آلاف العراقيين يخرجون في تظاهرات مؤيدة وأخرى معارضة للحكومة الجمعة
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

في ما وُصِف بأنه "أخطر وأوسع أزمات البلاد منذ سقوط النظام السابق"

آلاف العراقيين يخرجون في تظاهرات مؤيدة وأخرى معارضة للحكومة الجمعة

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - آلاف العراقيين يخرجون في تظاهرات مؤيدة وأخرى معارضة للحكومة الجمعة

جانب من تظاهرات مؤيدة للحكومة

بغداد ـ جعفر النصراوي شهدت العديد من المدن العراقية، الجمعة، تظاهرات مؤيدة وأخرى معارضة لرئيس الحكومة نوري المالكي، وسط إجراءات أمنية مشددة، فيما دعا رجال الدين في محافظات الغرب إلى صلوات موحدة في مساجدهم، فيما وصف مراقبون ما يجري بأنه "واحدة من أخطر وأوسع، الأزمات التي مرت بالعراق منذ سقوط النظام السابق في العام 2003". وتجمع الآلاف في مدينة النجف(وسط العراق) لتأييد المالكي، معلنين رفضهم "إلغاء المادة الرابعة من قانون مكافحة الإرهاب وقانون المساءلة والعدالة"، رافعين شعارات تندد بـ"التدخلات الخارجية".
وانطلق المتظاهرون من ساحة "الميدان" وسط المحافظة وصولاً إلى ساحة "ثورة العشرين" حاملين صور المالكي وشعارات عبروا فيها عن رفضهم "الطائفية والتجزئة وإلغاء المادة الرابعة من قانون مكافحة الإرهاب"، ومطالبتهم بـ"الوحدة والاحتكام إلى الدستور".
ومن بين الشعارات رفع المتظاهرون "إرادتنا العراقية سوف تحطم محور الشر الإسرائيلي، التركي، السعودي، القطري"، و"نحن شعب واحد ووطن واحد من الشمال إلى الجنوب".
في المقابل شهدت محافظات: صلاح الدين، والانبار، وديالى،  شمال وغرب العراق استمرارًا للتظاهرات المطالبة بـ"إلغاء قانون المسائلة والعدالة وإقرار قانون العام".
وفي الانبار استمر التجمع في ساحة الاعتصام على الطريق الدولي، فيما حذر رجل الدين السني عبد الملك السعدي  بعد صلاة الجمعة الحكومة من "استخدام وسائل التفرقة في التظاهرات والتصريحات التي تؤجج الطائفية"، داعيا السياسيين إلى "أخذ العبر مما يحصل في سورية". وطالب رجال دين حكومة المالكي بـ"الإسراع في تنفيذ مطالب المتظاهرين المسالمين، الذين يطالبون بحقوقهم بعيدًا عن الطائفية التي تحاول الحكومة الترويج لها".
وشهد قضاء سامراء التابع لمحافظة صلاح الدين تجمع الآلاف في صلاة جمعة موحدة، اتهم فيها خطيب المنبر حكومة المالكي بـ"الكيل بمكيالين في تنفيذها لقانون المسائلة والعدالة"، مشيرًا إلى أن "العراقيين غير ملزمين بتنفيذه"، بدعوى أنه "اقر في وقت الحاكم المدني الأميركي بول بريمر".
وأضاف الخطيب:" هناك الكثير ممن يحيطون بالمالكي سواء من القادة الأمنيين الذين يتولون مناصب رفيعة في القيادة العامة للقوات المسلحة هم أعضاء كبار في حزب (البعث)، وكذلك كبار مستشاري رئيس الحكومة"، فيما لفت إلى أن "القرار شمل بسطاء الناس والأساتذة الجامعيين والمعلمين والمدرسين".
وفي محافظة ديالى(شمال العاصمة)، أقيم تجمع لأداء صلاة موحدة في ثلاثة أماكن الأول في جامع سارية وسط ديالى، والثاني في جامع أحمد بن حنبل في قضاء بلد روز (50 كيلومترًا شرق بعقوبة)، والثالث في جامع أبو حنيفة في ناحية جلولاء (90 كيلومترًا شمال شرق بعقوبة).
وقال المتحدث باسم المحافظة تراث العزاوي لـ"العرب اليوم"، إن "ديالى شهدت  إقامة صلاة موحدة في ثلاثة أماكن من المحافظة"، لافتًا إلى أن "قائد عمليات دجلة عبد الأمير الزيدي أوعز بأوامر إلى جميع القوات الأمنية، كي تكون على استنفار واستعداد وتتخذ تدابير الحيطة والحذر للحفاظ على أروح المصلين، خوفًا من استهدافهم من قبل المجاميع الإرهابية".
واستبعد العزاوي "قيام اعتصامات وتظاهرات بعد صلاة الجمعة في أي من الأماكن الثلاثة التي سوف تتم فيها الصلاة"، موضحا أن "هناك تفاهمًا بشأنها تم في المؤتمر الذي عقده ديوان المحافظة مع رجال الدين وشيوخ ووجهاء العشائر من عموم المحافظة".
ولفت العزاوي، إلى "وجود معلومات سربت بأن ناحية جلولاء سوف تشهد اعتصامات وتظاهرات بعد صلاة الجمعة ترفع فيها لافتات تدعو إلى إعلان نتائج التحقيق في وفاة عدد من المعتقلين في المراكز الأمنية، ومطالبة الحكومة بتوفير الخدمات وإيقاف المداهمات التي مازالت مستمرة إلى هذا اليوم".
وأكد شهود عيان لـ"العرب اليوم"، أن "مدينة بعقوبة تشهد منذ الساعة الخامسة من عصر الخميس انتشارًا أمنيًا موسعًا، إلى جانب تواجد قوات الوحدة الخاصة (سوات)، وقوات مكافحة الشغب في مداخل المحافظة والشوارع المؤدية إلى مكان الصلاة".
وبحسب المراقبين فإن "ما يجري اليوم في العراق يعد واحدة من أخطر وأوسع، الأزمات التي مرت به منذ سقوط النظام السابق في العام 2003، إلى جانب الأزمة المزمنة بين الحكومة الاتحادية وإقليم كردستان".
وتشهد محافظات الأنبار ونينوى وصلاح الدين وكركوك، منذ (25 كانون الأول/ ديسمبر 2012، تظاهرات حاشدة ، للمطالبة بـ"إطلاق سراح السجينات، والمعتقلين الأبرياء، ومقاضاة منتهكي أعراض السجينات".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

آلاف العراقيين يخرجون في تظاهرات مؤيدة وأخرى معارضة للحكومة الجمعة آلاف العراقيين يخرجون في تظاهرات مؤيدة وأخرى معارضة للحكومة الجمعة



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:16 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج القوس الخميس29-10-2020

GMT 16:15 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النزاعات والخلافات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 18:26 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 10:44 2013 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

شرش الزلّوع منشط جنسي يغني عن الفياغرا

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia