الأمن البريطانيّ يخشى من عودة جهاديِّي سوريّة ونشر الإرهاب في البلاد
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

جهاديّو مواقع التواصل الاجتماعيّ يروِّجون للقتال في بلاد الشام

الأمن البريطانيّ يخشى من عودة جهاديِّي سوريّة ونشر الإرهاب في البلاد

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - الأمن البريطانيّ يخشى من عودة جهاديِّي سوريّة ونشر الإرهاب في البلاد

جهاديّو مواقع التواصل الاجتماعيّ يروِّجون للقتال في سورية
لندن - سليم كرم

تخشى وكالات الأمن في بريطانيا من عودة "الجهاديين" البريطانيين من سورية ونشر "الإرهاب" في البلاد، فيما تُعَدّ وسائل الإعلام الاجتماعية مصدرًا كبيرًا لانضمام الشباب إلى الجماعات الجهادية، فالكثير من الناس يرون أصدقاءهم يحملون أسلحة على مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك يُغذي الدافع لديهم بالذهاب إلى الانضمام إلى الجماعات الجهادية في سورية.
وسأل رجل يبدو وكأنه يسعى للانضمام إلى جماعة معارضة في سورية، على موقع "Ask.fm"، "هل من الممكن أن تجاهد لمدة نصف عام؟"، واصفًا نفسه بأنه يقاتل حديثًا في سورية، وقَدّم سائلون آخرون نصائح عن مدى سهولة العبور إلى الحدود السورية من تركيا، وعن أفضل وسيلة لإقناع الآباء والأمهات للسماح لهم بالذهاب.
وتساءلوا أيضًا يريدون معرفة "ما هي أفضل جماعة معارضة للانضمام؟"، "هل هناك تدريب في المصارعة اليابانية؟" وكان أحد الأسئلة الأكثر استثنائية، وبالنظر إلى المذبحة في سورية، هو: "هل سيكون من الحكمة أن تأتي معي زوجتي وابني البالغ من العمر عامًا واحدًا؟" يجيب الرجل، وليس بمندهش: "إن الوضع الآن ليس أفضل للعائلات".
ووُجِد العديد من الأسئلة المماثلة وأجوبة وأحاديث وصور وأشرطة فيديو على "فيسبوك"، Kik، Waptrick، وغيرها من مواقع التواصل الاجتماعي، لكن الأكثر شعبية بينهم هو "فيسبوك"، بالإضافة إلى أن الشباب البريطانيين ينشرون صورًا لأنفسهم في الصحراء أو في باحات الفنادق في سورية، ويمسكون ببنادق كلاشنيكوف، ويدعون أصدقاءهم للانضمام إليهم.
ويعود العديد من جهاديي "فيسبوك" إلى بريطانيا ويكملون حياتهم القديمة، وآخرون ينتقلون بسبب ما شاهدوه في سورية، ويبنون مشاريع خيرية، وما يقلق الأجهزة الأمنية هو عودة المواطنين بعد الانضمام إلى تنظيم "القاعدة" أو جماعات معادية للغرب، ويخشون عودتهم خوفًا من "الإرهاب".
وتتتبَّع الأجهزة الأمنية البريطانيين الذين سافروا إلى سورية لسنوات عدة، بقلق متزايد، لم يكن هناك سوى حفنة من الاعتقالات حتى الآن؛ والخطر الأكبر حدوث مؤامرة مزعومة، واتُّهِم البعض الآخر بتهمة حضور معسكرات تدريب في سورية.
وبلغ عددُ المجاهدين العائدين، خلال الصراع في العراق، نسبة صغيرة، وذلك يرجع إلى شدة المعركة: فلم تكن هناك مناطق آمنة يسيطر عليها المعارضون، أما الوافدون الجدد من سورية فهم بمثابة مهاجمين "انتحاريين".
ولكنّ الذين يسافرون إلى سورية لديهم مرونة: فهم قادرون على اختيار متى يذهبون، ويمكن أن يقرروا مستوى المخاطر التي يتعرضون لها، من خلال اختيارهم لفندق ما في المناطق التي يسيطر عليها المعارضون.
وأعلن مؤلف "تاريخ الجهاد في المملكة المتحدة"، "نحن نحب الموت كما تحبون الحياة"، إن بريطانيا لا تشارك مباشرة في سورية كما كان في العراق، فالجهاديون العائدون من سورية على النقيض تمامًا، ويعيشون حياتهم ويتجولون في شوارع بريطانيا ويتناولون الآيس كريم.
وأشار بانتوتشي إلى أن مكوِّن صراع وسائل الإعلام الاجتماعية هو الرد الفوري، فالناس يسألون أسئلة ويتلقون إجابات "أريد المجيء وكيف يمكنني الوصول إلى هناك؟".
وأكّد المتخصص في مكافحة الإرهاب، ماس هيغهامر أن وسائل الإعلام الاجتماعية مصدر كبير لانضمام الشباب إلى الجماعات الجهادية، فالكثير من الناس يرون أصدقاءهم يحملون أسلحة على "فيسبوك"، فذلك يغذي الدافع لديهم بالذهاب إلى الانضمام إلى الجماعات الجهادية، وذلك يبدو واضحًا من خلال ردود أفعال الناس على تلك الصور".
وأوضح مدير أبحاث الإرهاب في مؤسسة الأبحاث الدفاعية النروجية، هيغهامر، أن التقديرات تشير إلى أن حوالي واحد من تسعة بين المجاهديين العائدين من سورية قد ينخرط في "مؤامرة إرهابية"، ومع مرور الوقت فإنه سيكون هناك واحد من بين 20 إلى 30 على مدى فترة 10 أعوام، وشدّد على أن ذلك لا يستدعي قلق الأجهزة الأمنية.
ومنذ أن بدأ النزاع السوري كان هناك فقط عدد ضئيل من المتطوعين، ثم بدأت الأعداد تتزايد في العام 2012، وبين أيار/ مايو وأيلول/ سبتمبر من العام الماضي، نمت الأعداد بسرعة، لكن منذ ذلك الحين تباطأت وتيرة النمو، ويُقدّر عدد الأوروبيين الذين غادروا سورية بحوالي 2000.
وأعلن نائب رئيس مكافحة التطرف، شاريك ظفر، أن الدافع لدى المجاهدين لم يكن دافعًا واحدًا، وكان بعضهم ببساطة ضد نظام الأسد، وبعض مدفوع من منطلق أسباب إنسانية أو إحساس المغامرة، أو نتيجة للتأثير غير المباشر من وسائل الإعلام الاجتماعية.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأمن البريطانيّ يخشى من عودة جهاديِّي سوريّة ونشر الإرهاب في البلاد الأمن البريطانيّ يخشى من عودة جهاديِّي سوريّة ونشر الإرهاب في البلاد



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 19:19 2019 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

مراهق فلبيني يدخل فرّامة كفتة لتنتهي حياته

GMT 20:36 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

أفضل أنواع وتصميمات الأحذية الرياضية وطرق العناية بهما

GMT 05:00 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

مجلس الشيوخ الأميركي يقر تعيين أول مسؤول في إدارة بايدن

GMT 05:13 2019 الثلاثاء ,05 شباط / فبراير

نظام غذاء سري لأكبر أنواع أسماك القرش في العالم

GMT 06:08 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتي يعزز صدارته بفوز شاق على شيفيلد يونايتد

GMT 12:01 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

رونار وفكر الثوار

GMT 19:05 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يشير هذا اليوم إلى بعض الفرص المهنية الآتية إليك

GMT 10:09 2021 الجمعة ,02 إبريل / نيسان

Isuzu تتحدى تويوتا بسيارة مميزة أخرى

GMT 18:28 2017 الثلاثاء ,11 تموز / يوليو

مجلس الشعب السوري ينفي إصدار بطاقات هوية جديدة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia