الدارالبيضاء_أسماء عمري
يشارك المغرب، ممثلا بوزير الخارجيّة والتعاون صلاح الدين مزوار، في مؤتمر "جنيف2" بشأن المصالحة السوريّة، المنتظر عقده الأربعاء.وتأتي مشاركة المغرب بعد تجاوبه مع دعوة الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة بان كي مون، من أجل المشاركة في المؤتمر الدولي بشأن سوريّة، الذي سيعقد في مدينة مونترو السويسريّة، في محاولة دوليّة
لإنهاء الصراع في البلد. ويعتبر المغرب من ضمن أكثر الدول العربية التي ساندت الثورة السوريّة سياسيًا ودبلوماسيًا، وساهم في صياغة مشاريع قرارات التي عرضت على مجلس الأمن الدولي باسم المجموعة العربيّة لاستعمال القوّة ضد نظام بشار الأسد.
وكانت المغرب أول دولة عربية تقطع علاقاتها الدبلوماسيّة معه، بطرد السفير السوري لديها، موقف اعتبره المتتبعون آنذاك مبني على إرث عدائي تاريخي، وأبان عنه المغرب منذ بداية الثورة بجدية وديناميّة في القرارات والمبادرات العربية والدولية من أجل إيجاد حل للأزمة السوريّة، زيادة على الدعم الإنساني الذي تجسد في زيارة العاهل المغربي الملك محمد السادس إلى المستشفى العسكري في الأردن، وتقديم مجموعة من المساعدات الإنسانيّة للاجئين السوريين في دول الجوار.
كما برز دور المغرب من خلال استضافته لقاء أصدقاء سوريّة في مراكش، الذي اعتبر بمثابة فرصة لحشد دعم دولي إضافي للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السوريّة، ودفع المجتمع الدولي إلى اتخاذ قرارات أكثر وضوحًا وقوة، مما يمكن المعارضة السوريّة من فرض إرادتها ووقف القتال في سورية.
إلا أنه وحسب المراقبين، لوحظ مؤخرًا تراجع في الاندفاع المغربي نحو إيجاد حل للأزمة السوريّة في الوقت الذي ارتفع فيه عدد المقاتلين المغاربة في صفوف المعارضة، وهو ما يثير قلقًا داخل المغرب، ومخاوف من عودتهم لممارسة العنف في المملكة.
أرسل تعليقك