنصب صورايخ باتريوت على الحدود الجنوبية لتركيا مع سورية، يبعث برسالة مفادها أن تركيا لها من يدعمها من حلفائها". وأوضحت أن "الهدف من نصب تلك الصواريخ على الحدود التركية ما هو إلا لأغراض دفاعية".
أما وزير الخارجية التركي أحمد دافوتوغلو فقد أدلى بتصريحات إلى صحيفة "صباح" التركية قال فيها إن "سورية لديها ما يقرب من 700 صاروخ، البعض منها بعيد المدى".
وفي شوارع مدينة طرابلس اللبنانية نشبت الأربعاء الماضي معركة بين جماعات مسلحة مؤيدة لكل من طرفي الصراع في الحرب الأهلية السورية. وقد أسفرت تلك المعركة عن مقتل ستة أفراد وإصابة مايقرب من 60 آخرين، وذلك وفقًا لمصادر أمنية لبنانية.
وذكرت صحيفة "الديلي ميل" البريطانية أن "هذه المعركة الدموية تكشف بوضوح مدى إمكان انزلاق لبنان بسهولة إلى هاوية الأزمة السورية، لاسيما وأن البلدين المتجاورين يشتركان معًا في شبكة معقدة من العلاقات والروابط السياسية والطائفية التي يمكن بسهولة أن تؤدي إلى صراعات يتعذر احتواؤها".
يذكر أن القتلي اللبنانيين في سورية كانون من المسلمين السنة، مثلهم مثل غالبية أفراد المقاومة السورية ترغب في الإطاحة بنظام الأسد الذي تحيطه الطائفة العلوية التي تنتمي إلى المسلمين الشيعة.
وقد جاء القتال في لبنان في وقت تسود فيه حالة من الغموض الهائل في سورية، إذ تواصل المقاومة قتال القوات الحكومية بالقرب من مقر حكم الأسد في دمشق.
وكانت سورية حريصة على عدم التأكيد أنها "تملك أسلحة كيماوية"، في الوقت الذي تصر فيه على أنها "لن تستخدم مثل هذه الأسلحة ضد شعبها".
إلا أنه وفي ظل ترنح النظام السوري، فإن هناك مخاوف من أن تمتد الأزمة إلى خارج حدود سورية، وعلى الرغم من  وصول نيران تلك الأزمة إلى تركيا والأردن وإسرائيل ، لكن لبنان هو الأكثر عرضة للتأثر بشدة من تلك الأزمة.
وتشير الصحيفة إلى أن "سورية التي تفوق لبنان حجمًا وسكانًا، لديها حلفاء أقوياء داخل لبنان، من بينهم جماعة حزب الله اللبنانية المسلحة التي تدعمها إيران". كما تشير الصحيفة إلى أنه "وعلى مدى 30 عامًا تعيش لبنان في ظل هيمنة سورية عسكرية وسياسية. ولا تبدو أي بادرة على أن الاضطرابات السورية في طريقها إلى الهدوء".
وإضافة إلى حالة العنف التي تعكر صفو العاصمة دمشق، ثارت تكهنات حول مصير المتحدث باسم وزارة الخارجية السورية جهاد مقدسي الذي يمثل الوجه البارز للنظام السوري أمام العالم، وتنسب شبكة "إن بي سي" الأميركية إلى مصادر أمنية لبنانية قوله إنه "غادر بيروت الإثنين إلى لندن".
إلا أنه لم يعرف بعد ما إذا كان المقدسي قد خرج منشقًا عن النظام السوري؟، أم أنه أجبر على التخلي عن منصبه؟. ولم يصدر عن النظام السوري أي تعليق رسمي حول المقدسي الذي كان يدافع عن قمع النظام للمعارضة والمنشقين.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجيش السوري جهز الأسلحة الكيماوية لاستخدامها في قمع شعبه الجيش السوري جهز الأسلحة الكيماوية لاستخدامها في قمع شعبه



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:47 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الدلو الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:38 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج القوس الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:13 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العقرب الخميس 29 -10 -2020

GMT 14:08 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العذراء الخميس 29-10-2020

GMT 15:33 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 18:18 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الأسد الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 16:31 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

فرص جيدة واحتفالات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 18:23 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia